الخميس , مايو 2 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / قال إنه ليس شماعة يعلق عليه الفاشل فشله قايد صالح ::
“لا تثقلوا كاهل الجيش.. مهامه محددة دستوريا ولن يتسامح مع من يريدون زرع الفتنة في البلاد”

قال إنه ليس شماعة يعلق عليه الفاشل فشله قايد صالح ::
“لا تثقلوا كاهل الجيش.. مهامه محددة دستوريا ولن يتسامح مع من يريدون زرع الفتنة في البلاد”

استغل نائب وزيرالدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق ڤايد صالح مناسبة تكريمه لأشبال الأمة المتفوقين في شهادة البكالوريا بإمتياز، ليرد على الدعوات المتكررة للجيش للتدخل في رعاية الانتقال الديمقراطي والتي كانت آخرها النداء الذي وجهته حركة مجتمع السلم المطالبة للجيش بأن يكون المرافق والضامن للانتقال الديمقراطي السلس، بحيث دعا مرة أخرى لإبعاد الجيش عن السجالات السياسية والكف عن دعوته للتدخل لأنه لن يحيد عن المهام المحددة له دستوريا، معتبرا أن هذه الدعوات أضحت من السنن غير الحميدة وغير مقبولة والتي تعود للواجهة على مقربة من الاستحقاقات الوطنية الهامة، وشدد على أن الجيش له مهامه وليس شماعة يعلق عليها الفاشلون فشلهم.
وذكر في كلمته: “لقد أصبح من السنن غير الحميدة بل أصبح من الغريب وغير المعقول، بل وحتى غير المقبول، أنه مع اقتراب كل استحقاق انتخابي، سواء بالنسبة للمجلس الشعبي الوطني أو المجالس البلدية والولائية، أو فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، قلت، مع اقتراب مواعيد هذه الاستحقاقات الوطنية الهامة، وعوض أن يتم الاهتمام بالعمل على كسب ثقة الشعب الجزائري من خلال الاهتمام بانشغالاته الملحة، فعوض ذلك ترى بعض الأشخاص، وبعض الأطراف يتعمدون، الابتعاد عن صلب الحنكة السياسية، فالسياسة هي القدرة على التكيف مع مقتضيات الواقع، والقدرة هنا تعني حسن التعامل مع مقتضيات المصلحة الوطنية ومتطلبات تحقيقها، وهذا يستوجب بالضرورة مستوى راقيا من الأداء السياسي في جميع الأحوال والظروف. ”
وأضاف: “فكل يوم يمر استطاع خلاله جيشنا، بفضل الله تعالى وقوته، أن يقطع خطوات أخرى مديدة وسديدة، فالجيش يعمل والجيش ينجح في أعماله، لأنه يجعل من العمل وسيلته الأساسية، فلا ترهـقـوا كاهله ببعض التدخلات وبعض التعليقات وبعض الملاسنات، التي لا تسمن ولا تغني من جوع. فالجيش ليس شماعة يضع عليها بعض الفاشلين فشلهم، وليس الشجرة التي يريد البعض أن يحجب بها غابة عجزه وقصوره، فاللسان بما ينطق من كلام، وبما يهمس من همسات مهما تمطط، لن يكون بديلا للسواعد القوية وللعمل النظيف، فالله يشهد على ما في السرائر والقلوب، والشعب يعلم من أصدق قولا وعملا”.

“نتلقى توجيهاتنا من الرئيس ولا وصاية على الجيش”
وأبرز ڤايد صالح أن للجيش مهامه الدستورية الواضحة للجميع ولن يقبل بأن يزج به في متاهات حزبية لا طائل من ورائها، وأن الجيش يتلقى توجيهاته من الرئيس ولن يسمح لأي أحد أن ينصب نفسه وصيا عليه وقال: “وفي هذا الشأن فقد سبق لي الإشارة والتوضيح وبإلحاح شديد، في العديد من المناسبات على أن الجيش الوطني الشعبي، هو جيش يعرف حدود، بل ونطاق مهامه الدستورية، والذي لا يمكن بأي حال من الأحوال إقحامه في المتاهات الحزبية والسياسية، والزج به في صراعات، لا ناقة له فيها ولا جمل ومع ذلك، هناك من يسمح لنفسه تنصيب شخصه وصيا على الجيش الوطني الشعبي، بل وناطقا رسميا باسمه، ناسيا أو متناسيا، أن الجيش الوطني الشعبي هو جيش الشعب الجزائري، هو جيش الجزائر بكل ما تحمله هذه العبارة الطيبة من معاني تاريخية عريقة ومن قيم سامية ونبيلة، وبكل ما تمثله من حاضر ومستقبل فليعلم الجميع، أنه لا وصاية على الجيــش الــوطني الشعـبي سليل جـيـش التحرير الوطني، فهو يتلقى توجيهاته السامية من لدن المجاهد فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ويسهر، بعيون لا تنام، وأعيد ذلك مرة أخرى، قلت، بعيون يقظة ومتحفزة لا تنام ويعمل بمثابرة شديدة وفق الضوابط التي تمنحها له قوانين الجمهورية، ويخوله له مضمون الدستور الجزائري”.

