جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يبدو أن حركة مجتمع السلم، تسابق الزمن من اجل الوصول إلى “توافق داخلي” بين قادتها حول الشخصية التي قد ترشحها للرئاسيات المقبلة إذا ما قرر مجلس الشورى الوطني الذي سينعقد الجمعة المقبل خوض غمارها.
وقد كثفت الحركة اليومين الأخيرين، من اجتماعاتها ولقاءاتها التشاورية، والغاية، هي الوصول إلى “توافق” حول أولا قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 18 افريل القادم من عدمه، وذلك قبل عقد اجتماع مجلس الشورى الوطني الجمعة المقبل، صاحب الكلمة الفصل في هذه المسالة، مع أن هناك مؤشرات عديدة تشير إلى أن الكفة داخل الحركة تميل إلى صالح الأصوات المنادية بالمشاركة، و ثانيا تسعى الحركة إلى الوصول إلى ” توافق” حول الشخصية التي يمكن أن تقدمها كمرشح للحزب في الرئاسيات في حال تم إقرار المشاركة فيها، خصوصا وان هناك شخصيات أبدت نية ورغبة في الترشح، و الحديث هنا عن الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني و الرئيس الحالي عبد الرزاق مقري، اللذان يبدوان أن الاختلافات في أرائهما لم و لن تنتهي، فالمتتبعين لشان الحركة يصفون هذه الاختلافات ب”الصراعات”، غير أن الحركة دائما ما تحاول أن تجعل من هذه الصراعات سوى “اختلاف في الرأي الذي لا يفسد للود قضية”، و تتهم من يتكلم عن وجود “صراعات” بأنه “مريض وواهم”، وهذا ما أكد القيادي و عضو المكتب الوطني للحزب ناصر حمدادوش، حيث قال أمس في تصريح ل”الجزائر”، انه لا يوجد أي صراع بين رئيس الحركة الحالي عبد الرزاق مقري و السابق ابو جرة سلطاني، لا سابقا حول رئاسة الحركة، ولا حاليا حول الرئاسيات، قائلا:” لا يوجد أي صراع..هو وهْم في عقول المرضى”.
وقد عقدت الحركة أول أمس، اجتماعا موسعا على غير العادة ، جمع قيادات الحركة ووزرائها السابقين وكتلتها البرلمانية ومجموعة من الإطارات، إضافة إلى اجتماع أمس الخاص بالمكتب الوطني، و في رده عن سؤال حول ما إن اجتماع أول أمس قد تطرق إلى موضوع المرشح المحتمل للرئاسيات، قال حمدادوش انه” لقاء استشاري، لا علاقة له باتخاذ القرار…”.
أما فيما يتعلق المسائل التي ناقشها اجتماع المكتب الوطني للحركة أمس، فقال حمدادوش انه “لقاء عادي، تناول التحضير لدورة مجلس الشورى الوطني، وتطورات الملف السياسي..”.
رزيقة.خ