جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
سيقوم نائب وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون سوليفان بزيارة إلى الجزائر والمغرب ابتداء من يوم غد والى غاية 29 من الشهر الجاري، تندرج في إطار تعزيز التعاون الإقليمي والأمني والاقتصادي وتحديات الأمن العالمي.
وحسب ما أورده موقع وزارة الخارجية الأمريكية الذي نقل الخبر فان سوليفان سيبدأ زيارته من الجزائر حيث سيلتقي بكبار المسؤولين في الدولة، كما أظهرت إمكانية استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول احمد اويحيى.
كما سيشارك في الحوار الأمني الثنائي بين الولايات المتحدة والجزائر، برئاسة وزير الخارجية عبد القادر مساهل، قصد التطرق الى تعاون البلدين الثنائي ضد الإرهاب والجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وحسب ذات البيان، سيرافق نائب وزير الخارجية الامريكي كبار رجال الأعمال الأمريكيين، اين سيتم مناقشة الجهود الرامية إلى توسيع الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والجزائر.
وفي المغرب سيلتقيالسيد سوليفان بمسؤولين حكوميين رفيعي المستوى لمناقشة مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية.
وفي قراءة للزيارة، رجح محللون سياسيون تطرق المبعوث الامريكي للمسألة الصحراوية، والتي تشكل محور الخلاف الرئيسي بين البلدين، إذ يتهم المغرب الجزائر بعدم الحياد في القضية ووقوفها إلى جانب جبهة البوليساريو، في حين تشدد الجزائر على أنها مجرد ملاحظ في الملف المعتمد من طرف الأمم المتحدة.
المحلل السياسي عبد العالي رزاقي:
الملف الصحراوي سيكون محط اهتمام المبعوث الأمريكي
رجح المحلل السياسي عبد العالي رزاقي إمكانية تطرق نائب وزير الدفاع الأمريكي إلى قضية الصحراء الغربية خلال الزيارة المرتقبة التي تقوده إلى الجزائر والمغرب ابتداء من يوم غد، مشيرا أن قضية الصحراء الغربية تشكل محور الخلاف الرئيسي بين البلدين، إذ يتهم المغرب الجزائر بعدم الحياد في القضية ووقوفها إلى جانب جبهة البوليساريو، في حين تشدد الجزائر على أنها مجرد ملاحظ في الملف المعتمد من طرف الأمم المتحدة.
واكد المتحدث ان محاولات امريكا العبث بمسالة القضية الصحراوية او محاولة ايجاد حل بين البلدين في ذات الاطار ستبوء بالفشل خاصة ان الدبلوماسية الجزائرية قد أثبتت بجدارة قدرتها عل التأثير بما يخدم القضايا العادلة من جهة، واستمرار دعم الجزائر جبهة البوليساريو سياسيا ولوجستيكيا.
وتعتبر امريكا حسب المتحدث تسوية الملف أهم صمامات الأمان والاستقرار في المنطقة المغاربية والإفريقية على حد سواء، خاصة أن هذا الأخير عرف تطورا ملحوظا بحصول المملكة المغربية على عضوية الاتحاد الإفريقي، وجلوسها جنبا إلى جنب مع الصحراء الغربية التي تعتبر عضوا مؤسسا لهذه الهيئة، الذي قرأته العديد من الأطراف الدبلوماسية على أنه انتصار للقضية الصحراوية وضربة أخرى للمخزن المغربي.
الجزائر من أقوى حلفاء أمريكا الأمنيين مغربيا
وقال عبد العالي رزاقي ان التعاون الاستخباراتى والامني بين الجزائر والولايات المتحدة قد تحسن منذ الهجومات الإرهابية على أمريكا سنة 2011، لدرجة أن الولايات المتحدة تعتبر الجزائر الدولة الأكثر أهمية في محاربة القاعدة بمنطقة المغرب العربي.
وأشار أن هذا ينبعث أيضا من تطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، حيث أثنت الخارجية الأمريكية في العديد من المرات –يضيف- على الاستقرار الذي تمكنت الجزائر من الحفاظ عليه، رغم الاضطرابات التي هزت دول الجوار، وأثنت على جهودها في تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، وذكرت بعضويتها كفاعل في المنتدى العالمي ضد الإرهاب وترأسها مناصفة مع أمريكا مجموعة العمل حول تعزيز القدرات على مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل علاوة على تقديمها دعما لوجيستيا لعمليات حفظ السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي:
على الجزائر مرافقة الشركات الأمريكية الراغبة في الاستثمار
دعا الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي الى ضرورة اتخاذ امريكا كشريك استراتيجي للولايات المتحدة التي تعتزم تطوير شراكة متعددة القطاعات مع الجزائر، مؤكدا على ضرورة مرافقة الشركات الامريكية التي ترغب الاستثمار في الجزائر.
وأكد أن نوعية العلاقات الجزائرية الأمريكية الممتازة تشكل حافزا لتطوير الاقتصاد والتجارة بين البلدين، من خلال تطبيق سياسات طموحة لتشجيع الإنتاج الوطني، مضيفا أن هذه السياسة بدأت تعطي ثمارها.
واعتبر سراي أن مجال إنتاج الطاقة يمكن أن يمثل قاعدة متينة للتعاون الاقتصادي الجزائري-الأمريكي سيما مع إرادة الجزائر في الاستثمار في إنتاج الطاقات المتجددة.
و أضاف أن الولايات المتحدة لها خبرة كبيرة في هذا المجال. فالمؤسسات الأمريكية تستعمل التكنولوجيات المتقدمة و بإمكانها أن توظف مهارتها في خدمة الجزائر.
وطالب بالمرافعة لصالح المؤسسات الأمريكية التي يسعها إقامة شراكة مع الجزائر في هذا المجال من اجل تطوير الغاز الصخري و موارد أخرى بأمان لضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية وتحقيق المزيد من التنمية والرفاه لصالح الشعب الجزائري.
نسرين محفوف