جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عبر مجلس النواب المصري على امتنانه لجودة وحسن العلاقات الجزائرية المصرية بالنظر إلى تميز هذه العلاقات التاريخية والإستراتيجية خاصة فيما تعلق بحل الأزمة الليبية والتعاون العربي والإفريقي، وكذلك التعاون الاقتصادي بين الطرفين.
عقدت لجنة الشئون العربية في مجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، اجتماعا، لمناقشة العلاقات المصرية المغاربية مع كل من الجزائر، المغرب، موريتانيا، تونس، ليبيا، وقال سعد الجمال، وفق صحيفة ” المصري اليوم ” إن دول المغرب العربي ” تمثل جزءا مهما في الروابط العربية الأفريقية ولها دورها الرئيسي والأساسي في التقريب بين المصالح والأهداف العربية والأفريقية معا “، مشيرا إلى أن ” جهود مصر المنفردة في التوصل لحل سياسي للأزمة الليبية، وهناك جهد مشترك في إطار دول الجوار يضم إلى جانب مصر كل من تونس والجزائر “.
وثمن النائب جهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لإعادة مصر عربيا وخليجيا، وإزالة كل لبس أو سوء فهم، أو جمود وقطيعة شابت علاقات مصر مع أشقائها بالمنطقة، وكانت الجزائر هي المحطة الأولى للرئيس السيسي في سلسلة زياراته الخارجية وذلك بعد تولية مهام منصبة “.
وشددت اللجنة في توصياتها على التنسيق المستمر مع الجزائر لصد المخاطر المشتركة ولاسيما القادمة من ليبيا وهى خطوة كانت ضرورية لحماية الأمن القومي المصري.
وطالبت اللجنة بدعم الجهود المشتركة المبذولة من مصر والجزائر وتونس (دول الجوار الليبي) في حل الأزمة الليبية، مع الأخذ في الاعتبار أهمية قيام علاقات قوية وراسخة بين مصر ودول المغرب العربي على أسس جديدة تمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة التي يتقاسماها و تطوير التعاون في كل المجالات: السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها.
وأكدت اللجنة أهمية القوى الناعمة في توطيد العلاقات المصرية المغاربية في المجالات الثقافية وغيرها، داعية إلى أهمية زيادة التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية وغيرها وزيادة الاستثمارات في إطار اللجان العليا المشكلة وتفعيل كافة الاتفاقيات الاقتصادية ومذكرات التفاهم المبرمة.
وكان السفير المصري عامر أبو عيش كثيرا ما ينوه بجودة العلاقات الجزائرية المصرية، خاصة في الفترة الأخيرة على جميع الأصعدة، قائلا أن هذه العلاقات ” لا تقتصر فقط على الجانب السياسي القائم بشكل جيد بطبيعة الحال وإنما تتضمن أيضا الاقتصاد والثقافة والإعلام “.
وأضاف سفير القاهرة بالجزائر : ” توجد علاقات اقتصادية قوية جدا لا ترتكز فقط على حجم المبادلات التجارية، ولكن تشمل أيضا استثمارات مشتركة بين البلدين، وهناك رحلات ينظمها رجال أعمال للتعرف على طبيعة وإمكانية تأسيس شركات مشتركة، فبعض المصريين يأتون إلى الجزائر للاستثمار والعكس صحيح “، موضحا أن ” إنشاء كيانات اقتصادية مشتركة كفيل بخلق أرضية سياسية صلبة “.
وأردف قائلا : ” ما يسر الجزائر يسرنا وما يسيء إلى الجزائر يسيء إلينا “، مشيرا إلى أهمية أن يكون البلدان على خط سياسي واقتصادي وفكري وثقافي واحد لان ذلك من شأنه أن يمثل إضافة كبرى للمنطقة العربية بأسرها “.
كما أن العلاقات بين الجزائر ومصر ليست محصورة في المجال السياسي وإنما تتضمن أيضا الاقتصاد والثقافة، فتوجد علاقات اقتصادية قوية لا ترتكز فقط على حجم المبادلات التجارية، ولكن تشمل أيضا استثمارات مشتركة بين البلدين، وهناك رحلات ينظمها رجال أعمال للتعرف على طبيعة وإمكانية تأسيس شركات مشتركة، فالشركات المصرية تأتي إلى الجزائر للاستثمار وكذلك الشركات الجزائرية، كما أن هناك توجه نحو إنشاء كيانات اقتصادية مشتركة من أجل خلق أرضية سياسية للتواصل بين البلدين.
إسلام كعبش