كشف الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض و التصدير “صافاكس” الطيب زيتوني، على أن معرض الجزائر الدولي الذي سيفتتح ابوابة يوم الـ8 ماي و الذي ستكون روسيا ضيفة شرف فيه يتبنى وجهة اقتصادية بحتة بعيدة عن الايديولوجيات والأفكار المسبقة من أجل خدمة الاقتصاد الجزائري بكل احترافية و مهنية، مؤكدا أنهم يعملون على إعادة النظر في طريقة تنظيم هذه التظاهرة العامة من حيث الشكل والأهداف سعيا للحفاظ عليها بتوجهها العام سيما مع التراجع الذي تشهده في العالم بعد طغيان الصالونات المتخصصة عليها.
و أكد الرئيس المدير العام خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقصر المعارض الصنوبر البحري انه ليس من السهل الحفاظ على المعرض الدولي إلى غاية طبعته الخمسين “50” بتوجه اقتصادي مبرزا انه تم الانتقال من معرض ذو طابع ثقافي فوركلوري مهرجاني إلى التخصص من أجل خدمة الاقتصاد الجزائري بكل احترافية و مهنية وإضافته إلى أجندة المواعيد المهمة في الجزائر
وأفاد زيتوني بأن طبعة المعرض الدولي في عيده الـ50 التي ستفتتح يوم الـ8 ماي و الى غاية الـ13 منه ستحمل شعار “50 سنة في خدمة الاقتصاد الجزائري” سيما بعد النقلة النوعية التي عرفها المعرض منذ سنة 2010 من حيث أهدافه، بالتركيز على البحث عن الشراكات ونقل الخبرات والتكنلوجيات والخروج من كونها وجهة تجارية للدول الأوروبية والآسيوية، حيث أوضح في هذا الصدد أن الجزائر ومنذ 1964 انطلقت بهدف واحد عبر هذا المعرض و هو خدمة الاقتصاد على الرغم من اختلاف طرقها، مشيرا إلى أن الشركات الأجنبية التي قصدت معرض الجزائر الدولي في الفترة الممتدة بين السبعينيات إلى التسعينيات كانت كاتجاه تجاري لتسويق منتجاتها، خاصة ان الجزائر آنذاك كانت تعرف اقتصادا يعتمد بالأساس على الاستيراد أين مثلت سوقا واعدا لدول العالم لبيع منتجاته، غير أنه في السنوات الأخيرة شهدت مشاركة الدول الأجنبية تراجعا كبيرا بعد توجه الجزائر للبحث عن شراكات اقتصادية و نقل خبرات أكثر من بقائها مستهلكة لمنتوجاتهم.
حيث أكد في سياق متصل انه كان من المفروض أن يكون اختيار المعرض الدولي بهذا الهدف خدمة للاقتصاد و تطويره وضمانا لاستمراريته كتظاهرة عامة سيما وأن هذا الشكل يعرف تراجعا كبيرا في الآونة الأخيرة بعد التوجه و تبني الصالونات المتخصصة، مفيدا بأنهم يهدفون إلى الحفاظ عليه من خلال العمل على إعادة النظر في طريقة تنظيمه من حيث الشكل والأهداف بالإضافة إلى العمل على إعادة تهيئة و توسعة أجنحته حتى تتمكن من استقبال أكبر عدد ممكن من الدول .
كما كشف زيتوني على أن روسيا ستكون ضيف شرف بمعرض الجزائر الدولي في طبعته الـ 50 نظرا للعلاقات الدبلوماسية الاستراتيجية والممتازة والتي عمرها 55 سنة ، مشيرا إلى أن روسيا من بين الدول الأولى التي سجلت حضورها في أروقة المعرض و بالتحديد ضمن رواق “الاتحاد السوفياتي سابقا”، حيث ستشارك ب 30 مؤسسة تنشط في قطاعات مختلفة في مساحة عرض تقدر ب700 متر مربع، كما ستعرف مشاركة أكثر من 560 شركة جزائرية أغلبيتها الساحقة شركات خاصة و التي فاقت 300 شركة و 174 شركة عمومية تمس كل القطاعات الصناعات الغذائية الالكترونية التحويلية، بالإضافة إلى مشاركة 400 شركة أجنبية بمشاركة رسمية لـ34 دولة عالمية و هو العدد الذي وصفه بالمهم.
وفاء مرشدي