• عملية “برخان” الفرنسية ستطول في مالي
عاد رئيس المخابرات الفرنسية الأسبق إيف بونيي ليشكر الجزائر على موقفها المتعلق بفتح المجال الجوي للطيران العسكري الفرنسي للتدخل في شمال مالي سنة 2012 من أجل مكافحة المجموعات الإرهابية التي استولت على المنطقة آنذاك.
قال إيف بونيي في حوار مع موقع ” الجزائر ديبلوماتيك ” أن ” التدخل في الساحل أنقذ دول المنطقة من خطر الإرهاب ومن السقوط، وهنا أشكر الجزائر التي كانت متفهمة لطبيعة المهمة في الساحل فمنحت رخصة للطيران الفرنسي العسكري بعبور مجالها الجوي لأن لدينا نفس الأهداف في مكافحة الإرهاب “، وانتقد المسؤول السامي السابق في مخابرات ” دي أس تي ” الفرنسية التواجد العسكري الأمريكي المتنامي في إفريقيا، معبرا على ذلك بالقول ” أنا ضد التواجد العسكري الأمريكي لأنه سيزيد الأمور تعقيدا، فرنسا لها علاقات تاريخية مع إفريقيا، ولها اتفاقيات دفاع مشترك أما الولايات المتحدة فلها مصالح وغايات أخرى في إفريقيا، كما أنها ضد التوسع الصيني وضد من يهدد مصالحها الاقتصادية في القارة “.
من جانب آخر، قال قائد أركان الجيش الفرنسي الجنرال فرانسوا لوكوانتر إن مهمة القوات الخاصة الفرنسية في منطقة الساحل، ” برخان ” ” طويلة الأمد، حتى لو كان من الضروري تطوير التزامنا “. وأضاف الجنرال فرانسوا لوكوانتر، في مقابلة مع إذاعة أوروبا 1، أن قوة ” برخان ” التي يشارك فيها نحو أربعة آلاف جندي، أنشئت لدعم ما سماه “تنامي قوة الدول الشريكة في المنطقة “. وتابع قائد أركان الجيش الفرنسي أن فكرة القوة المشتركة لدول الساحل، تكمن في أن هذه الدول ” تتحمل مسؤولية أمن المنطقة، بينما تتولى فرنسا دعمها في القتال ضد “هذا العدو المشترك، لا أرى أنه يمكننا أن نغادر الآن بكل الأحوال “.
وقال الجنرال الفرنسي أنه ” من الضروري تطوير التزام فرنسا حتى تكون قادرة على التكيف مع أي تطوير يقوم به من وصفه بـ ” العدو “، ومواجهة تطورات الأوضاع وفي أقرب وقت ممكن، واستعادة هامش التحرك للتدخل في مكان آخر.
إسلام.ك