جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
من المقرر أن تنظم القمة الحكومية الجزائرية الايطالية الرابعة وكذا المنتدى الاقتصادي الثنائي الجزائري الإيطالي، اليوم الإثنين وعلى مدار يومين بالجزائر العاصمة، وهي اللقاءات التي ينتظر منهما الكثير، لاسيما في مجال تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف الميادين.
ورغم الشراكة الاقتصادية بين الجزائر وإيطاليا، لاسيما في قطاع الطاقة، إلا أنها لا تنحصر في هذا المجال فحسب، إنما تتجه نحو العديد من المجالات التي يرغب الطرفان في توثيق الشراكة بينهما فيها، مثل مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كون إيطاليا بلد رائد في هذا المجال، وكذا الصناعات التحويلية والميكانيكية والنسيج وغيرهاæ©‹.
وتمتد قوة العلاقة الاقتصادية بين البلدين إلى قوة العلاقة السياسية، فالدولتين تربطهما علاقات تاريخية متينة تمتد إلى فترة الإستعمار الفرنسي للجزائر وبعد الاستقلال، ومكنت هذه العلاقة اليوم من تعزيز التعاون الاقتصادي وخلق شراكات جديدة.
وعن أهمية القمة الحكومية ومنتدى الأعمال في تعميق الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر وإيطاليا، يقول الخبير الاقتصادي عبد القادر سليماني، إن علاقة البلدين أكثر من علاقة شراكة، وأضاف أن “هناك ديناميكية كبيرة تشهدها العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لاسيما في مجال الطاقة”.
واعتبر سليماني أن اللقاء ينتظر منه تعزيز الشراكات والاستثمارات في عدة مجالات، خاصة في مجال الطاقة، لاسيما وأن إيطاليا تعد منذ 40 سنة شريكا مهما للجزائر في مجال الغاز والنفط.
وأشار الخبير الاقتصادي هنا إلى الشراكة بين شركتي سوناطراك وإيني، مؤكدا في السياق ذاته أن هذه الشراكة جعلت من إيطاليا ليست شريكا استراتيجيا للجزائر فحسب إنما حليف، خاصة بعدما أصبحت إيطاليا موزّع الغاز الجزائري في أوروبا.
أما عن الجزائر، قال سليماني في حديثه مع “الجزائر” إنها “تبحث عن توسيع آفاق الشراكات لتشمل العديد من المجالات ومنها الصناعات الغذائية والتحويلية، والصيد البحري وصناعة السفن والصناعة الصيدلانية والطاقات المتجددة وكذا المؤسسات الناشئة والمصغرة”.
واعتبر سليماني أن زيارة المسؤولين الايطاليين للجزائر مهمة، وستكون هناك ورشات كبيرة لمدة يومين في العديد من القطاعات، إضافة إلى قطاع الطاقة وكدا الطاقات المتجددة، حيث توقع أن يتم إمضاء مواثيق ومعاهدات في عديد المجالات، ويرى أنه بعد عقد هذه القمة وهذا المجلس سيكون هناك تفعيل للمجالس والغرف التجارية ببين البلدين وستكون لقاءات سنوية.
كما أشار الخبير الاقتصادي إلى فتح خط بحري جديد يربط الجزائر العاصمة بنابولي، ويعتقد أن هذه الخطوة تأكيد آخر على تطوير وتعميق الشراكة بين البلدين، مبرزا أن هذا الخط سيساهم في رفع التبادلات التجارية بين البلدين لاسيما وأن ميناء نابولي يعد من أكبر الموانئ في البحر المتوسط.
كما أن الجزائر تراهن بحسب الخبير على النموذج الاقتصادي الإيطالي كنموذج ناجح كونه ثالث أكبر اقتصادي أوروبي، بـ5 ملاين شركة صغيرة، 14 ألف شركة ناشئة، وغيرها و الجزائر تريد أن تستقطب ايطاليا كشريك في التحول الإقتصادي الجزائري، من صناعات ميكانيكية والتحول الطاقوي.
وكالة “ألجاكس”
تنظيم منتدى اقتصادي والأعمال الثنائي الجزائري- الإيطالي
نشرت الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “ألجكس” بيانا على صفحتها الرسمية على فايسبوك، تعلم فيه المتعاملين الإقتصاديين الجزائريين، أن الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بصدد تنظيم منتدى اقتصادي والأعمال الثنائي الجزائري-الإيطالي يومي 18 و 19 جويلية الجاري، في المركز الدولي للمؤتمرات، عبد اللطيف رحال، بالجزائر العاصمة، وهذا على هامش القمة الحكومية الجزائرية الإيطالية الرابعة.
وأكدت الوكالة أن هذا الحدث يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وخلق شراكات دائمة بين رجال الأعمال الجزائريين والإيطاليين، وأشارت إلى أنه سيتم اليوم الإثنين، عقد جلسة عامة بحضور المسؤولين وممثلي المؤسسات الوطنية من البلدين.
أما يوم الثلاثاء ستعقد عدة لقاءات حول مائدة مستديرة بحضور ممثلين عن الشركات من الطرفين الجزائري والإيطالي حسب القطاعات التالية وهي: الصناعات الزراعية – الصيد وتربية الأسماك والحيوانات المائية، انتقال الطاقة – الطاقة المتجددة، الصناعة الصيدلانية والمجال الطبي، وكذا البناء والأشغال العمومية، إضافة إلى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
رزيقة. خ