جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، إنه “لا بديل لاتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر لإرساء الأمن في مالي وتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي بهذا البلد”، وأمل أن تكون الأوضاع التي يمر بها في الوقت الراهن “ظرفية”، مؤكدا من جانب آخر على موقف الجزائر الذي لا يزال يصر على ضرورة إصلاح جامعة الدول العربية.
وأوضح بوقادوم في حوار له مع قناة “روسيا اليوم” خلال حلوله بموسكو في إطار زيارة العمل التي قادته الى هناك بدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف، أنه “لا بديل لاتفاق السلام والمصالحة في إرساء الامن في مالي”، وقال إنه “يأمل في أن تطبق جميع بنوده من قبل جميع الأطراف”، وأكد أن الجزائر “في تواصل مستمر مع كل الاطراف المعنية”، فهي لازالت تترأس المفاوضات من أجل تطبيق الاتفاق ورغم كل الصعوبات الحالية و”إننا مصرون في الاستمرار في هذا العمل”.
من جانب آخر، وفي رده على سؤال بخصوص ملف إصلاح الجامعة العربية، أكد بوقادوم موقف الجزائر المصر على ذلك وقال “لا زلنا نطالب به وننتمي أن يحصل بشأنه اجماع من أجل حماية الأمن القومي العربي”، وأوضح أن موضوع إصلاح جامعة الدول العربية “ملف قديم طرح منذ زمن وكانت آخر مرة سنة 2005 بقمة الجزائر لكن للآسف لم يكن هناك توافق بشان ذلك” .
وأشار هنا إلى وجود “اختلاف كبير بين أعضاء الجامعة العربية فيما يخص الملف الليبي وملفات أخرى ” وأنه “طالما لا يوجد اليوم اتفاق، فإن الجامعة العربية تبقى مكتوفة اليدين ولا يمكنها أن تقوم بدورها المنتظر”.
وبخصوص القمة العربية التي كان من المقرر أن تحتضنها الجزائر وحالت جائحة كورونا دون ذلك ، قال بوقادوم “ما زلنا جاهزين لتنظيم القمة العربية وسنرى في إمكانية عقدها وفق تطورات الجائحة”.
وعن موضوع عودة سوريا إلى الجامعة العربية أكد وزير الخارجية أن “مكانة سوريا هي في العائلة العربية وأن موقف الجزائر واضح” في هذا الشأن قائلا “نصر على عودة جميع العرب علما أن سياسة الجزائر تعترف بالدول” أما الحكومات فهي من شأن الشعوب التي تنتخب عليها”.
وعن التعاون بين الجزائر وروسيا أكد الوزير أن هناك “حاجة إلى توطيده في جميع الميادين ومع جميع الشركاء “قائلا إن “الجزائر منفتحة على جميع من يرغب في شراكة محترمة معها وتبادل نافع للجانبين، كما هو الحال في علاقاتنا مع روسيا والصين مثلا”.
وبخصوص الملف الليبي، حذر وزير الخارجية من تصرفات قد تؤدي إلى تقسيم ليبيا، ودعا جميع الأطراف إلى الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها، وقال” نحن مصرون على إقناع جميع الأطراف على ضرورة الحفاظ على وحدة ليبيا الترابية والسيادة الكاملة لليبيين كما نحثهم على أن يكونوا يقضين فيما يخص بعض التصرفات التي قد تؤدي طوعا أم لا الى تقسيم ليبيا”.
وعن سؤال بشأن التحركات الديبلوماسية للجزائر ومقاربتها للحل في ليبيا ومدى مطابقتها للنظرة الروسية، رد بوقادوم بالقول إن “مقاربة الجزائر للحل المزمع في ليبيا معروفة وهي مبنية على الحل السياسي.. نحن نؤكد عليها دائما مع جميع الشركاء في العالم ولحد اليوم لم يرفضها أحدا”.
رزيقة.خ