الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / في ظل تأخر تجسيد المخطط الوطني لمكافحة الداء:
نحو نصف مليون جزائري يقتلهم السرطان

في ظل تأخر تجسيد المخطط الوطني لمكافحة الداء:
نحو نصف مليون جزائري يقتلهم السرطان

بلغ عدد وفيات المصابين بداء السرطان في الجزائر 11% على المستوى الوطني، فيما سجلت إحصائيات السجلات الوطنية زهاء 43 الف حالة جديدة، وهي نسبة قدرها وزير الصحة بأقل من تلك المنتشرة بالدول المجاورة !، كل هذا في ظل غياب المخطط الوطني الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمكافحة السرطان 2015-2019 وكذا المخطط الوقائي لمكافحة عوامل الخطورة المتسببة في الإصابة بالأمراض المزمنة.
وخلال عقد المجلس الشعبي الوطني، يوم الخميس، جلسة علنية فسح فيها المجال للاستماع إلى ردود قدمها عدد من مسؤولي القطاعات الوزارية إجابة على أسئلة كان قد وجهها لهم مجموعة من النواب، كشف حزبلاوي، أن عدد وفيات المصابين بداء السرطان بلغت 11% على المستوى الوطني.
واوضح حزبلاوي خلال رده عن سؤال شفوي للنائب بلدية خمري يتعلق بنقص التكفل بداء السرطان، أن الوزارة ستكشف خلال السداسي الأول من سنة 2018 عن نتائج دراسة انجزت خلال سنة 2017 بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة، تتعلق بعوامل الإصابة بالأمراض المزمنة بما فيها داء السرطان.
وأكد مسؤول القطاع أن انتشار داء السرطان راجع إلى عوامل بيئية وأخرى ناجمة عن تغييرات سلوك المعيشة للأفراد ولكنه لفت إلى أن المخطط الوطني الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمكافحة السرطان (2015/ 2019) وكذا المخطط الوقائي لمكافحة عوامل الخطورة المتسببة في الإصابة بالأمراض المزمنة سيساهمان في تحسين التكفل بالمصابين بهذا الداء، كما كذب في ذات السياق أرقام المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان حول السّرطان، مؤكدا انها ” غير صحيحة”، مشيرا في هذا الصدد أن هناك مصالح مختصة لها صلاحية تقديم الأرقام الصحيحة حول عدد المصابين.
وبخصوص التكفل بالمصابين بالسرطان عن طريق العلاج الكيميائي، قال حزبلاوي أن الوزارة فتحت 41 مصلحة و77 وحدة بمختلف مناطق القطر ودعمتها بطاقم طبي لتقريب الخدمات الصحية من المواطن، بالإضافة إلى رصد الصيدلية المركزية للمستشفيات ميزانية هامة للتكفل بالأورام الخبيثة. وقال بأن هذه المرافق قد ساهمت كلها في تحسين نوعية العلاج وتقريب مواعيده، وقد أعرب عن تفاؤله “بتحسن الوضعية أكثر” بعد فتح المراكز الموجودة حاليا قيد الإنجاز.
ولدى إشارته إلى الوضعية الوبائية للسرطان بالجزائر أكد الوزير أن إحصائيات السجلات الوطنية تشير إلى 42720 حالة جديدة سجلت أي ما يعادل 106 حالة لكل 100 ألف ساكن وهي نسبة قدرها وزير الصحة بـ “أقل من تلك المنتشرة بالدول المجاورة”.
بقاط بركاني:
“السرطان تحول من داء إلى وباء”

صرح رئيس عمادة الاطباء بقاط بركاني لـ ” الجزائر ” ان الجزائر تعد من أكثر دول العالم التي تسجل سنويا أعدادا هائلة من مرضى السرطان، في ظل قلة المراكز المكفلة به في الجزائر، وارتفاع تكلفة العلاج، اين لا يجد المصابون بالسرطان إلا الاستسلام لمخالب المرض، أو في أحسن الحالات، التنقل إلى دول أوروبية لتلقي العلاج الذي لا ينجح إلا مع الحالات التي يكتشف عندها المرض مبكرا.
واكد بركاني أن أسباب انتشار مرض السرطان في الجزائر، والذي ارتفع بنسبة أكثر من 50% خلال السنوات العشر الأخيرة، يعود إلى جملة من العوامل والأسباب، من بينها السموم التي تحملها كثير من المواد الغذائية خاصة المصبرة منها، والمواد الصناعية المصنوعة من الفضلات الكيمياوية، والمحسنات الغذائية التي تستعملها المخابز في مختلف منتجاتها، بالاضافة الى رش النباتات والأراضي الزراعية بمبيدات الحشرات التي تحتوي على مواد كيمياوية، رغم إشارته إلى أن 10% من الإصابات بهذا المرض وراثية.
وحذر بركاني من الانتشار المتزايد وغير المفهوم لداء السرطان في الجزائر، مؤكدا أنه تحول إلى وباء يلازم قرابة نصف مليون جزائري، داعيا في هذا الصدد الى ضرورة إنجاح البرنامج المسطر من طرف الرئيس الممتد من سنة 2015 لغاية 2019، بإشراك الجمعيات الخاصة بإعانة مرضى السرطان.
كما دعا لضرورة استحداث مجلس مصغر للحكومة يضمن ممثلين عن عدة وزارات و أطباء ومختصين قصد التصدي لداء السرطان، موضحا أن مهمة مكافحة السرطان في الجزائر ليست مسؤولية وزارة الصحة فقط بل هي مسؤولية وزارة البيئة ووزارة الداخلية ووزارة التكوين والتعليم العالي.
واشار الى ان نقص الأطباء المختصين في مكافحة السرطان لا يزال مطروحا إلى جانب نقص الأجهزة والتقنيات الخاصة بعلاج الداء والتأخر في إنجاز مراكز العلاج بالأشعة، مؤكدا بهذا الخصوص ان الكثير من الأطباء يعملون في ظروف قاسية نتيجة نقص الإمكانيات الخاصة بعلاج الأمراض المستعصية.
للتذكير فقد كشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن مرض السرطان يحتل المرتبة الثانية في أسباب الوفاة بالجزائر، وذلك بنسبة 21 %، بعد أمراض القلب والشرايين.
في حين أحصى المعهد الجزائري للصحة العمومية، في تقرير له، خلال شهر أكتوبر الماضي، أن عدد المرضى بالسرطان في الجزائر وصل إلى أكثر من 480 ألف حالة، مع تسجيل 45 ألف حالة جديدة سنوياً بمختلف أنواعه.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super