الجمعة , مايو 3 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / العالم / عبر عن ثقته في "انتقال سياسي" هادئ:
  لودريان يعلق مجددا على الوضع في الجزائر

عبر عن ثقته في "انتقال سياسي" هادئ:
  لودريان يعلق مجددا على الوضع في الجزائر

تواصل فرنسا الرسمية التعليق على التحولات الجارية في الجزائر بكثير من الحذر، وأصبح المسؤولون الفرنسيون يختارون كلماتهم “الدبلوماسية” بعناية عند الحديث حول ما يدور في الجزائر حتى لا يفهم أن باريس لديها موقف متحيز بخصوص الأزمة السياسية الداخلية، خاصة إذا جاء التعليق على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي جون إيف لودريان الذي صرح قبل يومين بأن باريس لديها ثقة في الجزائريين لمواصلة تسيير تحولهم السياسي بكل هدوء ومسؤولية.
رد وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان على سؤال إذاعة “أوروبا1” بخصوص موقف باريس من مواصلة الجزائريين “تعبئتهم القوية” ضد السلطة بعد رحيل الرئيس السابق مع أبرز رموز حكمه، بالقول أن “هناك “تحولا سياسيا منذ رحيل الرئيس بوتفليقة وهو أمر غير بسيط” ليستطرد بعد ذلك قائلا بأنه لا يوجد “فوضى في الشوارع”.
وظهر الوزير لودريان الذي عمل في حكومتي الرئيسين هولاند وماكرون كوزير للدفاع والخارجية وكأن فرنسا تخشى تحولا سلبيا لمجريات الأمور في الجزائر، خاصة أن الحراك الشعبي لا يزال محافظا على زخمه في جمعاته الأخيرة رغم مرور كل الفصول إضافة إلى شهر رمضان والعطلة الصيفية.
وتابع جان إيف لودريان في الإذاعة الأوروبية، متحدثا عن الوضع السياسي في الجزائر بعد رحيل عبد العزيز بوتفليقة: “لا توجد فوضى في الشوارع، هناك مواطنون يعبرون عن آرائهم بانتظام منذ شهر فيفري من كل يوم جمعة، وبعد ذلك هناك تحول سياسي لأن رحيل الرئيس بوتفليقة ليس بالأمر السهل لأنه يمثل لحظة عظيمة في تاريخ الجزائر”.
وقال وزير الخارجية الفرنسي أيضا إن فرنسا “واثقة” من مواصلة “الانتقال الديمقراطي” في الجزائر، وأضاف وزير الخارجية الفرنسي “نحن واثقون من قدرة جميع الجزائريين على مواصلة هذا التحول الديمقراطي بنفس روح الهدوء والمسؤولية”.
وقبل أسابيع قليلة، قال وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لودريان في مقابلة نشرت على موقع مجلة “لو بوان” إن بلاده تتابع “باهتمام” الوضع في الجزائر التي تشهد حراكا شعبيا مستمرا. وأكد لودريان “إن رغبة فرنسا الوحيدة هي أن يتمكن الجزائريون من إيجاد سبل الانتقال الديمقراطي”.
وتحاول الحكومة الفرنسية على عكس وسائل إعلامها تحاشي استعمال مفردات في خطابها قد تفهم أنها تدخل في الشأن الجزائري في وقت تعرف فيه البلاد وضعا سياسيا حساسا بعد إزاحة الرئيس بوتفليقة من الحكم في أفريل الماضي، وتنظر باريس للجزائر كأحد البلدان المهمة في سياستها الخارجية نظرا للعلاقات التاريخية والاقتصادية بين الدولتين خاصة خلال حكم الرئيس بوتفليقة الذي امتد لـ20 عاما.
وللرد وإبعاد شبهة التدخل في الشأن الداخلي، سبق للسفير الفرنسي بالجزائر إكزافييه ديريانكور نفي في تصريح للصحافة، أي “إرادة للتدخل” لبلاده في الأزمة السياسية في الجزائر.
وكثيرا ما عبرت السلطات الجزائرية منذ اليوم الأول عن رفضها للتدخلات الخارجية بخصوص الأزمة السياسية الراهنة، من جميع الأطراف مهما كانت، مشددة على أن حل الأزمة سيكون بين الجزائريين وعبر “الحوار الجاد” بدون شروط مسبقة بعيدا عن سياسة الإملاءات والضغوط من أي جهة.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super