جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
انطلقت أمس، فعاليات الأبواب الوطنية المفتوحة حول تصدير المنتجات الأصيلة، بحضور العديد من المنتجين المحليين في مختلف الشعب الفلاحية والصناعية، بهدف التعريف أكثر بمنتجاتهم ولخلق فرص أكبر لتصديرها.
وفي جولة استطلاعية لـ”الجزائر” بالمعرض، التقت بمجموعة من المعارضين قدموا من مختلف الولايات بهدف عرض منتجاتهم التي تعرف أغلبها رواجا في السوق المحلية والدولية، وأكدوا أن مشاركتهم في هذا الأبواب المفتوحة تأتي بهدف الترويج لهذه المنتوجات وخلق شراكات.
منتجات وطنية تقتنص شهادات عالمية للجودة
قال ممثل شركة طهراوي لإنتاج الخضر والفواكه، طارق ربيع، إن “الشركة يوجد مقرها ببسكرة، لديها 400 هكتار بهذه الولاية، بها مستثمرة نموذجية تتربع على مساحة 12 هكتار، وتنتج الخضر والفواكه، تستعمل أساليب زراعية حديثة وتقنيات متطورة، وتعتمد على خلق جو مناخ دافئ شتاء يساعد المنتجات على النضوج بشكل جيد، إضافة إلى استعمال أمطار اصطناعية، لخفيف الحر في فصل الفصل، وهذا لإطالة مدة الإنتاج، حيث تسمح هذه التقنيات بوجود إنتاج لمدة تصل إلى 8 أشهر”.
وأضاف ممثل شركة طهراوي أن التقنيات المتبعة في هذه الزراعة إضافة إلى استعمال أسمدة طبيعية، ما جعل منتجات الشركة ذات جودة عالية، وحاصلة على شهادة عالمية للجودة من قبل “قلوبال غاب”، وتحولت إلى محط طلب في السوق المحلي والأجنبي، وأشار في هذا الصدد إلى أنه خلال السنوات الماضية تم تصدير منتجات الشركة إلى العديد من الدول الأوروبية والخليجية.
غير أنه أشار إلى أنه بعد جائحة كورونا وتراجع الإنتاج الفلاحي بشكل ولو جزئي، فضلت الشركة توزيع المنتجات بالسوق الوطنية، للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي، قائلا إن “هناك استراتيجية لرفع الإنتاج والعودة مجددا للتصدير نحو الزبائن المعتادين في أوروبا ودول الخليج الذين أكد رغبتهم الكبيرة في اقتناء المنتجات الجزائرية”.
منتجات جزائرية أصيلة لعلاج لمختلف الأمراض
من جهتها، أكدت ممثلة شركة “أسيد أولماد” المتخصصة في إنتاج زيت الزيتون الطبي بيولوجية، محرزية جريبية، هي شركة مقرها بوهران، تنتج زيت زيتون مستخلص من نوع خاص من الزيتون المسمى “سيكواز”، أوضحت أنه للحصول على هذا النوع من الزيت الطبي، فهناك طرق خاصة تتبع أثناء جني الزيتون وتوقيت محدد لجنيه، وهذا حتى يبقى محافظا على نسبة الأكسدة -بكر ممتاز- والجودة.
وأضافت ممثلة الشركة، أن هذه الأخيرة تتواجد بهذا الميدان منذ أزيد من 20 سنة، ولديها العديد من نقاط بيع في مختلف ولايات الوطن، كما توجه منتجاتها للتصدير نحو بلدان معينة وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أكدت أن الطلب على هذا النوع من الزيوت يعرف بها ارتفاعا متزايدا ما سمح للشركة برفع مستويات التصدير نحو هذا البلد.
كما أشارت المتحدثة ذاتها، إلى جودة المنتجات الجزائرية وبالخصوص بزيت الزيتون الذي يتميز بصفات خاصة، كما ذكرت أن منتوجات الشركة من زيت الزيتون تستعمل لأغراض طبية في معالجة العديد من الأمراض، ومنها سرطان الثدي وأمراض الحساسية، إضافة إلى كونه مكملا غذائيا، لذا دائما ما يكون هنالك ارتفاع في الطلب عليه لأغراض علاجية بحسب المتحدثة.
شركات حديثة تثبت مكانتها في السوق المحلية وتتطلع للتصدير
أما ممثل شركة “اكسيبسيونال” لصناعة مواد التجميل، تومي يونس، فقال إن “منتجات الشركة جزائرية 100 بالمائة وبأيدي جزائرية، تتواجد بلاية البليدة، وبدأت نشاطها الفعلي في 2019، ورغم تزامن بدء نشاطها مع بداية جائحة كوفيد-19، إلا أنها تمكنت من مواصلة نشاطها وتمكنت من إيجاد مكانة لها في السوق الوطنية”.
وأشار ممثل الشركة إلى أن “المواد الأولوية التي تدخل في تصنيع مواد التجميل الخاصة بالشركة، تستورد كبعض الزيوت طبيعية، وأكد أن منتجات الشركة حاصلة على تراخيص من وزارة التجارة والصناعة الصحة، فهي تحتوي إضافة إلى كونها مواد تجميل على فوائد صحية.
منتجات محلية تصل إلى أسواق أجنبية
من جانبه، قال رئيس مجمع بولمرقة لصناعة الخل الطبيعي، طارق بوالمرقة، إن للمجمع العديد من الفروع، منها فرع لإنتاج الخل المركز، وفرع لإنتاج قارورات البلاستيك الخاصة بالتعبئة.
وأشار إلى أن الشركة بدأت في الإنتاج منذ 2000، وشرعت في التصدير في 2003 لكل من تونس، فرنسا، بلجيكا، إسبانيا، ليبيا، السنغال، هذه الأخيرة يتم تصدير المادة الخام لها كتونس.
وبخصوص المادة الأولية في صناعة الخل، قال بولمرقة إنها كحول اثيليك، المستخلص من السكر، حيث يتم تحويله من أصله كسكر بعد عدة مراحل ويتحول إلى كحول ومن ثمة إلى خل.
وأكد المتحدث ذاته إلى أنه “تم تطوير منتجات الشركة عبر إضافة نكهات وذلك بعد ارتفاع الطلب على أنواع معينة من النكهات في السوق الوطنية والأجنبية”.
رزيقة. خ