الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / عضو اللجنة المركزية في جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون لـ" الجزائر"::
“نطلب من الرئيس تبون عدم التحاور مع القيادة الحالية للأفلان”

عضو اللجنة المركزية في جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون لـ" الجزائر"::
“نطلب من الرئيس تبون عدم التحاور مع القيادة الحالية للأفلان”

دعا القيادي وعضو اللجنة المركزية في جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون مناضليالأفلانإلىوضع اليد في اليد وإنقاذ الحزب من الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها والماضية للتعفن في ظل ممارسات القيادة الحالية والتي لا تزال محافظة على الحزب كلجنة مساندة، مشيرا في السياق ذاته إلى أن هذه القيادةمطالبة بالرحيل وترك أمور الحزب لأهله“.

أطلقتم مؤخرا مبادرة في شكل نداء دعوتم المناضلين لـإنقاذ الأفلان، ما هي تفاصيلها؟

حزب جبهة التحرير الوطني يتخبط في أزمة والقواعد النضالية ساخطة على القيادة الحالية غير الشرعية فالأفلان فقد مكانته على الساحة السياسية، لأنه كان لجنة مساندة في السابق ولا يزال على نفس النهج وهو الأمر الذي أبانت عليه الرئاسيات الماضية  بتبني الحزب لخيار دعم عز الدين ميهوبي في الوقت الذي كان من المفترض الوقوف على الهامش ووضع أولوية ترتيب البيت الداخلي استعدادا للمواعيد المقبلة.

وجهت نداء للمناضلين وهذا الأخير لقي تفاعلا من طرفهم وأريد التوضيح أن الأمر بعيد كل البعد عن التصحيحيات والهياكل الموازية، بل نطالب بلجنة تحضير مؤتمر مكونة من أعضاء اللجنة المركزية الحالية ومن اللجنة المركزية من المؤتمر التاسع وبعض القيادات في محاولة للم الشمل وتصحيح كافة الإختلالات في هذا المؤتمر ولا نريد من القيادة الحالية حتى الإشراف عليه لأنه ليس لديها صلاحية استدعاء اللجنة المركزية ولا حتى المؤتمر لأنها بالمختصر غير شرعية لابد لها من الرحيل.

كيف تلقيتم انتفاضة مناضلي الحزب الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي، الأسبوع الماضي؟

احتجاج المناضلين الأحد الماضي، ورفعهم لشعارات “التشبيب” ورحيل القيادة الحالية هي حتمية للحالة التي وصل إليها الحزب وهؤلاء  عبروا عن مطالب أعتقد أنها تحظى بالإجماع من طرف الكثير من المناضلين الغيورين على حزبهم ويريدون إنقاذه وإخراجه من الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها جراء ممارسات القيادة الحالية غير شرعية الفارضة نفسها بالقوة.

رد الأمين العام بالنيابة علي صديقي على الوقفة الاحتجاجية التي رافقت اجتماعه مع المحافظين  بالقول: “إن من يطالبون برحيله ليسوا منالأفلان، ما تعليقك؟

هذا تصريح استفزازي من الأمين العام بالنيابة الغير شرعي في منصبه وأريد أن أقول له إن احتجاج المناضلين الأحد الماضي، أمام مقر الحزب مطالبين بالتشبيب وإصلاح أمور الحزب هي هبّة من تلقاء نفسهم لم يحركهم أحد ولا يقف وراءهم أحد والأهم  أنهم مناضلون من الحزب، يطالبون برحيل القيادة الحالية ولا أحد يمكنه التشكيك فيهم ولا في انتمائهم لحزب جبهة التحرير الوطني وليسوا مستأجرين للقيام بذلك انتفضوا على الحالة التي آلت إليها وضعية “الأفلان”، وكان خيار القيادة الحالية بدعم المترشح عن “الأرندي” عز الدين ميهوبي في الرئاسيات الماضية النقطة التي أفاضت الكأس وأعتقد أن هذه الإحتجاجات هي عينة مقابل غليان كبير على مستوى القواعد النضالية.. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يستقبل صديقي المناضلين المحتجين أمام مقر الحزب للاستماع إليهم هذا الأمر؟ من المفترض أن يقوم به هذا أبسط شيء وهذا ما أعتبره استفزازا.

