جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
فصلت وزارة التربية الوطنية في الجدل المثار حول منع النقاب في المدارس، حيث أكد المفتش العام للوزارة مسقم نجادي أنه فعلا تم منعه، وأن أسباب المنع ليست إيديولوجية كما يتم الترويج لها.
و أوضح نجادي أمس خلال حلوله ضيفا بحصة “قهوة وجرنان” أنه من غير المعقول أن تقوم أستاذة بمواجهة التلاميذ في القسم ووجهها مغطى بالنقاب، مبررا موقف الوزارة في كون التلاميذ يتعلمون من حركات الأساتذة سواء ما تعلق بالابتسامة أو تعابير الوجه الأخرى، واسترسل مسقم بالقول أن “الحرية مضمونة لكن هناك فضاءات لا يمكن استعمال النقاب فيها ومنها المؤسسات التعليمية، كيف نعرف هوية مرتدي النقاب”، مشيرا إلى أن الوزارة لم تقم قط باصدار قرار تمنع فيه التلميذات و الأستاذات المرتديات للحجاب العادي من دخول المؤسسات التربوية، غير أن الدخول بالنقاب غير مقبول تماما.
وفي الحديث عن ما يثار من جدل أيضا بخصوص استهداف إصلاحات الجيل الثاني للهوية الجزائرية، وهي الاتهامات التي وجهتها العديد من الدوائر السياسية والجمعوية والنخب، رد نجادي بالقول أن وزارة التربية مهنتها بناء المدرسة الجزائرية بهوياتها العربية والإسلامية والأمازيغية.
وجدد التأكيد فيما يخص مشكل الاكتظاظ الذي ميز الدخول المدرسي لهذه السنة، على أنه ناتج عن عملية ترحيل السكان، لافتا إلى أن سرعة عمليات الترحيل، إلى جانب تباطئ إنشاء المشاريع التربوية أدى إلى اكتظاظ الأقسام، وحمل مسؤولية التأخر المسجل في حصول التلاميذ على الكتب المدرسية، للموزعين، مؤكدا أن الخلل وقع في التوزيع لأن كل الكتب كانت موجودة ومتوفرة.
المستخلفون يُستغنى عنهم بالتحاق أصحاب المناصب الفعليون
هذا وأوضح نجادي فيما يخص الإجراء الظرفي الذي عمدت إليه وزارة التربية قصد سد العجز المسجل في مناصب أساتذة العديد من المواد، والمتعلق بالعودة الى فتح الاستخلاف على المناصب الشاغرة في انتظار استدعاء المتواجدين على مستوى القائمة الاحتياطية الوطنية، حيث حددت الوزارة شروط الاستخلاف في ضرورة توفر المؤهل العلمي في الأستاذ المستخلف، كما يشترط في المستخلف توقيع المستفيد على وثيقة العقد فيها بأنه لا يحق له الاحتجاج أوالمطالبة بالإدماج.
وفاء مرشدي