نظمت تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي، أمس، وقفة أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالعناصر، حيث تجمع الأساتذة المحتجون الذين جاؤوا من مختلف الولايات في الصباح الباكر للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية الصعبة التي يواجهونها وتنديدا بالوضع المزري الذي آل إليه حال المعلم.
دعا أساتذة التعليم الابتدائي وزير التربية الوطنية بالتدخل من أجل تحقيق مطالبهم المرفوعة منذ 4 أشهر والسعي لتسوية وضعيتهم المهنية والاجتماعية، هاتفين في صوت واحد صامدون لا رجوع، وأشار المحتجون إلى ضرورة الالتزام بالمساواة بين أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة في الحجم الساعي والتصنيف وكذا مراجعة المناهج التربوية، سواء بإدراج الاختصاص في التعليم الابتدائي لتحقيق الجودة في التعليم التي تكرسها المعايير الدولية في مجال التربية والتعليم أو مراجعة المقرر الدراسي.
وبذات الصدد، قررت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، مواصلة الإضراب وشل المدارس 3 أيام أسبوعيا إلى أن تخرج الوزارة الوصية عن صمتها، رغم الجدل القائم بخصوص توقيف الإضراب مراعاة لمصلحة التلاميذ والدخول في هدنة مشروطة.
وفضل بعض المعلمين نقل احتجاجهم إلى الشارع رغم الضغوط التي تعرضوا إليها، بحيث أقدموا منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، على تنظيم وقفات احتجاجية أمام ملحق وزارة التربية الوطنية، للفت انتباه الوزير الجديد الذي سبق له أن التزم في أول لقاء له جمعه بالشركاء الاجتماعيين بالتكفل التام بمشاكل أساتذة التعليم الابتدائي المضربين منذ تاريخ 6 أكتوبر الفارط، بإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف، غير أن الأمور ظلت على حالها دون أن تعرف انشغالاتهم طريقا للتسوية.
ورفع الأساتذة خلال اعتصاما تهم عديد اللافتات المطالبة بضرورة التزام الوافد الجديد على القطاع بوعوده التي قطعها، مجددين مطالبتهم بأهمية العمل على تطبيق المرسوم الرئاسي 14/266 بأثر رجعي، بدءا من تاريخ صدوره في الجريدة الرسمية، إلى جانب منحهم الحق في الترقية الآلية في الصنف إلى رتبة أستاذ رئيسي كل خمس سنوات ورتبة أستاذ مكون كل 10 سنوات، مع أهمية الرفع في رواتبهم إلى 30 ألف دينار لاستدراك القدرة الشرائية المتدهورة.
كما رفع المعلمون لافتات مكتوب عليها: “المرسوم الرئاسي بأثر رجعي”، “برنامج فاشل، تلميذ متعب، أستاذ مرهق”، “ضرورة تغيير البرامج والمناهج “، “الأستاذ مرفوع قدرا أعربتموه مكسورا قهرا”، “الحق في حرية التعبير والتنظيم”.
وللإشارة، يذكر أن طريقة احتجاج أستاذة التعليم الابتدائي، شهدت تطورا منذ 7 أكتوبر من العام الفارط، حيث استهلها المعلمون بتنظيم يوم إضراب كل إثنين وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات مديريات التربية، ليقرر الأساتذة المحتجون تصعيد الإضراب إلى 3 أيام في الأسبوع، وبذلك يكون على تلاميذ الطور الابتدائي الدخول في عطلة إجبارية كل أسبوع إلى غاية خروج الوزارة الوصية عن صمتها وفتح الحوار أو الاستجابة للمطالب المرفوعة، ناهيك على احتضان الشارع للتلاميذ أثناء تنظيم الأساتذة المحتجين وقفاتهم الوطنية أمام مقر وزارة التربية الوطنية في ملحقة العناصر.
أميرة أمكيدش
الرئيسية / الوطني / للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية :
معلمو الابتدائي ينظمون وقفة أمام مقر وزارة التربية الوطنية
معلمو الابتدائي ينظمون وقفة أمام مقر وزارة التربية الوطنية