الجمعة , مايو 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / عقارب ساعة الجزائر-باريس مضبوطة في " الماتينيون " :
لقاء عبد المجيد تبون بنظيره الفرنسي لم يكشف عن أوراقه

عقارب ساعة الجزائر-باريس مضبوطة في " الماتينيون " :
لقاء عبد المجيد تبون بنظيره الفرنسي لم يكشف عن أوراقه

• باريس تبحث مع عبد المجيد تبون القرارات الاقتصادية الأخيرة
يواصل اللقاء الذي جمع الوزير الأول عبد المجيد تبون بنظيره الفرنسي إدوارد فيليب أول أمس، بقصر ماتيونيون بباريس صنع جدل ساخن في الجزائر سخونة الطقس إعلاميا وسياسيا، حيث كان الوزير الأول تبون سيقضي عطلة له في إحدى فنادق باريس، فندق ” الموريس ” ولكن ما تم تسريبه لحد اللحظة يكشف أن الموعد كان مبرمجا بين الطرفين قبل مدة، وأن الفرنسيين لم يستدعوا صدفة عبد المجيد تبون الذي زارهم في عقر دارهم.
نشر موقع ” كل شيء عن الجزائر ” نقلا عن مصدر دبلوماسي فرنسي معلومة تفيد أن ” اللقاء غير الرسمي الذي جمع الوزير الأول عبد المجيد تبون بنظيره الفرنسي إيدوارد فيليب، الإثنين 7 أوت، بفندق ماتنيون، بمقر الحكومة الفرنسية تقرر تنظيمه قبل مغادرة الوزير الأول إلى باريس “، وقال نفس المصدر أن اللقاء الذي جمع الوزيرين الأولين ” تقرر قبل مغادرة عبد المجيد تبون إلى باريس، وأضاف بالقول أن ” السيد إدوارد هو من أراد التحدث مع السيد تبون بشكل ودي لما علم أنه سيزور فرنسا “. وتطرح هذه المعلومة فرضية مهمة وهي رغبة الفرنسيين في معرفة أدق تفاصيل ما يحدث على الساحة الجزائرية ومن أفواه المسؤوليين الجزائريين في ظل عدم ضبط زيارة فرنسية رئاسية إلى الجزائر، وهذا لفهم الأمور بعيدا عن التقارير الإستخاراتية والدبلوماسية التي فشلت في وقت سابق في التوصل إلى خبر تغيير الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال بالحالي عبد المجيد تبون، ما أجج غضب السفير الفرنسي برنارد إيميي المعين مؤخرا على رأس مكتب مكافحة التجسس في باريس حسبما نقلته المجلة الدولية ” جون أفريك “، وفي ظل غياب الرئيس بوتفليقة عن النشاط الرئاسي وانحسار الدور على الوزير الأول الذي يمثله في كل النشاطات الدولية تقريبا إضافة إلى الحديث باسمه تبحث باريس عن الحفاظ على خيط رفيع مع أعلى هرم السلطة في الجزائر والتحصل على أكبر حد من المعلومات في ظل ضبابية كبيرة تلف المشهد السياسي وعدول الوزير الأول عبد المجيد تبون عن مواصلة ” حربه ” ضد رجال المال والأعمال المنتفعين من وضع سابق وعلى رأسهم رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد الذي استطاع ربح العديد من الأسهم بعد حضوره جنازة المرحوم رئيس الحكومة السابق رضا مالك في مقبرة العالية وظهوره كتفا إلى كتف إلى جانب شقيق الرئيس ومستشاره السعيد بوتفليقة، وتبقى الكثير من علامات الاستفهام تحوم حول مستقبل برنامج الوزير الأول عبد المجيد تبون المستمد من برنامج الرئيس بوتفليقة كما يقول والداعي إلى تثبيت خطة تفصل المال عن السياسة في ظل الحديث عن تراجعه الملحوظ وهجوم حداد عليه واتهامه بخدمة أجندة غير تلك التي يضعها الرئيس بوتفليقة، وانقلاب موازين القوى لصالح رجال المال في ظل توافق كبير بين السلطة الحاكمة وزعيم الكارتل المالي علي حداد.
