الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / نحو مخطط تكويني للإعلام الأمني:
مديرية الأمن تنظم يوما وطنيا لتوحيد المصطلحات الأمنية

نحو مخطط تكويني للإعلام الأمني:
مديرية الأمن تنظم يوما وطنيا لتوحيد المصطلحات الأمنية

أشرف المفتش العام للأمن الوطني ممثلا لخليفة أونيسي المدير العام للأمن الوطني، أمس، بالمدرسة العليا للشرطة “علي تونسي” على مراسم افتتاح أشغال اليوم الدراسي الوطني حول موضوع ”توحيد المصطلحات الأمنية المستعملة إعلاميا”، معلنا أن مديرية الأمن بصدد إنشاء مخطط تكويني يتعلق بالجانب الإعلامي على المستوى الوطني لعام 2020.
وحضر الملتقى الوطني، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ 22 أكتوبر من كل عام، كل من المدراء ورؤساء المصالح المركزية، محمد هدير أستاذ بالمدرسة العليا للصحافة وعلوم الإعلام، وكذا ممثلي مختلف الهيئات الإعلامية المسموعة المرئية والمكتوبة، كما تم نقل فعاليات هذا اليوم الدراسي بتقنية التحاضر عن بعد عبر المفتشيات الجهوية للشرطة.
وفي سياق متصل، وجه المدير العام للأمن الوطني في مستهل كلمة المدير العام للأمن الوطني، خليفة أونيسي، التي قرأها المفتش العام للأمن الوطني مراقب الشرطة جمال بن دراجي، لممثلي الأسرة الإعلامية، رسالة تهنئة وعرفان، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة نظير جهودهم ودورهم في تنوير وإعلام الرأي العام بالقضايا الأمنية وتوعيته، ومرافقتهم الدائمة من خلال تغطيتهم الإعلامية لمختلف نشاطات المديرية العامة للأمن الوطني.

تثمين جهود الأسرة الإعلامية في مجال الإعلام الأمني
وثمن المدير العام للأمن الوطني من خلال كلمته، جهود الإعلام الوطني للمساهمة في المحافظة على النظام العام بتنوير المجتمع، ما سمح له بتعميق الفهم والأوضاع ومسايرتها بما يحفظ مصالح البلاد والمجتمع وأظهر للرأي العام الخارجي الوجه الحقيقي لما تناولته بعض المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي من مغالطات في حق صورة وسمعة الشرطة الجزائرية الملتزمة دوما وبصرامة بقوانين الجمهورية وبحقوق الإنسان وأخلاقيات المهنة.
وفي السياق ذاته، أكد المفتش العام للأمن الوطني أن جهود الأسرة الإعلامية تركت بصمات ناصعة في مجال إظهار الصورة الحقيقية والمشرفة للشرطة الجزائرية أمام الرأي العام انعكست وبكل وضوح على مواقف شخصيات ووسائل إعلام أجنبية، معترفة بالسلوك الحضاري للشرطة في تعاملها مع المواطن وأدائها للواجب بكل مهنية واحترافية، مضيفا، أن أبواب المديرية العامة للأمن الوطني تبقى مفتوحة لكل وسائل الإعلام، للتعاون ودعم مبادرات ترقية العمل الجواري والمجتمعي الذي يهدف في جوهره إلى رفع حس المسؤولية والوعي الأمني لدى المواطن باعتباره الحلقة الأساسية في المعادلة الأمنية.

ضرورة تحين المصطلحات الإعلامية وضبطها
أكد المفتش العام للأمن الوطني مراقب الشرطة جمال بن دراجي على ضرورة تحيين المصطلحات الإعلامية وضرورة ضبطها، مبرزا أهم أخطاء التي تتعلق بالتنظيم الهيكلي والإداري، وكذا الأخطاء التي ترد في التسميات وضرورة التغذية العكسية.
من جهة أخرى، اليوم الدراسي عرف تنشيط محاضرة من طرف الدكتور محمد هدير، أستاذ ومكلف بالدراسات بالمدرسة العليا للصحافة وعلوم الإعلام، حول موضوع “أهمية الإعلام الأمني في تحقيق الوقاية من الجريمة”، تطرق من خلالها إلى المحاور الأساسية التي من شانها أن تبرز الأهمية التي يلعبها مجال الإعلام بشكل عام ومجال الإعلام الأمني بشكل خاص في نشر الأخبار الصحيحة ومد الرأي العام بالمعلومات الصحيحة، للمساهمة في حماية المجتمع من كل أشكال الجريمة.
من جهته تناول رئيس خلية الاتصال والصحافة، عميد أول للشرطة أعمر لعروم بالشرح والتفصيل أهم المصطلحات الأمنية التي يتم تناولها من قبل وسائل الإعلام، وذلك تفاديا لسوء الفهم والمغالطات التي من شانها أن تضلل الرأي العام، وتساهم في ترقية الإعلام الأمني الهادف إلى تعزيز الثقة بين المواطن والشرطة، باعتبارها المحرك الأساسي لأي نشاط مجتمعي جواري ناجح، إذ تعتبره المديرية العامة للأمن الوطني من الأولويات التي تسعى لتجسيدها بكل حزم وفق منظومة أمنية وطنية، للمحافظة على النظام العام وحماية المواطن والممتلكات.

مناقشات بتقنية التحاضر عبر مختلف مديريات الوطنية
وتخللت هذه المداخلات مناقشات وافية شارك فيها ممثلو مختلف وسائل الإعلام الحاضرين بالمدرسة العليا للشرطة ”علي تونسي” وكذا المتواجدين بالمفتشيات الجهوية للشرطة عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، حيث ثمن الحضور المبادرة التكوينية التي تساهم في الرفع من مستوى التنسيق والأداء في مجال الإعلام الأمني، ملتمسين تكرار مثل هذه الدورة التدريبية مستقبلا و عبر مختلف ولايات الوطن لتعمم الفائدة على الصحفيين و المراسلين الصحفيين.
وتكلم عن دور وسائل الإعلام في الوقاية والخد من انتشار الجريمة انطلاقا من أثرها الذي يتجسد في التغيير الذي يطرأ على معرفة الجمهور المختلف وطرق ارتكابها من خلال ما تقدمه من مواد إعلامية واستخدام هذه المعرفة في توجيه سلوك الجمهور.
تكلم رئيس خلية الاتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني، عن حساسية المادة الإعلامية و أهمية التوعية بان الصحافة المسؤولة أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، حيث قال: “الصحفي الصالح هو طبيب المجتمع في مواجهة الظواهر الإجرامية في المجتمع “، متأسفا أن وسائل التواصل أصبحت تسلهم في التفكك الأسري وتشجيع الجريمة، وتكثيف دور وسائل الإعلام في التعريف بمخاطر الجريمة وتكمن من صناعة المواطن الصالح الذي يكون عنصر فاعلا في المجتمع ويساهم في الاستقرار الاجتماعي حسب تعبيره.
ودعا أعمرو لعروم، إلى تضافر الجهور في سبيل التغلب على معوقات العملية الاتصالية، التي قد تؤثر على العمل الذي تقوم به وسائل الإعلام، وضرورة التنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني في المجال الإعلام ، واقترح بعض الحاضرين المهتمين بالإعلام الأمني إنشاء قاموس يضبط المصطلحات الإعلامية وضبط مدونة السلوك تحدد فيها مل يقال وما لا يقال، مبرزين خطر تلاعب بالأرقام في الصحافة ومعوقات نجاح الإعلام الأمني في محاربة الجريمة ودراسة مستقبل الصحافة المكتوبة وظهور الإعلام الالكتروني.
أميرة أمكيدش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super