بعد أن قاطع وسائل الإعلام الجزائرية، والاكتفاء بالتحدث لموقع “الفاف”، خرج أمس الناخب الوطني رابح ماجر مجددا، وأدلى بتصريحات للإذاعة الوطنية، تطرق فيما لعدة نقاط تخص المنتخب الوطني والتربص الأخير لرفقاء محرز الذي تخللته مباراتي تنزانيا وإيران، ومن أهم هته النقاط، المردود الذي قدمه الفريق، المشكل الانضباطي الذي طفا على السطح وكذا الحملة التي وصفها بالشعواء التي طالته منذ توليه قيادة سفينة “الخضر”.
“لم نفهم لحد الآن ما ذنبنا؟ نتعرض لهجمة رغم وجود النتائج”
وفي البداية، استهل ماجر حديثه عن اللقاء الودي الأول ضد تنزانيا، معبرا عن استغرابه للتعامل الذي لقيه هو والطاقم الفني واللاعبين من طرف أنصار المنتخب بملعب 5 جويلية، وصافرات الاستهجان التي طالته، وقال: “في الحقيقة لم نفهم لحد الآن لماذا تعامل معنا جمهور 5 جويلية بتلك الطريقة رغم أننا حققنا فوزا برباعية كاملة أمام تنزانيا، ما هو ذنبنا الذي اقترفناه؟ لم أفهم سبب هذه الحملة ضد، أنا أقول بأن أطرافا غيرت الصورة الصحيحة ونحن نقوم بعمل كبير.”
نقوم بعمل كبير واسترجعنا ثقة اللاعبين في سبعة أشهر”
ولم يخف الناخب الوطني أنه ومنذ توليه العارضة الفنية للمنتخب، وهو يحاول ترميم وإعادة اللحمة للتشكيلة بعدما فقد الفريق الثقة بالنفس بفعل المشاكل والتراجع الرهيب الذي شهده “الخضر” منذ “كان 2017″، وأضاف يقول: “ورثنا منتخبا يعج بالمشاكل وعلى رأسها فقدان الثقة بالنفس والرغبة في اللعب أيضا، وضعنا مخططا إستعجاليا للعمل على هذه النقاط واستطعنا التوفيق لحد بعيد في ذلك، واجهنا نيجيريا بخمس غيابات وفزنا عليهم ولو على البساط بثلاثية، ثم هزمنا إفريقيا الوسطى وبعدها تنزانيا، أعتقد أن استطعنا إعادة الثقة للتشكيلة في ظرف سبعة أشهر فقط.” كما تحدث ماجر على المنتخب المحلي مضيفا: “مع المنتخب المحلي وفي ظرف قصير، واجهنا رواندا بتونس وحققنا فوزا برباعية خارج الديار، وهي نتيجة لم نحققها منذ سنوات”.
“المستقبل سينصفني وبالعمل سنجني الثمار”
وعبر اللاعب الأسبق لنادي بورتو البرتغالي عن أسفه الشديد للحملة التي يتعرض لها رفقة لاعبيه من أطراف لم يسمها، مؤكدا أنه يقول بعمل كبير من جميع النواحي، حيث ثمن النتائج التي حققها مع “الخضر”، مبديا تفاؤله بالمستقبل وبمساعدة الشعب الجزائري له على خد قوله، وتابع يقول: “40 مليون جزائري ينتظرونني، وأنا والطاقم الفني سهرنا مطولا من أجل العمل وإيجاد اللاعبين الأنسب للعودة للواجهة، البعض لا يريد قول الحقيقة، لقد كنا في أزمة كبيرة، وعرفنا كيف نخرج اللاعبين منها ونعيد لهم الروح، الكل ضدي ولكن الله معي، والدليل على ذلك الانتصارات المتتالية التي حققتها منذ وصولي لمنصبي، والنتائج ستعطيني الحق بمرور الوقت، كما أن هناك أشخاص أعرفهم ولن أذكرهم، يسعون لتسويد صورتي، ولكن أؤكد بأن الله معي وسيوفقني”.
