هون وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد القادر بوعزقي من مخاطر زيادات قانون المالية 2018، في سعر البنزين والمازوت التي اشتكى منها الفلاحون، مؤكدا في تصريح حصري ل “الجزائر” (الحوار اجري الأسبوع الماضي) أن الحكومة لازالت تدعمهم، معترفا في السياق نفسه بوجود صعوبات في التسويق وتصدير المنتجات على مستوى عدة ولايات بسبب الضغط التي تعرفه الولايات، خاصة في منتوجات مثل البطاطا والطماطم التي ارتفعت نسبة إنتاجها، كاشفا أن مصالحه تسعى جاهدة لاحتواء مشكل ارتفاع أسعار البطاطا وبعض المنتجات الفلاحية في عدو مدن، وذلك من خلال ضبط عمليات التوزيع وتحديد أماكن التخزين، مفيدا أن الانتاج في البطاطا ارتفع 50 مليون قنطار من البطاطا سنويا بعدما كان 2 مليون قنطار سنويا.
عمليات تصدير المنتوجات الفلاحية الجزائرية لازالت ضعيفة جدا، برأيك ما هو السبيل لرفع نسبة التصدير؟
هناك مشكل في التسويق، هناك عدد لا بأس به من الفلاحين لديهم الرغبة في تصدير منتجاتهم وتسويقها ولديهم الامكانيات لذلك، ونحن ملزمون بمرافقتهم، ومجبرون على رفع النسبة، يجب ان نكون في المستوى لمواكبة نوعية التصدير عن طريق خلق التنافسية، والمساهمة في عرض المنتوج في الأسواق الأوروبية، سننتهج خطة طريق لمرافقة المتعاملين وضمان حمايتهم ضمن الاستراتيجية الوطنية لتطوير الزراعة، قمنا بخرجات ميدانية مثلا في بسكرة ولاحظنا مدى تطور مستوى الفلاحة في هذه المدينة، حيث تنتج هذه المدينة ما قيمته 2 ملايير دولار سنويا، وهي رسالة للولايات الأخرى التي هي مجبرة على المشاركة في الاقتصاد.
هناك وفرة في الإنتاج خاصة في إنتاج البطاطا لكن لا تجيدون تسييرها أثناء الأزمات، إلى ماذا يرجع ذلك؟
فب القديم كنا نستورد البطاطا وكل الخضر والفواكه، بذلنا مجهودات لكي ننتج كمية اضافية، مثلا في انتاج البطاط سنة 2000 كنا ننتج كمية لا تتجاوز 4 ملايين قنطار، الان اصبح الانتاج يتجاوز 50 مليون قنطار سنويا وهو مؤشر ايجابي لان الانتاج ارتفع، لم نفكر ذلك الوقت في التوزيع والتخزين والتبريد، وهو ما ولد حالة من الضغط، فاصبح التوزيع غير مضبوط، لذلك نجد مثلا اضطرابات في توفر منتوج البطاطا، نجدها في ولايات مثل معسكر وعين الدفلى ولا نجدها في ولايات شمالية، والآن بعدما اصحب لدينا منتوج وطني يلبي الطلبات وحاجيات الوطن، يجب علينا ضبط اماكن التخزين والتبريد، الان نحن نخزن مليون قنطار يجب التفكير في تخزين ما كميته 2 مليون او 3 ملايين ونخرجوها، بطبيعة الحال لما يكون الانتاج يتم ضبطه بشكل تام، سنفكر في تحويله.
حتى بعض المنتجات تعرف نفس الشيء؟
نعم حتى منتوج الطماطم وبعض المنتاجات والفواكه الأخرى، التي لا نستفيد منها بالشكل المأمول كون ان بعضها يفسد بسبب نقص أماكن التبريد والتخزين، اذا يجب ايجاد حل لهذا المشكل عبر خلق سبل لتحويل السلع وتصديرها.
كثير من الفلاحين اشتكوا من الزيادات التي أقرها قانون المالية 2018 فيما يخص سعر البنزين والمازوت، ما قولكم؟
ما يمكنني قوله في هذا الموضع هو ان الفلاحين استفادوا ويستفيدون من الدعم في كامل المستويات.
حاوره: عمر حمادي