الأحد , أبريل 28 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بحضور الجزائر :
لقاء باريس يقرر انتخابات بليبيا في 10 ديسمبر المقبل

بحضور الجزائر :
لقاء باريس يقرر انتخابات بليبيا في 10 ديسمبر المقبل

حضرت الجزائر رفقة ممثلين عند 19 دولة أجنبية اجتماع باريس بين الأطراف الليبية الذي انتهى إلى إعلان مسودة اتفاق يقضي بتحديد مستقبل ليبيا. خاطب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الإعلام العالمي مدافعا عن نتائج اجتماع باريس عقب إعلان مسودة اتفاق الأطراف الليبية قائلا إن: “جميع الأطراف الليبية والقوى الإقليمية والدولية النافذة حضرت اجتماع باريس اليوم ” ، مضيفا “سألتهم بنفسي عن اتفاق اليوم وكلهم موافقون، لا حجة لأحد بعد اليوم “.
وأضاف ماكرون: “ما كان يحدث في الماضي من خلط واحتجاج بعض الأطراف لعدم حضورها انتهى اليوم لأن الجميع كان حاضرًا “. وقال إن” تاريخ 10 ديسمبر المقبل كموعد للانتخابات مهم جدًا، وأنه سيمنح الشعب الليبي فرصة لإعطاء صوته، عرفانًا بأن الشعب الليبي يرغب في الانتخابات”.
وأوضح قائلا: “نسعى إلى إرجاع دين في أعناقنا إلى الشعب الليبي”، مشيرًا إلى أن “مشكلة عدم الاستقرار في ليبيا تجاوزتها إلى الخارج، فنحن في عدة بلدان أوروبية وصلتنا تداعيات الأزمة في ليبيا خصوصا الهجرة غير الشرعية، وهنا أحيي إيطاليا على جهودها وأعلن الرئيس الفرنسي عن ثمانية بنود اتفقت الأطراف الليبية الأربعة عليها في لقاء باريس ،في مقدمتها الانتخابات وتحديد جدول زمني لاعتماد الدستور والتزام الأطراف كافة بنتائج الانتخابات ومحاسبة كل من يحاول عرقلة العملية الانتخابية، وإصدار واعتماد قانون الانتخابات من قبل البرلمان بالتنسيق مع المجلس الأعلى للدولة .
وضرورة تعاون القوى الأمنية على ضمان سلامة العملية الانتخابية ومحاسبة أي مجموعة تحاول عرقلة عملية الاقتراع.
وإنهاء الانقسام ونقل مقر البرلمان وإلغاء الحكومات الموازية تدريجيًا، وتعاون البرلمان ومجلس الدولة على توحيد مؤسسات الدولة السيادية وعلى رأسها المصرف الليبي المركزي بناء مؤسسات عسكرية وأمنية محترفة وموحدة، خاضعة للمحاسبة وتشجيع محادثات القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية،و الموافقة على المشاركة في اجتماع سياسي شامل لمتابعة تنفيذ هذه المبادرة .
الجزائر ضمن الحضور
وحضر الوزير الأول أحمد أويحي ممثلا عن رئيس الجمهورية في فعاليات المؤتمر الدولي الذي استضافته باريس برعاية الأمم المتحدة، بحضور رؤساء الوفود الليبية و 20 دولة بهدف التمهيد لإجراء انتخابات قبل نهاية 2018.
وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مباشرة بعد استقباله للوزير الأول أحمد أويحيى أن ” لقاءه بأويحيى كان لقاءا حارا وسيكون للتبادل المباشر”…
ورفعت الجزائر مستوى تمثيلها في هذا الاجتماع إلى مستوى الوزير الأول بتكليف خاص، حرصا من الجهات العليا على الدفاع عن المقاربة الجزائرية من ضمن المبادرات الرامية إلى حل الأزمة في الجارة الشرقية.
ولا تريد الجزائر أن يكون اتفاق باريس الجديد، لاغيًا لكل ما سبق أن تم التوصل إليه خلال الأعوام الماضية،في إشارة إلى اتفاق الصخيرات الذي تم التوصل إليه في 17 ديسمبر 2015 حيث تفضل الجزائر أن يحدد الليبيون بأنفسهم مسارات حل الأزمة.

حرص فرنسي خاص
وانتقدت صحف فرنسية من بينها “لوموند” الواسعة الانتشار، الاهتمام المبالغ فيه للرئيس الفرنسي ماكرون في إنهاء الأزمة بليبيا واعتبرته اهتماما غير مسبوق .
وقال مراقبون أن اهتمام الرئيس الفرنسي بالملف الليبي يعود أساساً إلى الدوافع الاقتصادية، إذ يرى الرئيس الشاب أن ليبيا يمكن أن تشكل فرصة كجزء من حل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها فرنسا منذ سنوات.
غضب إيطالي
ويبدو أن المؤتمر الدولي الذي احتضنته باريس حول الأزمة الليبية،قد أعاد من جديد الصراع الفرنسي الإيطالي لضمان موطئ قدم ثابت بهذا البلد الغني بالنفط.
وكشفت صحيفة “لوبينيون” الفرنسية،أن التحركات الفرنسية، التي تشير بشكل صريح إلى رغبة باريس في إدارة الملف الليبي،أثارت غضب روما التي اعتبرت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يبحث من خلال المؤتمر المرتقب عن دور يمكّنه من “اقتناص” فرصة فشل إيطاليا في الملف الليبي عبر جمع فرقاء الأزمة الليبية، في محاولة للوصول إلى اتفاق تاريخي بينهما ينهي الصراع.
هذا وشنت الصحافة الإيطالية هجوما شديدا على المبادرة الفرنسية،وذهبت صحيفة “إل جورنالي” الإيطالية،إلى حد اتهام ماكرون بمحاولة “سرقة ثروات ليبيا”، مشيرة إلى ما قالت إنها أطماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ثروات المستعمرة السابقة وثرواتها الغنية، في خضم الفوضى الليبية والفوضى الإيطالية.
وشددت الصحيفة على أن المبادرة الفرنسية لحل الأزمة الليبية بجمع الفرقاء الليبية في اجتماع دولي ينعقد في باريس، تهدف إلى انتزاع مكانة إيطاليا السياسية والاقتصادية في ليبيا.
ولفتت إلى أنه من أجل “الحفاظ على غازنا ونفطنا والبقية الباقية من النفوذ الدولي، لا يمكننا في الوقت الحالي الاعتماد على روسيا التي يبدو أنها عازمة على استعمال الفيتو في الأمم المتحدة لمنع مشروع انتخابات ماكرون قصير الأجل “.
من جانبها،قللت صحيفة “الكوريري ديلا سريا” كبرى صحف البلاد،من أهمية المبادرة التي توقعت لها الفشل كما حدث مع المبادرة التي أطلقتها باريس في جويلية الماضي،قائلة إن “ماكرون يعود لاقتراح قمة باريس حول ليبيا، لكن التوتر يزداد مرة أخرى في طرابلس، لذا من المرجح أن يجري مجرد تكرار ثقب في الماء شبيه بما حدث في جويلية 2017
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super