جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أفادت مسؤولة الإتصال على مستوى الديوان الوطني للسقي وصرف المياه، كرين امقران دزيري، أن الديوان يعمل حاليا على دراسة توسيع المساحات المسقية المعتمدة عن طريق مياه الصرف المعالجة بعد أن أثبتت التجارب نجاعتها في الميدان وباعتبارها أحد مصادر المياه، وقالت في حوار مع “الجزائر” أن “الديوان يعمل على تثمين كل ما هو مورد مائي من خلال الإعتماد على الأنظمة المقتصدة للمياه، واعتماد تجارب جديدة لما يعرف بالري الذكي وحث الفلاحين على استخدام هذه التقنيات”.
- نريد منكم تعريفا للديوان الوطني للسقي وصرف المياه؟
الديوان الوطني للسقي وصرف المياه، هو مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، يعمل تحت وصاية وزارة الري، متواجد عبر التراب الوطني من خلال خمس مديريات جهوية، وهي المديرية الجهوية لقسنطينة، المديرية الجهوية للجزائر، المديرية الجهوية للشلف، المديرية الجهوية لوهران، والمديرية الجهوية للصحراء، والديوان له حاليا 42 محيط سقي عبر التراب الوطني، بمساحة مجهزة في حدود 283.000 هكتار، ومساحة قابلة للسقي في حدود 235.000 هكتار.
- ما هي مهام الديوان بالتحديد؟
المهام الرئيسية للديوان هي إدارة واستغلال المحيطات المسقية الكبرى وصيانتها، وأيضا إنجاز المشاريع المفوضة لحساب الدولة، والديوان في إطار نشاطه يقوم بالاستغلال الأمثل للمحيطات المستغلة الكبرى وللمياه، وفي هذا الشأن نعمل على حث الفلاحين على تبني الأنظمة المقتصدة للمياه، من أجل الحفاظ عل هذا المورد الهام، خاصة ونحن في منطقة شبه جافة وتداعيات التغيرات المناخية التي تدعونا إلى استغلال أمثل للمورد المائي.
كما نعمل على تثمين كل ما هو مورد مائي من خلال ليس فقط الاعتماد على الأنظمة المقتصدة للمياه، إنما عن طريق اعتماد تجارب جديدة لما يعرف بالري الذكي الذي يستخدم آليات تقوم بالتقاط الحرارة والرطوبة وملوحة التربة، ومن ثمة يتم توجيه هذه المعلومات إلى حاسوب خاص يتم قراءتها ومن ثمة إعطاء الدلالات الأولى من حيث نشر أو متى يتم ضخ الجرعة، وما هي الجرعة المناسبة التي تمنح للنبتة، وهذا يساعد على ضبط أكثر لزمن الزرع ووقت السقي واقتصاد المياه.
- اقتصاد المياه يجر إلى الحديث عن البحث عن مصادر أخرى للمياه والديوان يستعمل المياه المستعملة، كيف ذلك؟
الديوان الوطني للسقي وصرف المياه يعتمد اليوم أيضا على المياه المستعملة المصفاة في السقي، وهي مياه غير تقليدية تم اعتمادها لمواجهة الحد من نقص المياه في الجزائر والمنطقة ككل، إذ يعتمد على هذه السياسة، وهنا لا بد أن نشير إلى أن للديوان الوطني للسقي وصرف المياه محيطين في غرب الوطن قيد الاستغلال، وهما محيط حناية بمساحة 912 هكتار، ومحيط مليطة بوهران الذي يتم تزويده من محطة الكرمة، والذي تفوق مساحته 6286 هكتار.
- هل هناك مشاريع لتوسعة هذه المحيطات مستقبلا؟
سيتم توسيع هذه المساحات المسقية المعتمدة على هذا النوع من المصادر، حيت تتم دراسة لأكثر من 3 آلاف هكتار في منطقة بوفاريك بالبليدة لتجهيزها وغيرها من الدراسات، وفي المستقبل القريب سيتم فتح مجالات لدراسات لانجاز وتجهيز محيطات عند سافلة محطات التطهير حتى يتسنى لها الاستغلال الأمثل لهذا المورد.
وهناك نظرة استشرافية للديوان لتوسيع هذه المحيطات بعد أن أثبتت تجربة المحيطين قيد الاستغلال نجاعتها في الميدان، حيت استفاد الفلاحون من هذه المياه وكان الإنتاج معتبرا، لذلك يقوم الديوان بهذه الدراسات لإنشاء محيطات جديدة، لذلك هنالك تنسيق بين الديوان الوطني للسقي وصرف المياه والديوان الوطني للتطهير لتحديد المناطق وتجهيزها.
- كيف تتم معالجة مياه الصرف لجعلها مياه قابلة للإستعمال الفلاحي؟
تتطلب معالجة مياه الصرف ضمان أن تكون المياه صالحة للاستعمال الفلاحي، وهنا أشير إلى أنه في الكثير من دول العالم يتم استعمال هذه المياه المصفاة والمعالجة للشرب، أما في الجزائر حاليا نستعملها في المجال الفلاحي، ونتبع كل التدابير المناسبة لذلك، إذ يضمن الديوان مياه صالحة للاستعمال الفلاحي من خلال معالجة ثنائية وحتى معالجة ثلاثية.
حاورتها: رزيقة.خ