جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ستلبي النقابة الوطنية للمشرفين والمساعدين التربويين الدعوة التي وجهها لها وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، لعقد لقاء ثنائي يوم الخميس المقبل، بمقر الوزارة، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات الثنائية التي برمجتها الوصاية مع كافة الشركاء الاجتماعيين وفق رزنامة تمتد من 20 فيفري إلى 12 مارس 2020.
وجاء في بيان تحوز عليه “الجزائر” أن النقابة ستطرح على طاولة الحوار كل الملفات والمطالب والانشغالات ذات الأهمية بالنسبة لسلكي المساعدين والمشرفين التربويين، مشدّدة على ضرورة تطبيق وتفعيل المرسوم الرئاسي 14-266 وفق آلية الإدماج بما يخدم مسار المساعدين والمشرفين التربويين والأخذ بخصوصية السلك في التوظيف والترقية.
وقال عضو في المكتب الوطني مكلف بالإعلام والاتصال في النقابة عبد الفتاح خيرجه في حوار مع “الجزائر “، “أن لقاء 5 مارس قد لا يكون حاسما إلا أن نتائجه ستضع خارطة طريق للتحرك القادم للمساعدين والمشرفين التربويين”، موضحا “إما التهدئة أو التصعيد ومن ثم تكمن أهمية اللقاء المرتقب في الوقوف على مصداقية الوزارة في مقاربتها لملفات النقابة، خاصة الملفات الإستعجالية”، مضيفا أنه “يكفي أن يبت فيها الوزير بمراسلات أو تعليمات رسمية تضع حد للتململ والاحتقان الذي يسود محيط هذه الفئة جراء اللاعدل واللاإنصاف وكذا التعسفات الممنهجة والممارسة في حق هذا السلك من بعض مدراء المؤسسات التربوية أو مديريات التربية”.
وشددت النقابة في ذات البيان أنه يجب على وزير التربية الوطنية أن يضع لها حدا في القريب العاجل ودون تأخير ضمانا لاستقرار قطاع التربية والذي لم ولن يكون إلا بالتسوية العادلة والمنصفة لملفات المساعدين والمشرفين التربويين.
وشددت النقابة على أنها ستلبي دعوة وزير التربية للحوار على أن يكون حوارا جادا، مسؤولا وبناء يتوج بإيجاد الحلول المنصفة والعادلة خاصة للملفات الاستعجالية كبادرة حسن نيّة من الوزارة، منوهة إلى ضرورة الأخذ بالمطالب الستة عشر والتي طالبت بها مرارا في بيانات النقابة على غرار بيان الإشعار بالإضراب كأرضية للحوار والتفاوض للوصول إلى حل أكبر عدد ممكن من الإشكالات التي تقف حاجزا في تثمين المسار المهني للمساعدين والمشرفين التربويين، لاسيما المتعلقة منها بآفاق الترقية إلى الرتب الأعلى بما فيها أحقيتهم في الترقية إلى رتبة مستشار التربية، وكذا استصدار الرخص الاستثنائية بباقي الأسلاك وتثمين الشهادات الجامعية والخبرة لمهنية.
وطالبت النقابة بضرورة مقاربة الوزارة لملف الآيلين للزوال من المساعد التربوي والمساعد الرئيسي للتربية، مقاربة قانونية وأخلاقية تـمكن المعنيين من الرتبة القاعدية مشرف التربية على أن يبقى القانون الأساسي الخاص الملف الاستراتجي، بحيث تصر النقابة على ضرورة إشراكها وحضورها في جميع مراحل إنجازه وإثرائه بصفتها شريك اجتماعي وبصفتها ممثلا شرعيا للمساعدين والمشرفين التربويين.
وقال عضو في المكتب الوطني مكلف بالإعلام والاتصال في النقابة عبد الفتاح خيرجه أن النقابة “تأمل أن يكون اللقاء مثمرا وإلا ستلجأ إلى أسلوب التصعيد علما أن نسبة مشاركة المساعدين والمشرفين التربويين في الإضراب الأسبوع الفارط بلغت 89.93 بالمائة”.
واستهجن المتحدث ذاته، ما وصفها بـ “المضايقات والتحرشات التي تعرض لها المساعدون والمشرفون التربويون من بعض المديرين ومستشاري التربية والذين حاولوا وبكل السبل تكسير الإضراب والنيل من عزيمة المضربين”، معتبرا إياه “خرقا واضحا وفاضحا لحق ممارسة الإضراب الذي كفلته قوانين الجمهورية”.
أميرة أمكيدش