السبت , مايو 4 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للنفسانين، خالد كداد لـ"الجزائر"::
“نعمل على المرافقة وتقديم الدعم النفسي للمواطنين عبر شبكة وطنية للإصغاء”

رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للنفسانين، خالد كداد لـ"الجزائر"::
“نعمل على المرافقة وتقديم الدعم النفسي للمواطنين عبر شبكة وطنية للإصغاء”

أطلقت النقابة الجزائرية للنفسانيين، منذ ما يقارب الأسبوع مبادرة تدخل في إطار الجهود الإضافية التي يقوم بها الأخصائيون النفسانيون، فالإضافة إلى مرافقتهم لمرضى فيروس “كورونا” في المستشفيات والمراكز الصحية، وممن وضعوا في الفنادق والمركبات السياحية من أبناء الجالية الذين تم إجلاءهم بادرت النقابة أيضا إلى مرافقة المواطنين الماكثين في البيوت في الحجر الصحي بتخصيص 168 خط يمكن التواصل عبره مع الأخصائيين النفسانيين، من مختلف مناطق الوطن، ويوضح رئيس النقابة خالد كداد، في حوار مع “الجزائر”، الهدف من هذه المبادرة، وكيفية التواصل مع الأخصائيين والاستفادة من توجيهاتهم لتجاوز فترة الحجر الصحي بالمنزل بدون ضغوطات أو اضطرابات نفسية، خصوصا بالولايات التي تخضع لحجر صحي لساعات محدودة أقل من غيرها أو كحالة سكان البليدة.

– في الظرف الصحي الذي تمر به البلاد جراء وباء “كورونا” يبرز الدور الكبير للأخصائيين النفسانيين كغيرهم من الأطباء في مرافقة المرضى، فكيف تواجهون هذا الظرف؟
الأخصائيون النفسانيون كغيرهم من موظفي قطاع الصحة، يعملون بالمستشفيات لمرافقة مرضى كوفيد19، والتخفيف عنهم، إضافة إلى مرافقة من يخضعون للحجر الصحي بالفنادق والمركبات السياحية من أبناء الجالية الذين تم إجلاؤهم من مختلف مناطق العالم وخضعوا للحجر كإجراء احترازي.

– أطلقت نقابتكم مبادرة لمرافقة المواطنين خلال فترة الحجر الصحي، هل من كلمة حول هذه المبادرة؟
هي مبادرة تدخل في إطار تدعيم ما هو قائم في من جهود المنتسبين لقطاع الصحة في هذا الظرف الخاص والحساس الذي تعيشه البلاد، وهذه المبادرة أطلقتها النقابة حيث وضعت شبكة وطنية للإصغاء والدعم النفسي موجهة لجميع المواطنين والمواطنات من أجل ضمان التكفل والمرافقة النفسية لهم وهذا عن طريق الاتصال والتواصل مع مختصين في علم النفس طيلة أيام الأسبوع، وهذا لإدراك الأخصائيين النفسانيين للأثر الذي قد يسببه الحجر المنزلي، فالمكوث في البيت من الساعة الثالثة بعد الظهيرة إلى غاية الساعة السابعة من صباح الغد، عندما نتكلم عن عدد من الولايات التي تخضع إلى هذا التوقيت، أو مثلا كالمكوث بالبيت طوال النهار وسائر الأيام بالنسبة لسكان ولاية البليدة، يمكن أن ينتج عنه ضغوطات نفسية واضطرابات عصبية، وهو ما دفع بالنقابة بالتفكير بتقديم خدمات لمواطنين عن بعد بوضع أخصائيين نفسيين في خدمتهم.

