الجمعة , مايو 3 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / بعد تعليمات بخفض أسعار الفنادق وتحسين الخدمات:
السياحة الداخلية أمام رهان استقطاب السائح الجزائري

بعد تعليمات بخفض أسعار الفنادق وتحسين الخدمات:
السياحة الداخلية أمام رهان استقطاب السائح الجزائري

يعكف المتعاملون في المجال السياحي على تحقيق انتعاش للقطاع خلال موسم العطل الحالي، وهذا ما جعلهم يعوّلون على السياحة الداخلية لمنافسة الوجهات الخارجية، في المقابل، طالبوا بتحسين الدعم من أجل أداء مهامهم على أحسن وجه ومن ثمّة تقديم خدمات سياحية وفندقية ذات جودة سواء للزبون الجزائري أو الأجنبي.
وكان وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي قد أمر منتصف الأسبوع الماضي، بتخفيض أسعار الفنادق العمومية، في خلال “زيارة مفاجئة” أجراها لثلاثة مؤسسات فندقية عمومية. وحسب بيان للوزارة، فقد شملت زيارة حمادي كلّ من ”فندق الرياض، إقامة المارينا، وفندق المرسى بسيدي فرج، وهذا للوقوف على خدماتها السياحية في موسم الاصطياف.
وفي أثناء اطلاعه على مختلف الهياكل ومدى جاهزيتها لتقديم خدمة سياحية راقية، شدّد الوزير على ترقية مستوى الخدمات والاستعداد الجيّد للمنافسة القوية بين المتعاملين السياحيين وطنيا وإقليميا”. وأمر الوزير بتخفيض الأسعار واقتراح عروض سياحية تناسب كل فئات المجتمع، مع استغلال كل الفضاءات والهياكل المتاحة لطرح العروض الجديدة، ثم الترويج لها.
كما حثّ الوزير حمادي في هذا الشأن، على التماشي مع كل الظروف الزمنية والأحداث الوطنية، واقتراح عروض خاصة، على غرار العروض الخاصة بالمتفوقين في شهادة البكالوريا وعائلاتهم.
وعلى ضوء هذه المعطيات، رصدت “الجزائر” آراء بعض المواطنين حول واقع السياحة الداخلية بالنسبة لموسم 2022 في الجزائر حيث أظهرت بعض التصريحات أن السياحة في الجزائر عرفت خلال الفترة الأخيرة دوافع مشجعة خاصة في فترة كورونا وإغلاق الحدود والمطارات مما سمح للكثير بالتعرف على الكثير من المناطق الجزائرية .
في حين أشار بعض المواطنين إلى ارتفاع الأسعار، مشيرين إلى أن الغلاء يضطرهم لكراء شقق أو الإقامة عند أحد معارفهم وأحبابهم.
وفي السياق ، قال محمد تاجر من الجزائر العاصمة أن “الولايات الساحلية في غاية الجمال لذلك أفضل أن أبقى في بلدي وأتمتع بها، لكن يجب على الفنادق أن تقوم بتخفيض الأسعار لأن بعضها مثلا تفرض مبلغ كبير للإقامة ليلة واحدة، وهذا غير معقول لذا نفضل نحن الشباب عادة المساهمة في توفير مبلغ كراء شقة في المناطق السياحية لنتمكن من الاستمتاع ولو لفترة محددة بأجواء الصيف”.
بالمقابل ترى صبرينة موظفة أنها تفضل قضاء عطلتها في إحدى المناطق الساحلية، كون أن الجزائر تملك مناطق سياحية جميلة لا تختلف عن البلدان الأخرى، على غرار: بجاية، وهران، مستغانم، جيجل، سكيكدة… إلخ، فيما دعت إلى ضرورة تحسين الخدمات، ومستوى الترويج وتسويق المنتوج بأسعار تنافسية وترقية الصناعة التقليدية والحرف تماشيا مع رغبات السياح”.
من جهته، كشف الخبير الاقتصادي، هارون عمر أن “الجزائر قطب سياحي بامتياز سواء تعلق الأمر بالسياحة الشاطئية أو الصحراوية والحموية وحتى الدينية، لكن المشكل هو عدم وجود مرافق السياحة لاستقبال الحجم الهائل من المصطافين خاصة عندما يتعلق الأمر بالسياحة الصيفية”.
وبلغة الأرقام، أشار عمر لـ”الجزائر” “نحن نعلم أن عدد سكان الجزائر 45 مليون جزائري، فإذا أراد ثلث منهم أي 15 مليون جزائري أن يقوم بالسياحة، نجد أنفسنا أمام حجم مهول من السياح وإذا أخدنا تعريف المنظمة العالمية لسياحة والتي تؤكد أن أي انتقال بين نقطتين أي بمسافة 80 كيلومترا يعتبر سائح هذا يعني أن حجم الانتقالات بين الجزائريين يفوق 15 مليون وحتى مع خروج 5 ملايين من الجزائريين سيبقى 10 ملايين بالتالي لا يمكن أن نقول أنه لا يوجد السياحة في الجزائر”.ّ
ودعا هارون إلى ترقية الاستثمارات في مجال السياحة وذلك من خلال قانون الاستثمار الجديد الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا.
وأشار المتحدث إلى أنه في الجزائر هناك رغبة من الجزائريين لاكتشاف جمال وطبيعة المدن الجزائرية لذلك يجب يكون مشروع وطني لرفع من ثقافة السياحة وذلك ما تعمل عليه وكالات السياحة والأسفار للنشاط.
كما دعا عمر هارون إلى تمويل الولايات الساحلية بمختلف المواد الغذائية وهذا راجع للاعتماد السياحة الداخلية على كراء المنازل أمام الشاطئ، لذلك يجب رفع تمويل هذه الولايات بالمواد الغذائية، فمن غير المعقول أن يكون نفس التمويل في الصيف كما هو في باقي الفصول الأخرى.
فيما يخص تعليمات وزير السياحة بتخفيض أسعار الفنادق، اعتبر المتحدث قائلا: “أظن أن الدولة تحاول خلق توازن من خلال استعمال الفنادق التابعة للدولة من أجل عقلنة الأسعار ومع هذا يبقى المشكل في أن عدد الهياكل والأسرّة، أقل بكثير من حاجة الجزائريين للإصطياف”.
من جهته، كشف رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر، محمد أمين برجم ، في تصريح سابق لـ”الجزائر” أنه “بسبب جائحة كورونا عملت وكالات السياحة والأسفار خلال السنتين الأخيرتين بتنظيم رحلات نحو الوجهة الداخلية فقط”، مشيرا إلى أن الوكالات السياحة “مستعدة” دائما للتنويع في البرامج من أجل الترويج للسياحة الداخلية في الجزائر.
وأوضح رئيس جمعية الوطنية لوكلاء السفر أنه للترويج ثلاثة أقسام مهمة أولها ترويج للمقاصد السياحية ثم الترويج للإحداث السياحة وترويج للخدمات والبرامج، في حين أن وكالات السياحة أصبحت تعتمد بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لخدمتها حتى تصل إلى عدد كبير من الزبائن في وقت قياسي.
بالمقابل، أكد نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للفندقة، جمال نسيب في تصريح لـ”الجزائر” أنه “تم تسجيل تحسن ملحوظ بخصوص اختيار الوجهة الداخلية”، داعيا الجزائريين إلى التوجه والإقبال نحو السياحة في بلدهم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه توجد برامج كثيرة.
فلة سلطاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super