الثلاثاء , مايو 7 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / سفينة "أكواريوس" لا تزال تثير الجدل:
لوبان تريد نقل أزمة الهجرة من أوروبا إلى الجزائر

سفينة "أكواريوس" لا تزال تثير الجدل:
لوبان تريد نقل أزمة الهجرة من أوروبا إلى الجزائر

لا تتوقف زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان على سياستها التقليدية في استفزاز الجزائر، من خلال محاولة إدخالها في صراع أوربي-أوروبي حول سفينة ” أكواريوس ” التي عرفت بسببها الجارين فرنسا وإيطاليا حربا كلامية وأزمة دبلوماسية.
قالت رئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبان في مقابلة مع قناة ” سي نیوز ” الفرنسية، أمس، إن أوروبا فشلت في سياسة الهجرة، خاصة الرئيس إيمانويل ماكرون الذي ما كان عليه أن يستقبل جزءًا من لاجئي سفينة ” أكواريوس “. وأضافت زعیمة الیمین المتطرف المعروفة بعدائها للمهاجرين أنه ” كان لا بد أن يتم اقتياد السفينة إلى الجزائر أو تونس “.
ونددت رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي مارين لوبان بشدة، بإعلان فرنسا استقبال عدد من المهاجرين غير الشرعيين الذين أنقذتهم السفينة ” أكواريوس ” قبالة سواحل ليبيا.
وحذرت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي من أن ” ما قد يحدث مستقبلا سیجعل فرنسا تستقبل جزءا من المھاجرين الذين يصلون إلى إسبانیا عبر الزوارق بعد ھذا القرار “. وسبق أن طالبت رئيسة الجبهة الوطنية وزارة الداخلية الفرنسية بمراجعة الإجراءات المتعلقة باللجوء السياسي وإدراج البلدان المغاربية على قائمة الدول الآمنة، علما بأن طلب اللجوء حسب قانون 2003 يعتبر ملغى إذا كان البلد الأصلي لطالبه آمنا.
وجاء الانتقاد الحاد من اليمين الفرنسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب إبدائه الخميس الماضي، استعداده لاستقبال مهاجرين من أكواريوس ” تتوافر لديهم معايير حق اللجوء “.
واستقبلت، الأحد، إسبانيا بضع مئات من المهاجرين غير الشرعيين كانوا على متن السفينة “أكواريوس” بعد أن رفضت الحكومة الإيطالية الائتلافية بين الشعبويين واليمين المتشدد استقبالها، وبقيت أيامًا تبحر في عرض البحر. وأعلنت الحكومة الإسبانية، أن عددا من هؤلاء المهاجرين سيتم استقبالهم في فرنسا بعد دراسة ملفاتهم في إسبانيا.
ويحتدم الجدل اليوم، في البرلمان الفرنسي حول مسألة الهجرة واللجوء، إذ يناقش أعضاء مجلس الشيوخ مشروع قانون حول الهجرة ” من أجل هجرة مضبوطة وحق لجوء فعلي واندماج ناجح ” بعدما صادقت عليه الجمعية الوطنية في نهاية أفريل.
وفي ذات السياق، دخلت إيطاليا وفرنسا حربا كلامية وأزمة دبلوماسية سرعان ما تم إطفاءها بشأن الهجرة واللجوء، بعد رفض روما استقبال اللاجئين العالقين في البحر على متن سفينة الإغاثة أكواريوس، في حين يبحث الاتحاد الأوروبي مضاعفة ميزانية ملف الهجرة لتتركز على حماية الحدود.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الحكومة الإيطالية في وقت سابق، بأن التصريحات بشأن السفينة الإنسانية أكواريوس التي تصدر من فرنسا تثير الدهشة وإيطاليا لا يمكنها أن تقبل بتلقي دروس منافقة من بلد فضل إشاحة النظر عن مشكلة الهجرة.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، قد اتهم إيطاليا بعدم الوفاء بالتزاماتها الدولية بعد أن رفضت استقبال أكثر من600 لاجئ غير قانوني كانوا عالقين في البحر على متن سفينة الإغاثة أكواريوس. كما ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل ذلك بالموقف ” المعيب وغير المسؤول للحكومة الإيطالية ” بعد رفضها استقبال السفينة أكواريوس. وظلت السفينة عالقة لأيام على بعد أميال من ميناء صقلية الإيطالي، وقررت إسبانيا في نهاية المطاف استقبالها بعد أن رفضت إيطاليا ومالطا القيام بذلك.
وفي سياق متصل، أظهر استطلاع للرأي نشر الإثنين، تأييد غالبية الفرنسيين لقرار حكومتهم عدم استقبال السفينة “أكواريوس” التي كان على متنها 630 مهاجرا تم إنقاذهم في البحر المتوسط. وبحسب هذا الاستطلاع الذي أجراه مركز “اوبينيون واي” بين 13 و15 جوان وشمل 1020 شخصا بالغا، عبر 56 في المئة من المشاركين عن تأييدهم قرار الحكومة، في حين قال 42% إن الحكومة كان عليها السماح للسفينة بالرسو في فرنسا.
وسمح للسفينة ” اكواريوس ” التي تشغلها منظمة ” أس أو أس المتوسط ” في النهاية بالرسو في مرفأ فالنسيا في اسبانيا الأحد بعدما ظلت عالقة في البحر لعدة أيام اثر رفض ايطاليا ومالطا السمح لها بالرسو في مرافئهما. وعرض القادة المحليون في جزيرة كورسيكا استقبال إكواريوس، لكن موقفهم رفضته الحكومة المركزية في باريس، معتبرة أنه بموجب القانون الدولي فإن السفينة عليها أن تتجه لأقرب مرفأ.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super