أحترم هني وأنقذت المنتخب من هزيمة ثقيلة بعد إخراجه”
وعاد ماجر للحديث عن قضية استبداله للاعب سفيان هني بعد 29 دقيقة قفط من بدابة اللقاء أمام إيران، مؤكدا أن اللاعب قدم مردودا طيبا وهو ضحية خياراته التكتيكية، نافيا أن يكون له أي مشكل معه وقال: “أكن اختراما كبيرا لهني ولم أوجه له أيه إهانة بعدما أخرجته في النقص ساعة الأول من اللقاء، لم يكن يشارك في الدفاع، ولو تركته كنا سنتلقى أهدافا أخرى، كنا نلعب بثلاث لاعبين في الوسط مجاني، بوخنشوش وهني، وبخروج الأخير استعدنا توازننا بدليل أننا لم نتلق أي هدف وتمكنا من تقليص النتيجة”، وأضاف: “أنقذت المنتخب من خسارة كبيرة أمام إيران بإخراج هني، وهذا لا يعني أن اللاعب سيء، بالعكس قدم مردودا كبيرا والخطة تطلبت استبداله، هو لاعب جيد، وأنا أحترمه كثيرا لأنه يعمل دائما باجتهاد مع المنتخب الوطني”.
“كيروش شعر بالخطر في الشوط الثاني”
وفي تصريح مثير، أكد ماجر أن المدرب كارلوس كيروش شعر بخوف كبير في الشوط الثاني بعد التغييرات التي أحدثها، مشيرا إلى أن تغييره النهج التكتيكي أيضا أتى بثماره وقال: “لو شاهدتهم، فإن مساعد كيروش هو من قاد إيران في الشوط الأول، وبعد التغييرات التي أحدثتها قام كيروش وتولى بنفسه مهمة تسيير التشكيلة لأنه شعر بالخوف والخطر والدليل أننا تجنبنا خسارة ثقيلة واستطعنا تقليص النتيجة.”
“تايدر لم يكن جاهزا بدنيا والجهاز لا يكذب”
وبخصوص اللاعب سفير تايدر الذي تم استدعائه دون أن يشارك لا أمام تنزانيا أو إيران، قال ماجر إن لاعب أمباكت الكندي لم يكن جاهزا من الناحية البدنية، كما أنه لا يعرفه جيدا ولهذا لم يتم إقحامه، الأمر الذي لم يتقبله اللاعب وطالب بعدم استدعائه مستقبلا، قبل أن ينفي ذات المتحدث الأمر مؤكدا أن لا خلاف له مع تايدر والأمر تم تضخيمه، حيث قال: “تايدر لا أعرفه، واستدعيته لمشاهدته عن قرب، لكنه كان بعيدا جدا من الناحية البدنية، فبعد وضعنا له جهاز قياس الأرقام كانت كارثية وأظهرت بأنه غير جاهز، وذلك رغم رفضه الاعتراف بذلك”، مضيفا: “الأمور تم تضخيمها لحد كبير، أقسم أن تايدر لم يطلب عدم استدعاءه مجددا ولا يوجد أي خلاف بيننا هو لاعب في المنتخب الوطني ويلبي نداء الجزائر في أي وقت”.
“لا توجد قضية اسمها محرز والبعض يريد التهويل”
في ذات السياق، أكد الناخب الوطني أنه لا يوجد قضية اسمها رياض محرز، وكل شيء بخير وعادي بين اللاعب وزملائه والطاقم الفني، حيث روج أن العلاقة بينهما ساءت، بعد رفض نجم ليستر سيتي تغييره ضد إيران، وعدم مصافحته لمدربه، وقال محرز يعرف جيدا تصرفاتي ويعرف جيدا احترامي له، لم يقم بأي شيء يستحق كل هذا التهويل، وحتى في مباراة نيجيريا خرج وتقبل ذلك، كما يبقى لاعب كبير وأحد كوادر المنتخب الوطني وركيزة التشكيلة، وأعرف جيدا شعوره فحتى أنا كنت لاعب كبير”.
ع.ب