الجمعة , مايو 3 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / في انتظار نتائج اللقاءات بين ممثلي الطلبة والوصاية:
ملفات المخطط الإستعجالي لتحضير السنة الجامعية على طاولة الوزارة

في انتظار نتائج اللقاءات بين ممثلي الطلبة والوصاية:
ملفات المخطط الإستعجالي لتحضير السنة الجامعية على طاولة الوزارة

أنهى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، اجتماعاته التشاورية المخصصة لمناقشة مخطط العمل الاستعجالي المتعلق بإنهاء الموسم الحالي وتحضير الدخول المقبل، مع ممثلي التنظيمات الطلابية من مختلف الجامعات، وبعد سلسة من اللقاءات، قدم فيها ممثلون عن مختلف التنظيمات الطلابية مقترحاتهم للوزير حول مشروع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للعودة للجامعات في ظل جائحة فيروس كوفيد 19.
ومن جهته، كشف الوزير عبد الباقي بن زيان أن استئناف الدراسة بالجامعة سيكون “تدريجيا” ويراعي خصوصيات كل مؤسسة جامعية مع الاحترام الصارم للإجراءات الوقائية التي تفرضها الوضعية الصحية جراء تفشي وباء “كورونا”.
وأضاف الوزير أن “هذه الاوضاع الاستثنائية غير المسبوقة تتطلب اعتماد المرونة من أجل تكييف أنماط التعليم والمراقبة المستمرة والتقييم حسب الظروف الصحية السائدة في كل منطقة جغرافية”، موضحا أن كل الإجراءات الوقائية من فيروس “كورونا” ستكون “مضمونة” خلال الدخول الجامعي القادم.
وفي ذات الصدد، أطلقت التنظيمات الطلابية بعد اليوم الاول من الاجتماع مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، سبر آراء عبر مختلف المجموعات والصفحات الرسمية حول قرار العودة من عدمه ليكون خيار الرفض القاطع للعودة يوم 23 أوت القادم، هو الغالب خصوصا في مناطق الجنوب، وقال الوزير إن “استئناف النشاطات البيداغوجية سيكون في كل الحالات تدريجيا وسيتقيد بالاحترام الصارم للإجراءات الوقائية ويراعي تطور الظرف الصحي والوضعية الوبائية في البلاد، كما سيأخذ أيضا في الاعتبار خصوصيات مؤسسات التعليم العالي والمناطق التي تتواجد فيها، سواء في شمال البلاد أو بجنوبها”.
كما شدد المتحدث ذاته على “تعزيز سيرورة الرقمنة وتعميمها على مختلف نشاطات القطاع، سواء على مستوى الإدارة المركزية أو بالمؤسسات التعليمية والخدماتية، حيث ستتيح هذه السيرورة تنويع أساليب التعلم الموضوعة تحت تصرف الطالب لضمان تكافؤ الفرص”، مبرزا في هذا الاطار أن التوقف الطارئ للدراسة في مارس المنصرم، جراء تفشي وباء كورونا “أجبر القطاع على اعتماد نمط تعليم عن بعد من خلال المنصات الرقمية لتفادي حدوث انقطاع في العلاقة البيداغوجية وضمان تواصل الطلبة مع أساتذتهم”.
وفي هذا الصدد، دعا وزير القطاع الشركاء الاجتماعيين التي تجندت -كما قال- للتوعية بمخاطر الوباء وساهمت في صنع وسائل التعقيم والتطهير، أن تشارك في تحسيس الأسرة الطلابية بالإجراءات الوقائية المقترحة والعمل على تجسيد التدابير المتعلقة بإنهاء الموسم الحالي والتحضير للدخول المقبل.
وفي سياق ذي صلة، أكد الوزير أنه سيتم العمل على “تحسين نوعية التكوين وضمان جودة التعليم بما يتماشى مع المرجعيات الدولية من أجل تعزيز قدرات خريجي الجامعات وتزويدهم بالمهارات المطلوبة لتشجيع روح المبادرة لديهم”.
