وصف رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الوضع السياسي الراهن بالصعب جدا وقال إنه يطبعه الشك والريبة والخوف التي خلفها الصراع المحموم على الرئاسيات والذي بدأ مبكرا حسبه واحتدم على العلن بين أحزاب السلطة نفسها، وحذر من التوتر والضغوط التي بدأت تطفوا للسطح بسبب صراع الظاهر على حزبي السلطة وقال إنه من المفروض أن يتعاون الجميع على أن تكون هذه الاستحقاقات عادية من خلال التنافس المعقول، أما التوتر فليس مفيدا لا للبلد ولا لاستقراره .
هذا وأكد مقري الذي حل صبيحة الأمس بالبليدة ،لافتتاح فعاليات الملتقى الولائي للمنتخبين تحت شعار: “منتخب مسؤول وتنمية عادلة” أن حركة مجتمع السلم لا يهمها سوى استقرار البلاد ونمو الاقتصاد الوطني والذي يبدأ بالسياسات الصحيحة والحكم الراشد حسبه، وتحدث ذات المسؤول عن الأزمة الاقتصادية التي تواجه البلاد وأكد أنها خانقة وليس من السهل حسبه أبدا أن ترتكز ميزانية الدولة على أساس طبع النقود فقط وقال “الجزائر ضيعت فرصا كثيرة للإصلاح أتيحت لها وكان بإمكانها أن تنهض.”
وفي نفس السياق أكد مقري أن أكبر تحدي سيواجه المجالس المنتخبة هو شح الموارد المالية بسبب الأزمة الاقتصادية وسياسة التقشف المنتهجة ما يستوجب على المنتخبين المحليين حسبه بذل جهد أكبر وتعاون مثمر من أجل جلب الاستثمار وتحصيل التمويل، على خلاف ما كان منتهجا في زمن البحبوحة المالية والتي كانت توزع دون ترشيد أو دراسة.
وأشار إلى انه يجب التفكير والتعاون بين جميع الأحزاب السياسية المشكلة للمجالس المنتخبة على أساس التنمية والصالح العام، وقال “في حركة مجتمع السلم وفهمها السياسي نقدم مصلحة البلدية والولاية لأنها تمثل المصلحة المباشرة للمواطن، فكلما استقرت هذه المجالس كلما انعكس نفعها على الوطن والمواطن في مواجهة مختلف التحديات.”
كما تطرق مقري، في كلمته إلى حادثة ضرب الأطباء والتي قال إنها مؤسفة وأكد أن حمس تندد وترفض بأي حال من الأحوال أن يستخدم العنف والبلطجة كأسلوب للتعامل مع المطالب الاجتماعية التي يجب أن تحل بالحوار والنقاش.
ليختتم رئيس حمس كلمته بالتحدي القانوني الذي يواجه سير المجالس المنتخبة بعد التحدي السياسي والاقتصادي وهو تغيير المنظومة القانونية التي تحكم قانوني البلدية والولاية لعصرنة أكبر وصلاحيات أوسع، وهذا ما تطالب به حركة مجتمع السلم وعديد الأحزاب السياسية الأخرى.
رزاقي.جميلة
قال إنه خرج من السر إلى العلن:
الوسومmain_post