جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دخل أساتذة الأطوار الثلاثة للتربية أمس، لليوم للثاني على التوالي في إضراب وطني من أجل دفع الوزارة الوصية للاستجابة للمطالب المتمثلة في تحسين القدرة الشرائية للمعلم، ومنددين بعدم تلبية مطالب المعلمين ومعالجة انشغالاتهم الاجتماعية والمهنية.
وكشف ممثل المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية “الكنابست”، مسعود بوديبة في تصريح لـ “الجزائر” أن “إضراب الأساتذة تواصل لمدة يومين على التوالي ويعرف نسبة استجابة كبيرة من طرف المنخرطين عبر كل ولايات الوطن”.
وأضاف بوديبة أن نسبة الاستجابة “وصلت إلى 70 بالمائة في حين كانت متفاوتة بين الأطوار الثالثة حيت كانت أكبر نسبة مشاركة في التعليم الثانوي يليها التعليم المتوسط ثم الابتدائي”.
وأشار المتحدث ذاته أن “المجلس متمسك بالإضراب التحذيري كون الاجتماع الأخير مع وزارة التربية الوطنية لم يرتق إلى مستوى التطلعات”، وأضاف بوديبة أنه سيتم خلال الأيام المقبلة وضع إستراتيجية لتحديد منحى الإضراب إن كان خلال الأسابيع القادمة أم عند الدخول الاجتماعي المقبل”.
من جهته، دعا المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية “كناباست” عقب انعقاد مجلسها الوطني في دورة طارئة في 3 أفريل الجاري، مناضليه للمشاركة بقوة في الحركة الاحتجاجية وطالبت النقابة ذاتها بتحسين القدرة الشرائية للمعلم من خلال رفع الأجور وتثمين النقطة الاستدلالية، مع إيلاء ملف إسكان المعلم أولوية باعتباره وسيلة تضمن استقراره وحسن أدائه لمهامه، مع التمسك بمطلب النظر في ملف التقاعد وملف الخدمات الاجتماعية وملف طب العمل.
واستعجلت النقابة تحيين منحة تعويض المنطقة التي ما زالت تحتسب على أساس الأجر القاعدي لسنة 1989 مع حماية الحريات النقابية ورفع التضييق عن النشاط النقابي.
واستعجلت النقابة توظيف الأساتذة خريجي المدارس العليا للأساتذة، ومراجعة منظومة التوظيف باعتماد المسابقة على أساس الشهادة والذي يثمن خبرة وأقدمية الأساتذة المتعاقدين، فيما طالبت بالتخفيف عن الأساتذة من خلال فتح المناصب المالية للتوظيف وتسقيف حجم الحصص.
ودعت “الكناباست” إلى تسوية وضعية الأساتذة الآيلين للزوال، وترقيتهم تلقائيا إلى رتبة أستاذ مكون وأساتذة التعليم التقني للثانويات (PTLT) والمعلمين المساعدين بفتح المجال لترقيتهم في الرتبة القاعدية والرتب المستحدثة، ورد الاعتبار للسلطة البيداغوجية للأستاذ بإعادة النظر وتعديل المواد المسيرة لمختلف مجالس الأساتذة.
وبخصوص الطور الابتدائي، طالبت النقابة بإعادة النظر في المهام غير التعليمية البيداغوجية المسندة لأساتذة الطور الابتدائي مع رفض إلزامهم بأداء مهام لا ينص عليها القانون مع إخراج المدارس الابتدائية من وصاية البلديات، وحماية أفراد المجموعة التربوية وتجريم الاعتداء عليهم.
فلة. س