بعد ما يقارب الأسبوع من منشور منتقد لسياسة الرئيس الحالي لحمس عبد الرزاق مقري من طرف الرئيس السابق أبو جرة سلطاني و المطالب فيها بضرورة تغيير الأمور قبل التوجه للمؤتمر السابع للحركة و تجديد خطها والإجابة على عديد الأسئلة التي تدور في أذهان أبناء الحركة وفي مقدمتها ماذا ناب الحركة من تبنيها لخط المعارضة خرج القيادي في الحركة عبد الرحمان سعيدي هو الآخر لينتقد منشور مقري الأخير فيما يتعلق بلقاء ولاة الجمهورية بنظرائهم الفرنسيين الخميس الماضي وقوله أن هناك لوبي جزائري يعمل لصالح فرنسا بالتأكيد على أن هذا الكلام يفتقد للمنطقية والمصداقية وموجه للاستهلاك الإعلامي أكثر منه حقيقة في غياب أدلة تبرهن على ذلك.
وأشار سعيدي في تصريحات له أمس إلى أن الحركة وإن كانت لا تتوافق مع السلطة القائمة في العديد من قراراتها في بعض الأصعدة غير أن الانتقاد للشأن الداخلي و السياسات شيئ والمواقف الخارجية للدولة سيئ آخر مبرزا أن الجميع ملزم بإتباع السياسة الخارجية و مواثيقها وأدبياتها وقال :” إن التصريحات التي تنشر في الصفحة الشخصية لرئيس الحركة أو غيره من المنتمين إليها غير ملزمة لحركة مجتمع السلم ولا تعبر عنها وما يعبر عن الحركة حسبه هو ما يصدر من مؤسسات الرسمية فقط.”
ولم تنحصر انتقادات سعيدي لرئيس الحركة عند موقفه من اللقاء الأخير الذي جمع ولاة الجمهورية بنظرائهم الفرنسيين بل تجاوزه للتريث و عدم إصدار تصريحات تتعلق بالرئاسيات المقبلة لمونها لا تلزم الحركة سيما وأنها مقبلة على عقد مؤتمرها السابع يومي ال 10 و11 ماي المقبل والذي قد يحمل العديد من المفاجئات وذكر:” ينبغي عدم التسرع والخوض في موضوع الرئاسيات والتي هي بعيدة في الموعد و إطلاق تصريحات قد لا تلزم الحركة المقبلة على عقد مؤتمرها السابع شهر ماي المقبل والذي سيحمل المفاجئات ومؤسسات جديدة توكل لها مهمة الفصل في موقف الحركة من استحقاقات 2019 “.
وما تعلق بالمؤتمر أكد سعيدي على أن باب الرشح مفتوح للجميع دون استثناء أو احتكار لأي جهة على حساب أخرى وهو الأمر الذي كان رئيس الحركة عبد الرزاق مقري قد أكد عليه خلال الندوة الفكرية التي نظمتها الحركة الجمعة الماضي و ذكر في هذا الصدد ‘ المؤتمر سيحمل المفاجآت “.
زينب بن عزوز