جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشفت افتتاحية مجلة الجيش في عددها لشهر أفريل، أنّ “مفارز الجيش الوطني الشعبي حققت في المدّة الأخيرة نتائج باهرة في مجال مكافحة الإرهاب بفعل الجهود المتواصلة”، مشيرة إلى أنها “تنم عن إرادة فولاذية لاجتثاث هذه الظاهرة الغريبة عن قيم ديننا ومجتمعنا”، وأكدت أيضا بأن “هذه النتائج تعكس النوعية الإحترافية العالية التي بلغتها قواتنا المسلحة ويقظتها المستمرة واستعدادها الدائم لتحييد كل من يتجرأ على المساس بأمن البلاد”.
وأكدت الإفتتاحية إلى أن “العملية الأخيرة المنفذة بولاية سكيكدة والتي تضاف إلى عمليات سابقة نجاعة المقاربة التي ينتهجها الجيش الوطني الشعبي في مجال مكافحة الإرهاب والكفاءة العملياتية التي تميز أفراد قواتنا المسلحة وكذا الإرادة الصلبة التي تحدوهم للقضاء على ما تبقى من فلول الإرهاب”.
وذكرت أنه “بتنقل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة إلى المنطقة التي شهدت العملية العسكرية بولاية سكيكدة والتي أكدت أنها تأتي في سياق حرصه شخصيا على المتابعة الميدانية للجهود المضنية التي يبذلها أفراد الجيش الوطني الشعبي والذين يواجهون ببسالة قلّ نظيرها فلول الإرهاب لدكهم في جحورهم”.
وأضاف المصدر ذاته “وما من شك أن جيشنا الباسل الذي يؤمن بقدسية وطهارة هذه الأرض وبسيادة شعبها الأبي على أرضه سيواصل على نفس النهج على هذا النهج حتى تطهير كل شبر من بلادنا من هذه الشرذمة”.
وأشارت المجلة في السياق ذاته إلى أن “هذا العمل الجبار الذي ما فتئت تنجزه القوات المسلحة سيكتمل بتحييد امتدادات فلول بقايا الإرهاب وأفكاره الهدامة من خلال فضح ألاعيب الخونة وممارستهم وسعيهم لإستغلال سذاجة البعض للتأثير عليهم وتجنيدهم في مشروع جهنمي يستهدف ضرب أركان الدولة ومؤسساتها بما فيها الجيش الوطني الشعبي الذي يظل عصيا من أن تطاله مثل تلك المحاولات الخسيسة التي يقف وراءها أناس تاهت بهم السبل وآثروا الأنخراط في أعمال عدائية مفضوحة ضد بلادنا ومؤسساتها مستعينين ببعض القوى الأجنبية التي لا تخفي عداءها لبلادنا”.
وأضافت: “فبعد إحباط محاولات سابقة للنيل من الدولة الجزائرية ومؤسساتها الدستورية هاهو الشعب الجزائري يكتشف تفاصيل مؤامرة أخرى تحاك ضد بلادنا انطلاقا من الخارج والمدبرة من قبل منظمة إرهابية يستعمل أحبارها أساليب قذرة وحملات عدائية مغرضة تنم عن حقد دفين تجاه الجزائر وشعبها وضد ما يتحقق في ظل التوجه الجديد من إنجازات على أكثر من صعيد وفي ظرف زمني وجيز”.
واعتبرت الإفتتاحية “بأنه يتعين علينا جميعا لاسيما جيل اليوم وأجيال المستقبل أن تستلهم الدروس العميقة والعبر بالغة الدلالة من تضحيات شهداء ثورة التحرير وشهداء الواجب الوطني الذي قدموا حياتهم قربانا للحرية والإستقلال والسيادة الوطنية”.
وأكدت بأن “القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ستبقى دوما حريصة على الإستمرار في تطوير منظومة الدفاع الوطني للقوات المسلحة ضمانا لجاهزيتها الدائمة من خلال الرفع من قدراتها القتالية إلى أعلى مستوياتها وإحاطتها بكل ما من شأنه أن يضمن الإرتقاء بكفاءتها لصد أي تهديد مهما كان نوعه وطبيعته ومجابهة كل الخونة أعداء الجزائر”.
زينب. ب