وبالعودة إلى لقاء الوزير الأول عبد المجيد تبون بنظيره الفرنسي إدوارد فيليب في باريس، الموعد الذي تجاهلته نشرة الثامنة للتلفزيون الرسمي بالرغم من أنه أول لقاء “رسمي” يجمع المسؤولين المذكورين لا يمكن تصوره قد تم من دون تنسيق بين قصر الإليزيه وقصر المرادية المتحكمين أساسا في السياسة الخارجية للدولتين، كما أنه من غير المنطقي أن لا يكون عبد المجيد تبون قد تحصل على الضوء الأخضر من الرئاسة للقاء نظيره الفرنسي في باريس.
وتعرف العلاقات الجزائرية الفرنسية جمودا في الآونة الأخيرة في ظل عدم تثبيت لقاءات رسمية من الدولتين، وفي ظل الرسالة الأخيرة التي بعث بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرئيس بوتفليقة بمناسبة العيد الوطني لبلاده، حيث نقرأ في أسطر الرسالة إرادة من الرئيس ماكرون لزيارة الجزائر، هذه الزيارة التي تتحكم فيها صحة الرئيس بوتفليقة الذي لم يعد يستقبل نظراءه من الدول، حيث جاء في برقية الرئيس الفرنسي التي كانت مفعمة بدبلوماسية ملحوظة قوله ” أحيي نظرتكم و التزامكم الحاسم في تطوير الشراكة الاستثنائية التي تربط فرنسا والجزائر. لقد سمح دعمكم في مسار إعادة بناء العلاقات الذي بوشر سنة 2012 مع سلفي بتطورات مذهلة في كافة المجالات. لم يسبق عبر التاريخ أن بلغت العلاقات بين بلدينا مثل هذا المستوى من الامتياز والكثافة “، وأعرب الرئيس الفرنسي عن أمله في تعزيز هذه الحركية مع بوتفليقة وإعطاء العلاقات الثنائية ” بعدا إضافيا، وأشار إلى أن “هذا العمل انطلق غداة انتخابي “، وتبقى النقطة المهمة في رسالة الرئيس الفرنسي الشاب تأكيده على رغبته في زيارة الجزائر ” متى أراد الرئيس بوتفليقة ذلك “، هذا يدل على أن إدارة الرئيس ماكرون تولي أهمية قصوى لإعادة تفعيل علاقة حكومتها الجديدة مع الجزائر وتنتظر الفرصة السانحة فقط لذلك لتحقيق زيارات على أعلى مستوى وعلى رأسها زيارة رسمية أولى من الرئيس ماكرون الذي فضل أن يقوم بتنقل أول له إلى الجارة المغرب بعد انتخابه، مكسرا بذلك عرفا دبلوماسيا للرؤساء الفرنسيين السابقين الذين كانوا يختارون الجزائر كأول وجهة بعد تربعهم على عرش قصر الإيليزيه. ويهم السلطات الفرنسية مصالحها الحيوية ومشاريعها في مجالات الطاقة وصناعة السيارات “رونو” في الجزائر، وحسب بعض التقارير مثلما نقلته صحيفة ” الحياة ” اللندنية تشير إلى أن اللقاء كان ” محاولة شرح قرارات اقتصادية تشارك فيها باريس، إذ كانت حكومة عبد المجيد تبون منعت استيراد مواد من فرنسا، كان آخرها إصدار قائمة جديدة من البضائع الفرنسية التي يمنع استيرادها الأسبوع الماضي، ليرتفع رقم المواد الممنوعة من الاستيراد إلى 36 مادة، وضمت أدوات الترصيص الصحي ومحولات كهربائية، الرخام النهائي، الغرانيت النهائي، الطوب والقرميد، السجادات، الصابون، المنتجات البلاستيك والأثاث الخشبي والثريات وكل أنواع المخبوزات سواء بالقمح أو الشعير “، إضافة إلى أن باريس تنتظر معالجة بعض القضايا مع الجزائر تهم مصالحها الإقتصادية والثقافية إضافة إلى الملفات الأمنية التي تحمل طابع أولوي بالنسبة للرئيس إيمانويل ماكرون كالوضع في مالي وليبيا ومكافحة الإرهاب في المنطقة وأوروبا.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super