جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
احدث وزير الطاقة نور الدين بوطرفة أول أمس، تغييرا على مستوى الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات “أل نفط”، حيث تم إعفاء سيد علي بيطاطا من مهامه بعد أن سجلت فيه عملية إطلاق المناقصة الخامسة للاستكشاف تأخرا كبيرا، ونتائج متواضعة للمناقصة الرابعة.
وذكر موقع “ايكو الجيريا” عن مصادر مطلعة، أن تغييرا تم الخميس على مستوى الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات “ألنفط” ALNAFT ، وتم بقرار من وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، ويرسّم بقرار من الرئاسة ،حيث يتم من الناحية الإجرائية تعيين المدير العام بمرسوم رئاسي، وقد تم إعفاء سيد علي بيطاطا من مهامه وهو الذي ظل مسؤولا في اللجنة المديرة للوكالة منذ إنشائها في نوفمبر 2005 ليعين عوضا عنه حسيني أرزقي مديرا عاما بالنيابة.
ويعد حسيني أرزقي عضوا مسؤول في الوكالة حسب مصادر من قطاع الطاقة، حيث سبق و أن تقلد منصب مسؤولية في اللجنة comité de direction، قبل أن ينتقل إلى وجهة أخرى، و يعود بعدها إلى الوكالة، وهو عارف بخبايا القطاع، و يأتي تغيير بيطاطا في وقت سجلت فيه تأخرا في عملية إطلاق المناقصة الخامسة للاستكشاف، ونتائج متواضعة للمناقصة الرابعة، وسيشكل تنظيم المناقصة الخامسة للاستكشاف عن المحروقات أولى التحديات والرهانات التي ستواجه المسؤول الجديد لوكالة النفط.
ويأتي التغيير أيضا أياما قليلة بعد إعلان المسؤول السابق للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات “النفط” إطلاق في إطار مخطط عملها للعام الجاري دعوة للمنافسة لتطوير المجال المنجمي والبترولي، كما سطرت وكالة “النفط” في إطار دعوة إلى إبداء الاهتمام برنامجا تكميليا للدراسات لترقية المعارف في مختلف المؤهلات ذات الصلة بمجال المحروقات وخصيصا في الجهات الشمالية للبلاد وفي عرض البحر وبعض الأحواض التي لا يتم استغلالها بشكل واسع
و كان بيطاطا قد أعلن أيضا في ديسمبر 2016، عن أن “وكالة النفط أدرجت المناقصة الخامسة للاستكشاف في مخطط عملها لسنة 2017” موضحا أنها ستخصص أساسا للحقول التي تم اكتشافها معتبرا أن هذا النوع من الحقول يثير اهتمام الشركات النفطية التي تفضل عدم الخوض في الاستكشاف في سياق انخفاض نفقات الاستثمار في القطاع النفطي جراء تراجع أسعار البترول حيث يمكن للمؤسسات تطوير المشروع بسرعة مع توفير السيولة الضرورية لانجازه.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ إصدار القانون رقم 05-07 المعدل في 2006 و2013 أطلقت الجزائر أربع (4) مناقصات لاستكشاف واستغلال المحروقات أفضت إلى نتائج متواضعة وكانت المناقصة الأولى التي أطلقت في 2008 قد أفضت إلى منح أربعة (4) كتل أما الثانية التي أطلقت في 2009 فقد أفضت إلى منح ثلاثة (3) كتل في حين منحت ستة (6) كتل خلال المناقصتين التاليتين في 2011 و2014.
عمر ح