السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / حمدي جوارا محلل مختص في الشؤون الإفريقية لـ "الجزائر"::
“مسؤولية فرنسا ثقيلة في مواجهة ظاهرة العبودية في ليبيا”

حمدي جوارا محلل مختص في الشؤون الإفريقية لـ "الجزائر"::
“مسؤولية فرنسا ثقيلة في مواجهة ظاهرة العبودية في ليبيا”

دعا حمدي جوارا المحلل السياسي المختص في الشؤون الإفريقية إلى ضرورة القيام بتحقيق في ليبيا حول ” تجارة الرقيق ” أو العبيد من الأفارقة بعدما نشرت تقريرا استقصائيا مصورا حول “أسواق العبيد” في ليبيا، كشفت فيه عن وجود أسواق لبيع وشراء المهاجرين غير الشرعيين الذين فشلوا في العبور إلى أوروبا ، كما اعتبر في اتصال مع ” الجزائر ” أن مسؤولية الجمهورية الفرنسية كبيرة بخصوص مواجهة وضع لاإنساني في ليبيا، بالنظر للدور الفرنسي الكبير فيما آلت إليه الأوضاع في ليبيا ومساهمتها سنة 2011 في إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.

بثت قناة “سي آن آن” الأمريكية فيديوهات لأفارقة يباعون في سوق للعبيد في ليبيا، ما هي قراءتكم لهذه الصور ؟
تلقينا الخبر كغيري عبر مقطع فيديو نشرته قناة ” سي آن آن ” ويعرض فيه أناس ليبيون وهم يبيعون أفارقة ويتساومون في سعر الواحد حسب قوة عضلاته ما بين 400 و700 دولار وكأنهم يتساومون في بيع مجموعة من الأبقار أو السلع الاستهلاكية لاستخدامهم كعبيد في الحقول والبساتين وغيرها من الأعمال دون أن يعلم هؤلاء الأفارقة أنهم يباعون أصلا لأنهم لا يتحدثون اللغة في معظمهم فهناك استغلال بشري واستعباد واضح من خلال ما نشر.. مما سبب غضبا إفريقيا في كل مكان وتمّ الاستنكار من قبل كثير من الوجوه البارزة من فنانين وساسة ولاعبي كرة قدم ومشاركة من كل أطياف الشعوب الأفريقية والحرة ممن يتقاسموننا نفس الهموم والمصير المشترك.

وما هي الحلول المستعجلة للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة والوقوف ضدها في ليبيا ؟
الحلول تم طرح الكثير منها وأعتقد أن القيام بتحقيق ليبي وإفريقي ضروري جدا لتهدئة الشارع الإفريقي وإن لم يكن كاف، ثانيا يجب إطلاق كل المعتقلين الموجودين من المهاجرين في السجون الليبية وتجميعهم في أقرب ما يمكن ثم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية. ثالثا : وجدنا أن الشارع العربي باردا وباهتا حتى إن بعض وسائل الإعلام اعتمدت نظرية المؤامرة، معتبرين أن فرنسا من وراءها رغم وجود كل الشواهد على أن هذا واقع يعايشه الأفارقة في ليبيا ويعانون كثيرا في كل بلدان المغرب العربي وسمعنا مؤخرا دعوات في الجزائر بطرد الأفارقة.

ما دور فرنسا التي ساهمت في الوضع الحالي في ليبيا والدول الغربية عموما والإفريقية لوقف هذه الإنتهاكات في حق الإنسانية ؟
فرنسا لها مسئولية كبيرة وتبعية بما يحدث في ليبيا وخاصة أن الأفارقة غاضبون جدا من سقوط القذافي وما زالت توجد لديهم وجهة نظر أن القذافي إنما تم قتله وتصفيته بسبب مواقفه الداعمة للقضايا الأفريقية، صحيح أن فرنسا نددت ودعت الأمم المتحدة لاتخاذ موقف لكن كل ذلك لا يغفر لها ما تم بالفعل بسبب ماضيها الاستعماري، حتى القادة الأفارقة يحملون فرنسا ما حدث في ليبيا وأعتقد أنهم يريدون حاليا المشاركة في إيجاد حل للأزمة. إذا هؤلاء لهم مسئولية في عودة هؤلاء المهاجرين إلى بلدانهم وأعتقد أن دور الاتحاد الإفريقي حيوي لإعادة الأمور إلى نصابها. وأخيراً على القادة العرب مواجهة هذه مشكلة العنصرية في بلدانهم وسن قوانين صارمة ومحاسبة كل من يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية التي ترفضها أخلاقنا وديننا الحنيف. كما يجب على الإعلام إثارة هذه المواضيع وتناولها بكل شجاعة وصدقني وصلتني شهادات وصور من كل البلدان العربية بوجود هذه الظاهرة وبالتالي مشاركة الجميع في التصدي لمثل هذه المظاهر، والأفارقة كانوا يتوقعون أن تكون هناك مظاهرات ضد هذه الممارسات لأنها في الأساس قضية إنسانية وواضح أن هناك أمية لدى الكثير لإخوانهم في إفريقيا، ولا أخفي عنك أن الشباب في إفريقيا غاضبون جدا وما شاهدنا من استهجان دليل على ما أقول، ونرجوا ألا تتكرر مثل هذه المظاهر الاستعبادية مرة أخرى وديننا يقول متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super