جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
انتقد رئيس حركة مجتمع السالم عبد المجيد مناصرة ما أسماه بالانتقائية التي تستعملها السلطة في محاربة الفساد في الوقت الذي لا بد أن تحل محلها العدالة والشفافية لإضفاء أكثر مصداقية على إعلانها عن الفصل بين المال والسياسة وذلك ردا على تعليقه على قضية الوزير الأول مع علي حداد.
وأضاف مناصرة خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الحركة أن هذه القضية ليست بريئة سياسيا سيما وأنه فيه مجموعة في السلطة تصنع رجال الأعمال ومن ثم تأتي أخرى وتحاول إبعادهم وقال: “رجال المال والأعمال صنعتهم السلطة وهي مسؤولة عما يقومون به فربراب صنعوه وحاربوه والقائمة طويلة “وتابع: “احترم رجال الأعمال لكن الذين يصنعون أنفسهم بالعمل ولا يستغلون نفوذ وأخذ الصفقات والثراء على حساب الآخرين”
وهاجم مناصرة خرجة الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين بالاصطفاف إلى جانب علي حداد في الوقت أن مهامه غير ذلك ومحصورة في الطبقة الشغيلة التي أزاحها جانبا للتفرغ للدفاع عن رجل أعمال وذكر ما دخل سيدي السعيد يدافع عن حداد ولا يدافع عن العمال فهذا تحول في المهام وانتصار لسياسات أخرى غير العمال.
مع حوار شامل يتجاوز قضية الدعم الاجتماعي
وفي الوقت الذي ثمن فيه الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم ابو جرة سلطاني مبادرة تبون للحوار مع الطبقة السياسية التي أعلن عنها خلال عرضه لمخطط عمل الحكومة بوصف الأمر بالخطوة الإيجابية التي قد تكون بوابة لفتح حوار على أمور أخرى ووضع سلفه مقري شروط للمشاركة وصف الرئيس الحالي لحمس خطوة تبون بمجرد نية لحد الآن لم تكشف حتى عن تفاصيلها ما عدا حصر الموضوع في مراجعة الدعم الاجتماعي وأبرز أنه مع حوار شامل تلتف حوله كافة الحساسيات بعيدا عن سياسة الإقصاء وذكر: “نحن مع الحوار بين كافة أبناء الوطن الواحد لم نتسلم لحد الساعة أي دعوة نحن نريد حوارا شاملا أكبر لا يعالج جزءا ويغفل عن أجزاء أخرى مهمة ” وتابع :”أزمة البلاد بحاجة لتوافق وطني”.
حمس معارضة ولا طموح لي لرئاستها في 2018
وذكر مناصرة صراحة أن حركة مجتمع السلم تصنف في خانة الأحزاب المعارضة وقال :”‘في الديمقراطية ليس هناك فلسفة الأحزاب غير الموجودة في السلطة فهي في المعارضة والعكس وهذه لن نختلف عنها نحن في المعارضة البرلمانية ورقم واحد ” .
وأشار مناصرة إلى أنه لا طموح لديه لرئاسة الحركة أو الترشح في المؤتمر الديمقراطي المنتظر في ماي 2018 وأكد أن سيكرس جهوده لكيفية إنجاح المرحلة الانتقالية التي ستسير مناصفة بينه وبين عبد الرزاق مقري وقال: “عندي مسؤولية مشتركة مع أخي عبد الرزاق مقري في تسيير المرحلة الانتقالية وأتمنى أن تسير الأمور بنجاح وأنا غير معني برئاسة الحركة”.
هذه أولوياتي
وكشف مناصرة خلال الندوة عن أولوياته خلال رئاسته للحركة طيلة الخمسة أشهر والتي لخصها في سعيه لإنجاح الوحدة والانتقال للقاعدة وتجسيدها محليا وولائيا وبلديا وقال:” سنعمل على إنجاح الوحدة بتجسيدها قاعديا سننزل محليا ولائيا وبلديا معنويا وأخويا قبل هيكليا بتأليف النفوس قبل الهياكل” واستكمال مسار الوحدة بضم ما تبقى من أبناء مدرسة الشيخ نحناح بالتأكيد على أن الباب مفتوح أمامهم إلا من أبى أو من يزال يتريث وذلك إلى جانب بذل الجهود لإنجاح الاستحقاقات المحلية المنتظرة أواخر شهر نوفمبر القادم وتوسيع دائرة الترشح بفتح المجال للكفاءات المؤهلة والنظيفة عبر قوائم الحركة واستمرار النضال ضد التزوير الذي لا يزال شبحه حاضرا والحرص على توفير للشعب الجزائري فرصة الاختيار.
كما جعل مناصرة من تفعيل المعارضة البرلمانية وحضورها السياسي المميز ضمن أولوياته سيما وأنه المرة الأولى التي تستوعب فيه هذه الأخيرة حقوقها بقليل مقارنة بطلبها.
زينب بن عزوز