استقبل، أمس، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني مسعود قصري رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الكبير التركي فؤات أوكتاي والوفد المرافق له.
و أفاد بيان للمجلس الشعبي الوطني أن قصري أبرز عمق العلاقات التاريخية بين الجزائر وتركيا، مثلما تشهد على ذلك المعالم التاريخية العثمانية العديدة التي ما زالت متواجدة بالجزائر.
على الصعيد البرلماني، ذكر قصري الذي يترأس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية – تركيا، ببروتكول التعاون الذي تم توقيعه بالجزائر في 06 نوفمبر 2006 بين المجلس الشعبي الوطني والمجلس الوطني الكبير التركي، منوها بالزيارات المتبادلة بين ممثلي الهيئتين التشريعيتين التي من شأنها إعطاء ديناميكية جديدة للتعاون البرلماني يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين، مؤكدا على الاستعداد التام لترقية التعاون الثنائي خدمة لمصالح الشعبين والبلدين.
أما على الصعيد الدولي، فقد أكد قصري حرص الجزائر على تضامنها الكامل حكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني، مذكرا بموقفها من تحقيق مصالحة ولم الشمل بين الفصائل الفلسطينية بعد إعلان الجزائر، مع السعي على تفعيل قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية جراء قصف الاحتلال الصهيوني الغاشم وجرائم الحرب التي يمارسها في حق ابرياء مدنيين.
على مستوى العلاقات الاقتصادية، كشف نائب رئيس المجلس أن حجم الاستثمارات التركية بالجزائر يتجاوز 5 مليار دولار بقدرات توفير مناصب الشغل تفوق 30 ألف منصب، داعيا في ذات السياق إلى تعزيز الروابط الاقتصادية من خلال استكشاف فرص الشراكة في الأعمال في قطاعات التصنيع والبيتروكيماويات والأنسجة والسيارات والأغذية، مع توسيع نطاق الاستثمارات ليشمل الزراعة وانتاج الحليب والقطن والقمح، بالإضافة إلى العمل على تجسيد الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين، خاصة في ظل قانون الاستثمار الجديد الذي يمنح امتيازات كبيرة للمستثمرين الوطنيين والأجانب والاصلاحات التشريعية المهمة مثل قوانين النقد والصرف.
لدى تدخله، كشف فؤات أوكتاي أن العلاقات بين البلدين ضاربة في العمق تمتد لأكثر من 300 سنة، ما ساهم في تقاسم بعد النظر فيما يتعلق بالجانب التاريخي، داعيا في نفس السياق إلى تفعيل هذه العلاقات وترجمتها إلى واقع من خلال توسيع حجم الاستثمارات في كافة المجالات.
وختم كوتاي تدخله، أن الجزائر وتركيا تتقاسمان نفس الرؤى فيما يتعلق بالقضايا الراهنة خاصة ما تعلق بقضية فلسطين التي تتعرض إلى أبشع ابادة جماعية من طرف الاحتلال الصهيوني، داعيا إلى تكاتف جهود البلدين لتفعيل قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.
رئيس لجنة الشؤون الخارجية يستقبل نظيره بـ المجلس الوطني الكبير التركي
كما استقبل، أمس ،رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية رابح بوثلجة، ، بمقر المجلس الشعبي الوطني، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الكبير التركي فؤات أوكتاي والوفد المرافق له.
وأفاد بيان للمجلس الشعبي الوطني أن بوثلجة استعرض العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، مستدلا بالمعالم التاريخية العديدة التي لازالت شاهدة على التواجد التركي بالجزائر، مشيرا أن تركيا أقامت علاقات ديبلوماسية مع الجزائر منذ استقلالها حيث فتحت أول سفارة لتركيا بالجزائر في 30 جوان 1963.
على الصعيد البرلماني، نوه بوثلجة بالزيارات المتبادلة بين ممثلي الهيئتين البرلمانيتين، كما شدد على ضرورة اعطاء ديناميكية جديدة للتعاون البرلماني وترقيته إلى مستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين، مع الحرص على استمرار الحوار والتواصل بشكل دائم خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الصديقين.
ولدى التطرق إلى الملفات الدولية، أكد بوثلجة التزام الجزائر الثابت بالعمل من أجل إحلال السلام، مذكرا في هذا المقام موقف الجزائر الداعم للحق الفلسطيني في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها سكان غزة جراء قصف الاحتلال الصهيوني الغاشم وجرائم الحرب التي يمارسها في حق أبرياء مدنيين فلسطينيين، كما أكد أيضا على تمسك الجزائر بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره طبقا للشرعية الدولية والقرارات الأممية.
على مستوى العلاقات الاقتصادية، كشف بوثلجة أن علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين شهدت طفرة خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت أنقرة أول مستثمر أجنبي خارج قطاع المحروقات بالجزائر، حيث تم تسجيل نسبة 30 بالمائة في حجم المبادلات التجارية سنة 2022 ببلوغها 5.3 مليار دولار، بالإضافة إلى تواجد حوالي 1550 شركة تركية نشطة بالجزائر.
من جانبه، كشف فؤات أوكتاي أن العلاقات بين البلدين تمتد إلى أكثر من 500 سنة، ما ساهم في تقاسم بعد النظر فيما يتعلق بالجانب التاريخي، داعيا على ضرورة تقوية هذه العلاقات من خلال تجسيد مختلف الاتفاقيات إلى واقع ملموس، وكذا توسيع حجم الاستثمارات بين البلدين تمس مختلف القطاعات كالصحة، والصناعة العسكرية، وأضاف أكوتاي أن تركيا تسعى إلى فتح مدارس ومعاهد مهتمة بالجزائر للتعريف بالثقافة التركية في الجزائر للتقريب بين الشعبين الشقيقين.
وختم رئيس لجنة الشؤون الخارجية التركي تدخله بالتطرق إلى القتل الممنهج والإبادة الذي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل، داعيا إلى التحرك الفعلي كجبهة واحدة مع الجزائر لوقف القتل والعمل على تفعيل قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، مع الاسراع في ادخال المساعدات إلى غزة التي تعرف تدهورا كبيرا في مستوى المعيشة جراء الحرب التي يديرها العدوان الصهيوني.
ف. س