جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يشدد العقيد المتقاعد أحمد كروش على أن منطقة الساحل تعتبر ” عمق استراتيجي ” بالنسبة إلى الجزائر، فمن الطبيعي أن تشاور الدول الغربية السلطات الجزائرية عندما تحاول معرفة ما يدور في المنطقة.
ويرجع أحمد كروش الخبير الأمني امتيازات الدور الجزائري إلى الموقع الاستراتيجي وكذا ” الحدود الطويلة التي تجمع الجزائر بدول الساحل جنوب الصحراء على رأسها مالي والنيجر “، مؤكدا بالقول على أنه ” لا أحد بإمكانه تجاهل الجزائر وحضورها في دول الساحل خاصة مالي والنيجر “. وقدم المتحدث مثالا بالدور الدبلوماسي الذي لعبته الحكومة الجزائرية في إيجاد مخرج سلمي للصراع في مالي. واصفا الدور الذي لعبته الجزائر في شمال مالي منذ بداية التسعينات إلى غاية سنة 2015 إثر توقيع اتفاق السلام والمصالحة بأنه ” فعال وموثوق “.
ولدى استفساره عن السر الذي يدفع القوى الكبرى كالولايات المتحدة وروسيا لتعزيز تعاونها مع الجزائر أمنيا وتباحثها معها حول أمن الساحل دون غيرها من دول المنطقة رغم عدم دخولها في تحالفات عسكرية خارج الحدود، ردّ كروش ” الجزائر لديها قاعدة بيانات محكمة حول الفصائل الناشطة في الساحل ” ويمكن أن تستفيد منها هذه الدول التي تطلب مشورة الجزائر، موضحا في ذات الشأن ” صحيح هناك بعد أمني في التعاون، لكن لا يعني أن التعاون الأمني يكمن في الرصاص، بل هناك تنسيق لتسويات سياسية وعمل دبلوماسي مشترك “. واعتبر أحمد كروش أن الجزائر ” ترتبط بعلاقات جيدة مع دول الساحل “، هذا ما يساهم في تسهيل المهمة أيضا. وعاد الخبير الأمني إلى إمكانية مساهمة المصالحة الوطنية المطبقة في الجزائر منذ 2005 في عودة السلم إلى مالي إن هي أخذت بالقانون، مثلما أشار إلى ذلك الرئيس المالي أبو بكر كايتا.
إسلام كعبش