“الجيش لن يتسامح مع من يريدون زرع الفوضى في البلاد”
واعتبر قايد صالح أن الجيش الوطني الشعبي لن يحيد عن ضوابط قوانين الجمهورية والوظيفية التي يحددها الدستور، مؤكدا على أنه لن يتسامح مع مساعي بعض الجهات لزرع الفتنة في البلاد تحقيقا لمآربهم الشخصية غير آبهين بعواقب ذلك، وذكر في الصدد: “إن المهام المنوطة بالجيش الوطني الشعبي هي مهام جليلة وعالية الأهمية، نحن ننتظر من كافة الأطياف السياسية والمجتمع المدني أن يوفوها حقها، وأن يقدروا ما يبذله الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني من جهود مثابرة ومضنية طيلة شهور السنة وأيامها، بل وحتى لياليها. إن الجيش هو جيش الشعب الجزائري، جيش يفتخر بانتمائه لهذا الشعب الوطني والأصيل، ويعتز كثيرا بهذه الثقة الكبرى، التي ما فتئ يلقاها من شعبه عبر كافة أرجاء الوطن، جيش محترم في مسلكه وسلوكه ومحترف في أدائه وطريقة تفكيره، يعمل بتوجيهات المجاهد السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ويحرص كثيرا على أن لا يحيد عن تطبيق هذه التوجيهات، وعن ضوابط قوانين الجمهورية والحدود المهنية والوظيفية التي يحددها الدستور”.
وتابع في السياق ذاته: “إن الجيش الوطني الشعبي هو جيش نوفمبري المنبع ومبدئي النهج والسلوك، جيش يقدس العمل المخلص والمتفاني جيش لا ولن يتسامح مع أي تجاوز قد يؤدي إلى الفوضى، جيش لن يسمح بالفوضى التي قد، أقول قد يفكر في زرعها بعض الأطراف الذين هم على استعداد لتعريض الجزائر للخطر من أجل صيانة أو المحافظة أو تحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة.”

“الجزائر بين أيادٍ أمينة وليست حلبة صراع لكل من هب ودب”
وحملت كلمة قايد صالح ردا على المطالبين بالإنتقال الديمقراطي بالتأكيد على أن الجزائر بين أياد أمينة وأن شرفاء الجزائر كثيرون متوعدا من أسماهم بـ “الماكرين” و”اللاعبين “من تعريض البلاد للفوضى، مشيرا إلى أنها ليست حلبة صراع لكل من هب ودب لإقتناص الغنائم، وذكر: “إنني أتعهد اليوم أمام الله وأمام أرواح الشهداء، وأمام الشعب الجزائري برمته، بأن الجزائر هي بين أيادي أمينة، أيادي تعرف للأمانة حقها وترعى للعهد حق الالتزام وحسن الرعاية، أيادي ستتصدى بكل قوة وصرامة، لكل من يسمح لنفسه بتعريض وطن الشهداء، للفوضى ولمكر الماكرين ولعب اللاعبين. أقول هذا الكلام، وأنا أعلم بأن شرفاء الجزائر وهم كثيرون، سيعرفون كيف يضعون وطنهم في قلوبهم، ويعرفون كيف يحافظون على أمن الجزائر وصيانة استقرار شعبها وحرمة ترابها وقدسية سيادتها واستقلالها الوطني”.
وأردف: “إن الجزائر ليست حلبة صراع وسباق لمن هب ودب من أجل صيد الغنائم واقتناص المصالح الشخصية والذاتية الضيقة إن الجزائر هي ميدان للعمل الشريف والنظيف، نعم، الجزائر أرض طاهرة بدم الشهداء، لا بد أن يكون العمل فيها شريفا ونظيفا، عمل يكون فيه الشعب هو الحكم العـدل. ”
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super