أثار القرار الأخير للاتحاد الجزائري لكرة القدم، بالتشارك مع الرجل الأول في العارضة الفنية للمنتخب الوطني، لوكاس ألكاراز، القاضي بإجراء ثورة في تشكيلة المنتخب والإطاحة ببعض رؤوسه الكبيرة، ممن ساهمت بشكل كبيرة في صنع أفراح المنتخب الوطني، انتباه العديد من المتتبعين للشأن الكروي الجزائري، في مقدّمتهم المدرب السابق للمنتخب الوطني عبد الرحمان مهداوي، الذي طالب باحترام المنتخب لأنه ملك كل الجزائريين.
مباشرة بعد عودته من اسبانيا وعقب الاجتماع الذي عقده المدرب ألكاراز مع رئيس “الفاف” خير الدين زطشي، اهتدى الرجلان إلى ضرورة مواجهة الفوضى الكبيرة والموجة العارمة التي اجتاحت “الخضر”، والتي تسببت في إقصائه من نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، حيث قررا استبعاد كل من القائد كارل مجاني، رياض محرز، نبيل بن طالب، إسلام سليماني وعدلان قديورة، من المنتخب خلال الاستحقاق المقبل للمنتخب أمام الكاميرون، في تصفيات المونديال المقبل، لاعتبارات لم يُعبّر عنها القائمون على هذا الإجراء، في حين يرى الكثير من المتتبعين أنها لأسباب انضباطية.
“إذا كان القرار لأسباب انضباطية فألكاراز محق”
اعتبر المدرب السابق للمنتخب الوطني عبد الرحمان مهداوي، قرار الناخب الوطني لوكاس الكاراز، باستبعاد بعض ركائز “الخضر” من التشكيلة المعنية بمباراة الكاميرون المقبلة، محيرا، كون اللاعبين المقصون يملكون قدرات كبيرة وإمكانات هائلة تمكنهم من خلالها بالتواجد في المنتخب بصفة دائمة، خاصة أنهم ينشطون في أكبر البطولات الأوربية، ويقدمون مستويات كبيرة مع فرقهم، قائلا “إذا كان قرار الناخب الوطني لوكاس ألكاراث مدروسا ومقترنا بأسباب انضباطية فهو محق في تصرفاته، أما أن يقوم باستبعاد محرز، بن طالب، قديورة، سليماني ومجاني، بدون أي سبب فهو النسبة لي أمر غير مقبول، خاصة أن هؤلاء اللاعبين يملكون قدرات كبيرة وينشطون في أندية أوربية معروفة ويشاركون بصفة منتظمة”.
“الإقصاء من المونديال تتحمله كل التشكيلة وليس اللاعبون الخمسة”
وبخصوص الإقصاء الذي مُني به المنتخب الوطني، من نهائيات كأس العالم 2018، وربطه بهؤلاء اللاعبين، نفى اللاعب السابق للمنتخب الوطني عبد الرحمان مهداوي، أن يكون هؤلاء اللاعبون المسؤولون الوحيدون عن هذا الإخفاق، محملا كل عناصر المنتخب مسؤولية الإقصاء من المونديال، قائلا “لا يمكن أن نحمل اللاعبون الخمسة مسؤولية الإقصاء من مونديال روسيا، لأن هذا الإخفاق في التأهل يتحمله كل لاعبو المنتخب، كونهم لم يؤدوا الدور المنتظر منهم، خاصة في المباراة الأخير أمام زامبيا في قسنطينة”.
“أشجع اللاعب المحلي بشرط أن يكون ذا مستوى عال”
من جهة أخرى، طالب مهداوي بضرورة النظر قليلا إلى اللاعب المحلي وتشجيعه للبروز مع المنتخب الوطني على غرار عطّال الذي أبان عن قدرات كبيرة خلال مشاركاته مع المنتخب، مضيفا بأن بعض اللاعبين المغتربين لا يستحقون تمثيل المنتخب، في حين أن نظرائهم من المحليين يملكون قدرات أكبر منهم بكثير، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة اختيار العناصر الفعالة القادرة على تقديم الاضافة، أما سياسة التجريب فهي خاصة بالفرق وليس المنتخبات، قائلا “هناك من يتحدث عن تجريب بعض اللاعبين في المنتخب وهذا التفكير خاطئ، لأن سياسة التجريب تكون في الفرق وليس المنتخبات، ثم إن هناك لاعبون لا يستحقون حمل الألوان الوطنية في صورة حساني، الذي أبان عن محدودية مستواه في المباراة حيث هناك لاعبون محليون يملكون قدرات أكبر، على غرار مدافع اتحاد العاصمة فاروق شافعي”.
ع. فداد