جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قامت مجموعة من النواب في المجلس الشعبي الوطني بتقديم مقترح قانوني يهدف لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر كافة المدارس العمومية والخاصة عبر كافة القطر الوطني.
وقال صاحب المبادرة النائب الحر إبراهيم بن ناجي في تصريح ل” الجزائر ” أمس:” مبادرة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية والتي وقع عليها 20 نائبا من حزب العمال والمستقبل والأحرار تتضمن اقتراحا بتعديل المادة 34 من القانون التوجيهي للتربية الوطنية لسنة 2008 التي تنص على أن “يدرج تعليم اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية من أجل الاستجابة للطلب المعبر عنه عبر التراب الوطني” وصياغتها على النحو التالي:” يعمم تدريس الأمازيغية الوطنية والرسمية في المنظومة التربوية عبر كل التراب الوطني بما فيها المؤسسات التربوية الخاصة” في محاولة للخروج من الطابع الاختياري للإجبارية “وتابع :”المادة 34 من القانون التوجيهي تجعل من الأمازيغية مادة اختيارية ونحن نعلم جميعا أن التلاميذ يتهربون من دراسة أي مادة عندما تكون اختيارية ومن أجل التعميم الفعلي لتدريس الأمازيغية “.
وأشار بن ناجي إلى أن المطالبة بتعديل المادة 34 لا يهدف فقط لإجبارية التدريس وإنما أيضا على تسخير الدولة كافة الإمكانيات بأن تنص هذه الأخيرة أيضا على:”تسهر الدولة على النشر والتوزيع الوطني للكتاب المدرسي الخاص باللغة الأمازيغية تدعم الدولة الكتاب شبه المدرسي بالأمازيغية وكذا توزيعه وطنيا عبر المكتبات كما تدعم الدولة الترجمة من وإلى الأمازيغية وترقي النشاطات الثقافية والتربوية بالأمازيغية”.
وأكد بن ناجي أن وخلال عملية جمع التوقيعات حسب ما ينص عليه القانون ب20 توقيعا لتقديم المبادرة رفض نواب الأغلبية ممثلين في حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وأحزاب المعارضة ممثلة في الارسيدي والأفافاس منح توقيعاتهم لمبادرته التي تهدف بالدرجة الأولى لترقية اللغة الأمازيغية و فقط بعيدا عن مزيدات سياسوية .
ومن جهتها ذكرت النائب عن حزب العمال نادية شويتم في تصريح ل “الجزائر” أن هذا المقترح جاء للتذكير بضرورة ترقية اللغة الأمازيغية والدعوة للتجسيد الفوري لتعميم إجبارية تعليم اللغة الأمازيغية والخروج من دائرة التسويف والتضارب على أي حرف يكتب بها هذا الأخير المتروك للأكاديميين للفصل فيه مضيفة في السياق ذاته أن خطوة النواب العشرون سبقتها تعليمات وتوجيهات تمخضت عن اجتماع مجلس الوزراء المنعقد شهر جانفي الفارط والتي أقر ّحينها رئيس الجمهورية بجعل يناير عيدا وطنيا و الإسراع في إنشاء أكاديمية اللغة الأمازيغية .
زينب بن عزوز