الخميس , مايو 2 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بسبب تراجع الليرة التركية :
نحو انتعاش تجارة الكابة والوجهة السياحية التركية للجزائريين

بسبب تراجع الليرة التركية :
نحو انتعاش تجارة الكابة والوجهة السياحية التركية للجزائريين

تسبب انهيار سعر الليرة التركية مقابل الدولار و الاورو بإحداث حالة من الخوف في تركيا ،بعد تراجع القوة الشرائية للمواطنين .وينتظر أن تواصل الليرة هبوطها في حال استمرار الأزمة مع الولايات المتحدة الأمريكية دون العثور على مخرج. وفقدت الليرة أكثر من 18 بالمائة من قيمتها خلال أيام،ووصل سعر 100 أورو قرابة 700 ليرة تركية بعدما كان يناهز480 ليرة.وساهم انهيار الليرة في تركيا في دعم قوة الدولار، حيث أعقب ذلك تدفقات مالية كبيرة إلى العملة الأميركية التي اعتبرها المستثمرون ملاذا آمنا. وسارع السياح الذين يمتهنون التجارة للبحث عن صفقات مربحة خلال موسم الصيف مستفيدين من تراجع العملة التركية ،وتراجع مختلف أسعار المنتوجات المحلية والأجنبية. وشهد سوق تبديل العملة بالسوق السوداء المعروفة في العاصمة بسوق “السكوار ” طلبا شديدا على العملة الأجنبية. ويسابق تجار الألبسة والعطور ومواد التجميل الزمن للاستفادة من رحلات سياح جزائرين نحو تركيا لإخراج مزيد من العملة لتجنب متابعة القانون الذي لا يجيز إخراج العملة الأجنبية إلا في حدود ما يسمح به التشريع. اذ لا يتجاوز المبلغ في أقصاه ما يعادل 7500 أورو يتم سحبه من حساب مصرفي بالعملة الصعبة الأجنبية مفتوح بالجزائر.ونشر نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك “صورا كثيرة لسياح جزائريين، وتجار الألبسة والعطور المعروفين “بتجار الكابة ” وهم يصطفون في طوابير شديدة الازدحام بمحلات اسطنبول الكبرى.

للاستفادة من هذا التراجع مصائب قوم عند قوم فوائد

ونقلت مواقع إخبارية تركية منذ أربعة أيام عن تسجيل حركة سياحية مرتفعة للسياح من جنسية جزائرية ،وذكرت المواقع الإخبارية التركية أن الجزائر أصبحت تعد من الدول العربية الرئيسة في تصدير السياح نحو ولايات تركيا المختلفة. و أضافت يوميا، تتوافد أعداد كبيرة من الجزائريين من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، من رجال أعمال ومستثمرين أو عائلات، على وكالات السياحة لحجز رحلات إلى تركيا. وان السائحين الجزائريين يختارون مدنا تركية عديدة، لاسيما إسطنبول وأنطاليا، من أجل التسوق وزيارة المواقع الأثرية. ونقل موقع الاناضول التركي تصريحا للمتحدث باسم النقابة الجزائرية لوكالات السياحة المعتمدة ، بأن تركيا عبر استراتيجيتها السياحية تقدم أسعارا تنافسية في متناول ذوي الدخل المتوسط من الجزائريين. وقال الياس السنوسي أن العروض التي تقدمها الفنادق التركية والتخفيضات في رحلات الطيران، تناسب القدرة الشرائية والدخل الفردي لأغلب الفئات المتوسطة. وأنه بإمكان شخصين دخلهما المالي متوسط، الذهاب للسياحة في تركيا لمدة أسبوع أو عشرة أيام بميزانية معقولة. وكان السفير التركي بالجزائر محمد بوري، قد كشف في 17 جويلية الماضي أن مئة ألف جزائري دخلوا تركيا منذ جانفي 2018، لأغراض سياحية وثقافية وصحية. في حين زار تركيا في 2017 حوالي 220 ألف جزائري، بزيادة 15 بالمائة مقارنة بسنة 2016. وتواجه تركيا أزمة اقتصادية صعبة منذ إعلان واشنطن عن أزمة دبلوماسية بينها وبين أنقرة ،ما سيؤثر مستقبلا عن اقتصادها وسعر عملتها في السوق. وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين قد هدد بفرض عقوبات إضافية على تركيا إذا لم تفرج عن القس أندرو برانسون المحتجز لديها. وقال إن الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات إضافية على تركيا إذا لم تفرج عن القس برانسون، وأضاف “لدينا المزيد الذي نخطط للقيام به إذا لم يفرجوا عنه سريعا”. وكشف ترامب خلال اجتماع بأعضاء إدارته أول أمس أن واشنطن ساعدت تركيا في ضمان الإفراج عن مواطن تركي كان معتقلا لدى دولة لم يسمها، مشيرا إلى أن “الشريك في الحلف الأطلسي لم يرد هذا المعروف “. رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super