166 إماما أصيبوا بفيروس كورونا توفي 15 منهم
رد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، على الأصوات المطالبة بفتح المساجد، بالقول إنه “لا فتح لبيوت الله إلا بعد زوال وباء كورونا”، مشيرا في السياق ذاته، إلى أنه “لا معنى من تكرار الحديث ذاته على مواقع التواصل الإجتماعي ومقالات على الجرائد من طرف البعض”، واعتبر أن “الأمر يعد مسؤولية كبيرة ومتوقفا على الوضعية الوبائية”.
وأوضح الوزير بلمهدى لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى، أن فتح المساجد ليس لعبا لاسيما في ظل الإستشهاد بطوابير الناس أمام مراكز البريد والقول إن الإستمرار في غلقها لم يعد له أي سبب والعمل على ترديد ذلك عبر مواقع التواصل الإجتماعي ومقالات في الصحف، مؤكدا أن الجميع يريد فتح المساجد غير أن المانع هو الوباء وبزواله تعود الأمور لطبيعتها وقال: “نحن نتفهم ونشعر مثلما يشعر الداعون لفتح المساجد وهناك مرارة ولدينا شوق لبيوت الله ولكن الذي يمنعنا أقوى فوزارة الشؤون الدينية مثل القطاعات الأخرى منذ بدأت الجائحة ونحن نعمل على استرجاع الحياة العادية، ففتح المساجد يكون بعد رفع الوباء ولو كنا نحصي 15 أو 20 أو حتى 50 مصابا فقط هذا عدد متحكم فيه، فإذا صلينا ونحن خائفون والوزارة تعمل لوضع تدابير تحسبا لأي جديد ولدينا العديد من الخطط” وتابع: “ليس بأيدينا قرار فتح المساجد فهناك لجنة علمية تعطينا الإحصاءات والوضعية الوبائية بصفة يومية ونحن نسعى لفتح المساجد ولكن متى؟ عندما تتظافر جهودنا جميعا فليس له معنى الذهاب لصفحات الفايسبوك أو كتابة مقالات في الجرائد والقول افتحوا المساجد، فالمسألة ليست لعبا فهناك أئمة في الميدان طالبوا بعدم فتح المساجد فقطاع وزارة الشؤون الدينية تضرر من هذه الجائحة وأحصينا أكثر من 166 إمام أصيبوا بوباء كورونا وتقريبا 15 وفاة”.
وفيما تعلق بصلاة العيد، ذكر بلمهدي: “أبقينا على نفس التدابير التي كنا قد اتخذناه سابقا بالنسبة لصلاة العيد لأنه ليس هناك شيء جديد، ما دام العلة موجودة فالحكم يبقى موجودا والقاعدة الأصولية تقول الحكم يزول مع العلة وجودا وعدما وإذا وُجدت العلّة وجد الحكم وإذا ذهب العلة يذهب الحكم”، وتابع الوزير بلمهدي “اليوم الحجر لا يزال موجودا مع استمرار الوباء والذي تزايد في الآونة الأخيرة مع تسجيل إصابات بصفة يومية وأغلقت المساجد وكنا نحصي العشرات من الإصابات في بداية هذا الوباء واليوم وصل العدد إلى 600 وصلاة عيد الأضحى ستؤدي كما أديت صلاة عيد الفطر بأدائها في البيوت وسترفع التكبيرات في المساجد وتصلى صلاة العيد في البيوت”.
وثمن بلمهدي القانون الخاص بتجريم الاعتداء على الأطقم الطبية، مشيرا إلى أن القانون نفسه تم وضعه بالنسبة للمعتدين على الأئمة وهذا دليل – على حد تعبيره –على أن الدولة حاضرة وانتهت سياسة “اللاعقاب” بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد.
زينب بن عزوز