جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أنه لن يتجمل مسؤولية قوائم الحزب للمحليات كما كان الحال في تشريعيات الرابع ماي الفارط ليضع هذا الحمل على القاعدة التي ستعود لها الكلمة الفصل.
حضرت المحليات بقوة خلال اللقاء الذي جمع ولد عباس بالمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بحيث أكد هذا الأخير أن الحزب العتيد قرر أن يدخل الإستحقاقات المقبلة بقوة ويعول على إكتساح المجالس الولائية و البلدية وإسترجاع ما ضيعه في تشريعيات الرابع ماي الفارط و ذكر:”سنعمل على تحقيق نتائج تليق بمستوى حزب جبهة التحرير الوطني و القوة السياسية الأولى والحفاظ على الريادة وكل التحضيرات الخاصة بهذا الإستحقاقات خاصة على مشارف الانتهاء من تنصيب اللجان الولائية المكلفة بالتحضير في انتظار الإنتهاء من إيداع ملفات الترشح يوم 20 أوت لتشرع المحافظات في دراستها “.
ربما أن ولد عباس استخلص الدروس من تشريعيات الرابع ماي المقبل سيما ما تعلق ب بالقوائم الإنتخابية والتي قرر هذه المرة أن تكون من مسؤولية القاعدة لاهو بعد أن تلقى جملة من الإنتقادات على القوائم التي قال في التشريعيات الفارطة أنه يتحمل مسؤوليتها في حالة الربح أو الخسارة غير أن الكفة مالت للثانية وخسر الحزب العتيد ما يقارب النصف من مقاعده في قبة زيغود لتعود الكلمة الفصل هذه المرة للقاعدة ” .
وفي الوقت الذي راحت القيادات السابقة للقول أن ولد عباس ذاهب للمحليات بعقلية التشريعيات أبرز ولد عباس أن التعليمة 12 والتي حوت شروط الترشح دليل على أن الأفالان غير من سياسته التي تبناها في التشريعيات الأمر الذي أبانت عنه جملة الشروط التي حددها الحزب للمناظلين الراغبين في الترشح و ذلك بالعودة لما كان معمولابه في السابق بالإعتماد على القاعدة و قال :” التعليمة 12 و ما تضمنته هي إعطاء كلمة للقاعدة لقول كلمتها و الفصل فيمن يريدون تمثيل الحزب في المجالس الولائية والبلدية و بهذه التعليمة عادت المياه إلى مجراها الطبيعي و الكلمة للقاعدة فلا أمين عام ولاأعضاء المكتب السياسي سيكون لهم دخل في قوائم المحليات ولا تعيين فلان أوآخر” وأضاف :” من أراد الترشح فليتوجه للقسمات و أتركوا للمناضلين حرية الإختيار وجدد القول :زمن التعيينات وفرض الأسماء داخل القوائم الانتخابية للأفالان قد انتهى ولن نقبل بأن يفرض اسم فلان أو فلان داخل الحزب”.
وقلل ولد عباس مما تعيشه بعض القسمات والمحافظات من غليان بعد تنصيب اللجان الخاصة بالتحضير للمحليات وسياسة التضييق الذي يتعرض له المناضلين من قبل أمناء القسمات و المحافظين الذين ينتهجون السياسة الإقصائية في قبول ملفات الترشح بوصف الأمر بالظاهرة الصحية التي تعبر عن قوة التنافس .
الأولوية لأبناء الشهداء
وشدد ولد عباس على ضرورة الأخذ بعين الإعتبار لأبناء الشهداء القوائم الانتخابية المقبلة وهذا حسب ما نصت عليه تعليمته 12 التي وجهها للمحافظين و أمناء القسمات وهذا بعد النداء الذي وجهته المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء له بالتدخل ووضع حد لكافة الممارسات الإقصائية المنتهجة ضد أبناء الشهداء الراغبون في الترشح على المستوى الولائي و البلدي وقال: “المحافظون ملزمون بتطبيق التعليمة 12 بحذافيرها بعيدا عن سياسة الإقصاء من ضرورة الالتزام ببرنامج رئيس الجمهورية وإعطاء الأولوية للمجاهدين وأبنائهم وأبناء الشهداء في القوائم مع مراعاة المرونة والإنجازات الميدانية التي حققها المرشح في مسيرته النضالية.”
لما يتكلم الرئيس لا نقاش بعده
رفض الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس كغريمه الأرندي الخوض في الجدل الذي صاحب تعليمة رئيس الجمهورية المتعلقة بوقف التحرش على رجال الأول و الذي اكتفى الأول بالقول:” رئيس الجمهورية رئيسنا ولما يتكلم الرئيس لا نقاش بعده و لا صوت يعلو صوته ” والثاني لا تعليق “.
زينب بن عزوز