– كيف يمكن للمواطنين التواصل مع الأخصائيين النفسانيين، وهل هذه الخدمة متاحة لجميع المواطنين في 48 ولاية؟
نظرا للحجر الصحي وعدم تمكن المواطنين من التنقل للعيادات النفسية، فقد أردنا أن تكون هذه الخدمة عن بعد، أي أن المواطنين يمكن التواصل مع الأخصائيين وهم ماكثين في منازلهم، عن طريق التواصل معهم عبر الهاتف، حيث خصصنا نحو 168 خط تحت تصرف المواطنين في كل ولايات الوطن، وقسمت إلى 4 نواحي الوسط والشرق والغرب والجنوب، وكل خط هاتفي هو ملك خاص للأخصائيين النفسيين المتطوعين في هذه الخدمة، ويمكن للمواطنين الاتصال بهم بداية من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الساعة الحادية عشر قبل منتصف الليل، وكل مختص حددت له ساعتان عمل، وهذا لتفادي إرهاقه، ويمكن لكل المواطنين الاطلاع عل الموقع الرسمي للنقابة الجزائرية للأخصائيين النفسيين وعبر صفحتها الرسمية على “الفايسبوك” وسيجدون أرقام المختصين المعنيين.

– هل هذه الشبكة –خطوط الهاتف- مجانية؟
كما قلت آنفا فهذه الخطوط الهاتفية ملك خاص للأخصائيين النفسانيين المتطوعين في هذه المبادرة، ولقد حاولنا التواصل مع متعاملي الهاتف النقال الثلاثة من أجل تزويد هؤلاء الأخصائيين بشرائح لاستعمالها لهذا الغرض وفي هذا الظرف بصفة استثنائية تم إعادتها بعد انتهاء الوباء، وتم مراسلتهم، لكن للأسف الشديد لم نتلق أي رد من أي متعامل للمساهمة معنا، ما اضطر الأخصائيين لاستعمال خطوطهم.

– أطلقتم المبادرة الأحد المنصرم، كيف تقيمونها بعد مرور ما يقارب الأسبوع؟
لقد اتفقت النقابة مع النفسانيين المعنيين بهذه المبادرة بتقييمها أسبوعيا، واليوم الأحد يكون قد اكتمل أسبوع بالتمام من انطلاقها، وسيتم مساء اليوم تقييم عمل هذا الأسبوع.

– ما هي الخصائص والمعايير التي سوف تعتمدون عليها لتقييم المبادرة أولا ؟ وتقييم الوضعية النفسية للمواطنين المتصلين الخاضعين للحجر المنزلي؟
لقد قمنا بتوزيع استمارات عل الأخصائيين النفسانيين المشاركين في المبادرة، وكل أخصائي سيعمل يوميا لمدة ساعتين، يقوم خلالها على ملئ تلك الاستمارة وتدوين كل المعلومات الخاصة بالمواطنين المتصلين، سواء تعلق الأمر بجنس المتصل ذكر أو أنثى، الفئة العمرية إن كان مراهق، شاب، كهل أو غيره، نوعية الاستشارات التي يطلبها من المختص، وعن طريق هذه المعلومات المسجلة بدقة من قبل المختص، يمكن تقييم مدى الاستجابة للمبادرة، ومعرفة أنواع الاضطرابات التي قد يعاني منها الخاضعين للحجر الصحي.

– هل هذه المبادرة ستواصل مرافقتها للمواطنين الخاضعين للحجر الصحي طيلة فترة الوباء، أم أنها قد تتراجع إذا لم تجد تجاوبا كبيرا بعد تقييمكم لأدائها هذا الأسبوع؟
لا يمكن حاليا الحكم على المبادرة ومدى الاستجابة لها إلا بعد تقييم عملها خلال هذا الأسبوع، ونحن مستعدون لمواصلة مرافقة مواطنينا طيلة فترة الوباء، وقد نفكر أيضا في تمديد التوقيت فبدلا من التوقيت الذي حددناه لتلقي الاتصالات من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الساعة الحادية عشر قبل منتصف الليل، أن نجعله 24 ساعة على 24 ساعة، غير أنني اعتقد أن هناك إشكال قد يصادف المواطنين وقد يمنعهم من التواصل مع الأخصائيين كون الشبكة ليست مجانية، أي ليس بخط أخضر يمكنهم الاتصال به مجانا، فمن يريد التواصل مع الأخصائي والتحدث معه سيحتاج رصيدا في هاتفه، ولذا كنا قد أصرينا على المتعاملين والجهات الوصية من أجل المساهمة وفتح خط أخضر خلال هذه الفترة لمساعدة المواطنين في الحصول على الاستشارات النفسية، لكن لحد الآن لم نتلق تجاوبا مع طلبنا.
حاورته: رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super