ولتجسيد هذه الاستراتيجية، شدد الوزير على أهمية “مواصلة الجهود الرامية الى انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي من خلال تفعيل العلاقة بين الجامعة والمؤسسة واستحداث هيئات تضمن التواصل بين الجامعة والمحيط في إطار إبرام عقود شراكة واتفاقيات تعاون لمنح فرص اكبر لدعم التكوين التطبيقي وتشجيع التربصات الميدانية في الوسط المهني”.
ومن جهتهم، طالب ممثلو التنظيمات الطلابية بـ “استحداث مراكز صحية على مستوى الكليات والمعاهد علاوة على تجهيزها بما يتناسب مع متطلبات الوضعية الوبائية، من خلال تسخير سيارات الإسعاف للتدخل في الحالات المستعجلة وضرورة إشراك طلبة العلوم الطبية الذين هم بصدد التخرج في المراكز الصحية الجامعية، مع استغلال المخابر البيولوجية عبر مختلف المؤسسات الجامعية في الكشف والتحاليل وإنتاج مواد التعقيم، وتوفير الكواشف الحرارية ووسائل التعقيم والأقنعة الواقية والكمامات”.
هذا واقترحت التنظيمات الطلابية تعديل خطة الإطعام من خلال اللجوء إلى العلب الجاهزة وذلك لتفادي طوابير الانتظار والاكتظاظ وينوب عن كل طابق من كل ساكنة طلابية، مسؤول عن الطابق يقوم بالتوزيع على كل الغرف مع التشديد على اتخاذ الاجراءات الوقائية الخاصة، بالإضافة إلى منح غرفة لكل طالب يقيم فيها طيلة المدة المقررة في كل من الدفعتين بحكم أن الغرف الصغيرة تزيد من احتمالية العدوى، دون نسيان ضرورة إعادة رسم مخطط نقل الطلبة بما يتوافق مع حاجيات نظام التباعد الاجتماعي من خلال تخفيض عدد الركاب في الحافلة الواحدة الذي يجب أن ينزل للنصف مع إجبارية ارتداء الكمامات والتعقيم الدوري للحافلات.
هذا ودعا ممثلو التنظيمات الطلابية جميع أطياف الأسرة الجامعية لانتهاج نمط تفكير جديد بلغة الصراحة والمصداقية، وركزت التنظيمات في اقتراحاتها على الاستمرار في التعليم ع بعد وتعزيزه، حيث حثت على استغلال هه الفترة لإعادة تهيئة الارضية وتكوين الأساتذة وتوفير الوسائل المادية والتقنية والتنسيق مع القطاعات الاقتصادية والتقنية م بريد ومواصلات ومتعاملي الهاتف.
كما أجمع جميع الحضور على ان التعليم الحضوري التدريجي هو الوسيلة الوحيدة الناجعة والواقعية لاستكمال الموسم وانقاذه، مقترحين أن يكون الرجوع التدريجي للولايات التي تعرف استقرار في الحلالات والسيطرة على فيروس كوفيد 19 ، لكن باستثناء الولايات الجنوبية التي تعرف حرا شديدا، وهذا مع تأكيد اجراءات السلامة والالتزام بالتباعد والتطهير والوقاية، ما طرحت التنظيمات مشكل الاعمال تطبيقية التي يصعب تطبيقها الكترونيا ومقترحين تأجيلها، وناقشت التنظيمات الحيز المكاني للدراسي والحجم الساعي للدروس، والطلبة الجدد الحلمي شهادة البكالوريا وضرورة اللجوء الى التسجيل الالكتروني عن بعد دون الالتحاق الطلبة بالمؤسسات الجامعية أو الإقامات للتسجيل.
ويجدر الذكر أنه في الأيام القليلة المرتقبة سيفرز لقاء ممثلي التنظيمات الطلابية واتحادية التعليم العالي والطلبة الأحرار ونقابات الأساتذة الجامعيين مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في شكله النهائي بعد استمال المشاورات ودراسة الوزارة الوصية كل مقترحات الشريك الاجتماعي.
أميرة أمكيدش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super