جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كثف وزراء حكومة أويحيى من خرجاتهم خلال الشهرين الأخيرين و تعددت القراءات لهذه الأخيرة من قبل المحللين السياسيين الذين أدرج البعض منهم الأمر في خانة الحملة الانتخابية المسبقة لرئاسيات 2019 و السيناريو الذي يعود للواجهة في كل على بعد سنة من هذا الموعد الانتخابي في محاولة للحفاظ على الهدوء و الاستقرار الذي تعرفه البلاد في الآونة الأخيرة بعد الهدنة الأخيرة مع النقابات في قطاعي التربية و الصحة والتي خفت حدة احتجاجها إلى جانب نقابات أخرى و تهيئة الأرضية الملائمة للذهاب لهذه الاستحقاقات في جو ملائم فيما راح آخرون لقول عكس ذلك و ربط ذلك بتعديل حكومي قريب .
عامر رخيلة:
الإنزال الوزاري المكثف حملة انتخابية مسبقة لرئاسيات 2019
وأدرج المحلل السياسي عامر رخيلة على أن خرجات الوزراء للولايات خلال الأشهر الأخيرة و إشرافهم على تدشين المشاريع و لقاءاتهم مع المجتمع المدني و تقديم الوعود تصب في خانة وحيدة و هي حملة انتخابية مسبقة دشنتها السلطة مبكرا كعادتها لتهيئة الأرضية الملائمة وكسب المزيد من الهدنة مع المواطنين و الحفاظ على التهدئة مع الجبهة الاجتماعية التي عرفت مؤخرا حراكا قويا في قطاعي التربية و الصحة و غيرها من القطاعات تحضيرا لاستحقاقات 2019 والتي تفصلنا عنها اقل من سنة.
وقال رخيلة في تصريح ل” الجزائر” هذا الإنزال الوزاري المكثف في الولايات والتدشينات والإشادة بإنجازات الرئيس طيلة العشرين سنة الماضية كله حملة انتخابية مسبقة لمرشح السلطة والسعي لاستمالة الناخبين والحفاظ على هدوء واستقرار الجبهة الاجتماعية لموعد استحقاقات 2019 “وتابع :”الجميع يدافع عن الإنجازات المحققة طيلة العشرين سنة الماضية وهو الأمر الذي سيستمر لغاية قدوم هذا الموعد و سنشهد إرتفاع في وتيرة الإنزال الحكومي والتدشينات والتي تصب في إطار الحملة الانتخابية المسبقة لمرشح السلطة ” وتابع في السياق ذاته : “البعض يعتبر الأمر مجرد نشاط وزاري فقط غير أن المتمعن في الخطابات والتوقيت يستنتج أن الأمر خارج ذلك ومرتبط بموعد سياسي هام وهو رئاسيات 2019 “.
سفيان صخري:
السلطة عودتنا على التنويه بالإنجازات قبل كل موعد رئاسي
وسار المحلل السياسي سفيان صخري على نهج عامر رخيلة بالتأكيد على أن الإنزال الوزاري المكثف للولايات بخطاب التدشين والتذكير بإنجازات الرئيس والدعوة للحفاظ على أمن و إستقرارالبلاد ووضع اليد في اليد للإستمرارية.
وقال في تصريح ل ” الجزائر ” أمس :” هو يذكرنا بسنة قبل رئاسيات 2014 الماضية حينما كانت حكومة سلال و التي تم وقتها تكثيف الخرجات و تقديم الوعود وصلت حتى توزيع أغلفة وموارد مالية خارج عن ما كان مقرر في قانون المالية آنذاك وصب الأمر حينها في حملة لرئاسيات 2014 رغم القراءات المخالفة التي أعطيت بالقول حينها أنها مجرد نشاط وزاري وفقط”.
وتابع :” نفس السيناريو يعيد نفسه اليوم و لكن في جو مخالف عن 2014 وهو أن البلاد اليوم في أزمة مالية و لن يتم توزيع المواد المالية بل التدشين فقط ممزوجة بحملة إعلامية كبيرة لإنجازات الرئيس طيلة العشرين سنة الماضية ” .
وأضاف في السياق ذاته :” نعيش السيناريو ذاته الشبيه ب2014 و خرجات الوزراء المكثفة ليس نشاطا وزاريا ولا خرجات بريئة و إنما مسبق لحملة إنتخابية لمرشح السلطة و إعلان للجميع على أنه لا تغييرمنتظر في الأفق بل عهد الإستمرارية سيستمر سواء بعهدة خامسة أو مرشح آخر للسلطة “.
عبد العالي رزاقي:
خرجات الوزراء لها علاقة بتعديل حكومي قريب
وعلى عكس المحللان عامر رخيلة و سفيان صخري الذي عنونا الإنزال الوزاري المكثف قبل سنة من الرئاسيات بالحملة الإنتخابية المسبقة لرئاسيات 2019 قال المحلل السياسي عبد العالي رزاقي على أن الأمر يتم قراءته على أنه حملة إنتخابية مسبقة لرئاسيات2019 غير ن الأمر مرتبط بتعديل حكومي قريب و الوزراء يكثفون خرجاتهم لإبراز وجودهم مخافة فقدانهم لمناصبهم .
وقال رزاقي في تصريح ل ” الجزائر أمس:” الكثيرون يقرأون الأمر من الخارج على أنه حملة انتخابية مسبقة لرئاسيات 2019 من باب الترويج للإنجازات المحققة غير أنني اعتقد العكس وهو أن هذه الخرجات المكثفة هي محاولة للوزراء على الظهور أكثر والشروع في حملة تدشينات خوفا من تعديل حكومي قريب سيجريه رئيس الجمهورية قريبا “.
زينب بن عزوز