جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
توفي جزائري وأصيب ثمانية آخرون في عملية دهس بعد هجوم على مصلين خارج مسجد فينسبري بارك بلندن. وتمت عملية الدهس في منطقة يقطنها جزائريون وصوماليون ويمنيون وبنغال.
عاشت العاصمة البريطانية لندن، استنفارًا أمنيًا خلال الساعات الأولى من صباح أول أمس، بعد هجوم على مصلين خارج مسجد، أوقع قتيلا جزائريا، يسمى ابراهيم بن عودة البالغ من العمر 23 سنة وثمانية مصابين آخرين .
وكانت شاحنة من نوع “فان” قد دهست عددا من المسلمين خارج مسجد فينسبري، في هجوم قالت الشرطة البريطانية إنه قد يكون عملا إرهابيًا.
وأوضح شهود العيان أن 3 أشخاص كانوا على متن الشاحنة، وتم توقيف أحدهم من طرف المصلين عقب الهجوم، فيما فر اثنان آخران من مكان الحادث.
وتمت عملية الدهس في منطقة يقطنها جزائريون وصوماليون ويمنيون وبنغال ويوجد بها مسجدان، بينما ذكرت امرأة تعيش أمام الموقع، في تصريح لـ”بي بي سي” قائلة: “بدأت أسمع من النافذة صراخًا وصخبًا شديدين، وفوضى عارمة في الخارج… وصاح الجميع:” سيارة فان دهست أشخاصًا.. سيارة فان دهست أشخاصًا”.
وأضافت: “كانت هناك سيارة فان بيضاء خارج مسجد فينسبري بارك دهست فيما يبدو أناسًا لدى خروجهم بعد انتهاء الصلاة، أشهد المهاجم نفسه رغم أنه اعتقل فيما يبدو لكنني رأيت السيارة “.
وجرى الهجوم على مسجد لندن، عقب سلسلة هجمات شهدتها بريطانيا خلال الأشهر الأخيرة، أثارت مخاوف أمنية كبرى، وقُتل 8 أشخاص وأصيب 50 آخرون في الثالث من جوان الجاري ،عندما دهس متشددون المارة على جسر لندن وطعنوا أشخاصا في مطاعم وحانات مجاورة .
وفي 22 ماي الماضي، قتل انتحاري 22 شخصًا في حفل لمغنية البوب الأمريكية، أريانا جراندي، في مدينة مانشستر بشمال إنجلترا.
ودعا مجلس مسلمي بريطانيا، إلى تعزيز حماية المساجد، قائلا إن سائق السيارة نفذ عملية الدهس عمدا، وأضاف المجلس أن حادثة الدهس هي أحد المظاهر العنيفة للإسلاموفوبيا، وأعنف مظاهر إرهاب الإسلام في بريطانيا في الأشهر الأخيرة .
ومن جانبها أدانت تيريزا ماي، رئيس وزراء بريطانيا، الحادث، وأكدت في مؤتمر صحفي أمس، أن المستهدف من هذا الهجوم الإرهابي في هذه المرة هم المسلمون، قائلة: “نتشارك مع المسلمين نفس القيم، والإرهاب يهدف لتقسيم مجتمعنا واستهداف قيمنا، ولن نسمح بحدوث ذلك “.
وأفادت “ماي” بأنه تم نشر عناصر إضافية من الشرطة لطمأنة المجتمع المسلم في بريطانيا، مختتمة حديثها بالقول: “نشرنا قوات لحماية المساجد في بريطانيا”.
رفيقة م