وأريد التأكيد أن تصريحات صديقي الإستفزازية لم تتوقف عند قوله إن من يطالبون برحيله ليسوا من “الأفلان” بل تجاوزها للقول أيضا إنه ليس طامعا في منصب الأمانة العامة للحزب، وأنا أرد عليه: إذا لم تكن  طامعا  في  المناصب فلماذا لا تزال في منصب الأمين العام بالنيابة والذي لا سند قانوني له في القانون الأساسي للحزب  لحد الآن وترفض الذهاب لمؤتمر  لتصحيح أمور الأفلان؟  هذا تناقض.

وأود أيضا أن أشير فقط إلى نقطة مهمة فاجتماع صديقي بالمحافظين مؤخرا تمخض عنه بيان تحدث عن 6 محافظات فقط في الوقت أن الحزب يحصي 123 محافظة وهناك سخط كبير من القواعد على  المحافظين، ويعني غليانا كبيرا لا يمكن تغطيته بلقاء البحث عن امتصاص الغضب والشرعية بلقاء 6 محافظين  فقط .

قلتم في نداء وجهته للمناضلين أنكم عازمون على الذهاب للقضاء، متى ستقومون بهذه الخطوة؟

صحيح في نداء كنت قد وجهته للمناضلين، كتبت فيه “إننا عازمون على اللجوء قريبا إلى القضاء في خطوة لمساءلة القيادة الحالية عما اقترفته من ممارسات غير قانونية باسم الحزب والمطالبة بتجميد حسابات الحزب كإجراء تحفظي وإبطال كل القرارات التي اتخذتها، وهي خطوة سنقوم بها في ظرف الأسبوع المقبل بالنظر لسياسة صم الآذان المنتهجة من قبل القيادة الحالية الرافضة للرحيل والمستمرة في ممارستها فالدعوى سترفع لعدم شرعيتها وخرق القانون الأساسي للحزب والذي لا يتضمن منصب الأمين العام بالنيابة وهناك خطوات قانونية  لتسيير الحزب في حالة غياب الأمين العام والتي لم تتبع  يضاف لها تجميد الحسابات.

شرع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في استقبال بعض الشخصيات الوطنية ورؤساء أحزاب سياسية، ماذا عنالأفلان؟

المشاورات التي شرع فيها الرئيس لمناقشة أوضاع البلاد ومراجعة الدستور أمر إيجابي وخطوة نثمنها لأنها تجسيد للإلتزمات التي تعهد بها في حملته الإنتخابية وما أعقبها من تصريحات بعد تنصيبه وفيما يتعلق بحزب جبهة التحرير الوطني فهو يعيش وضعية كارثية في ظل القيادة الحالية المستمرة في سياسة التعنت واجترار الممارسات السابقة، فليس هناك قيادة شرعية تمثل المناضلين تكون أهلا للتحاور مع الرئيس ولهذا نطلب من رئيس الجمهورية عدم التحاور مع القيادة الحالية لكونها غير شرعية ولا تمثل إلا نفسها.

بعض القيادات في الحزب طالبت بتغيير اسم جبهة التحرير الوطني، ما تعليقك على ذلك؟

والله مستغرب من ذلك فهل مشكلة حزب جبهة التحرير الوطني اليوم في تغيير اسمه ؟ أم إخراجه من أزمته الحالية ؟، فجبهة التحرير الوطني تحتاج اليوم  لشيء وحيد  وهو ترتيب البيت وإعادته للسكة الصحيحة وانتخاب قيادة جديدة تكون في مستوى  المسؤولية تحدث القطيعة مع السياسات والممارسات السابقة والتي أوصلت الحزب للهاوية وجعلته على الهامش وصوته غائب وذلك بالذهاب لمؤتمر في أقرب الآجال، فمشكلة الأفلان اليوم ليست في اسمه بل في الممارسات السابقة للقيادات المتعاقبة وصولا للقيادة الحالية التي جعلت من الأفلان مطية لتحقيق المآرب الشخصية .

فبالرغم من وضعية الحزب الحالية غير أنه يظل قوة سياسية وتغيير اسمه هو خيانة للذاكرة الوطنية فاسم جبهة التحرير الوطني ليس مشكلة بقدر وضعية الأزمة التي يتخبط فيها وتغيير اسم  الحزب غير مطروح  للنقاش ولن يفكر أحد في طرحه ومن ينادون بذلك أمر يخصهم ويلزمهم وحدهم وأجدد القول  أن مجرد التفكير في تغيير اسم” الأفلان” هو خيانة للذاكرة الوطنية.

حاورته: زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super