جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أطلقت دار نشر “الكلمة” سلسلة تهتم بالنصوص القصيرة غير المنشورة لكتاب ومبدعين وفنانين، رحلوا عن هذا العالم، من الجزائر والمغرب العربي، والعالم العربي والعالم عموما، والذي يعد أحسن طريقة للاحتفاء بهم، وتخليد حضورهم، وتعريف الأجيال الجديدة بإبداعهم، وترسيخ أثرهم، وحماية أعمالهم من النسيان، ويتعلق الأمر بإصدارات كتب لكل من: رابح بلعمري، كاتب ياسين، مولود فرعون، مصطفى لشرف وعلي سيلام، من ترجمة حكيم ميلود.
ووفق بيان للدار، فإن المبادرة تندرج في المسعى الذي ينتصر لعمل الذاكرة، ولفكرة القسمة التي تبقى شغفا مسكونا برحلة البحث عن المخطوط الضائع أوالمختفي، والنص المجهول الذي تبقى معرفتنا بمؤلفه ناقصة، إذا لم نخرجه من النسيان، وننفض عنه الغبار، ونقاربه نقديا وفكريا، ونكتشف بصمات مبدعه، ولمساته الخاصة، ونبرة صوته الذي نأى في الغياب، على أمل أن يتم تقديم هذه الأعمال بمقدمات توضيحية ونقدية من نقاد وباحثين معروفين، لأن ذلك سيزيد من أهمية هذه السلسلة التي تشكّل إضافة نوعية من حيث فكرتها ومحتواها.
وفي هذا المشروع الذي أطلقته دار الكلمة، باللغة الفرنسية، منذ سنوات، وهو يقترب من الثلاثين كتابا، هو استمراره عبر اللغة العربية ترجمةً لإصدارات هذه السلسة، ومن خلال نشر نصوص لكتاب ومبدعين باللغة العربية، رحلوا عن هذا العالم. وقد ارتأى المشرفون على هذه السلسلة أن يكون اسمها “أطياف” مستلهمين فكرة العودة من الماوراء، وحضور الأثر الذي ينادينا من الغياب، مُبْقيًا شبح الكتاب والفنانين الراحلين قريبا منا، يخاطبنا بالعبارة المنسية، التي تواصل حوارا لا ينتهي، وكلاما لا يموت.
كما اعتبرت الدار، إن تأسيس مكتبة كلاسيكية لأعمال مبدعينا الكبار، هو رهان حضاري، ومشروع طموح، سيساهم في نفض الغبار عن كثير من النصوص، كما سيتيح للقراء والباحثين، الاطلاع على أعمال رائعة ومجهولة. مشددة على ضرورة مساهمة كل محبي الإبداع والفن، والباحثين والكتاب، في هذه المغامرة الجميلة والمختلفة، كي ينتصر الكتاب والكتابة.
صبرينة ك