جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
هاجمت النائب في البرلمان نعيمة صالحي بشدة تعليم اللغة الامازيغية في المدارس واعتبرتها لغة مييتة لا تصلح للعلم وأن اعتمادها تعطيل مفتعل لمنع الأمة من التقدم، وتحدت المتحدثة جهات لم تسمها برفض تنفيذ هدا القرار.
ظهرت أول أمس النائب في البرلمان و رئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي في شريط فيديو مصور مدته دقيقتان و38 ثانية، نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، مهاجمة تعليم الامازيغية في المدارس.
وقالت صالحي إنها ليست لغة بل لهجة ميتة لم يفصل حتى في طريقة كتابتها، كما أنها لا تحمل علما ولا تكنولوجبا ولا تتداول إلا في حييز ضيق.
مضيفة إنها لن تقبل بأن يدرس أبناؤها الامازيغية في حين يتعلم أبناء الذين ينادون بتعميم تعليمها اللغات الحية في الخارج.
ودافعت النائب في البرلمان عن اللغة العربية ضد الأمازيغية التي قالت إنها غير حاملة للعلوم ولا للثقافة ولا علاقة لها بالحضارة ولا تصلح حتى لممارسة السياسية .
وتحدت المتحدثة عبر شريط الفيديو جهات لم تسمها ،بأنها لن ترضخ لتعليم أبناءها الامازيغية ولن تعترف بها كلغة، مشيرة أنها تقصد “القبائلية المفرنسة التي يتبناها الماك”.
وتجاوب مع الفيديو العشرات من الرواد لمواقع التواصل الاجتماعي ،وتباينت الآراء والمواقف بين مؤييد ومعارض ،وطرحت المتحدثة على إحدى صفحاتها بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك سبرا للآراء لاستقصاء مدى تجاوب الجزائريين مع موقفها من رفض تعليم الامازيغية كلغة .
ولم يفهم المتابعون ولا رواد مواقع التواصل الاجتماعي سبب صمت النائب نعيمة صالحي عن التدخل في النقاش في الوقت المناسب، وتساءل البعض عن سبب خروجها في هذا الوقت بالذات بعد أن فصل الرئيس في الموضوع وقرر اعتماد الامازيغية كلغة رسمية في البلاد.
كما لم يفهم سبب معارضة صالحي لاعتماد الامازيغية وهي تدري أن الرئيس من أقرها،وعلى الرغم من مساندتها الدائمة لقرارات الرئيس وجهرها بذلك في كل المناسبات .
فهل يعني هذا مخالفة صالحي لقرارات الرئيس أم انه تدخل عير محسوب،أم أنه مجرد جذب للأضواء .
ولم يفهم كيف غامرت صالحي بخسارة شريحة انتخابية واسعة من ولاية بومرداس الناطقة باللغة الامازيغية ،كانت خلف وصولها لقبة البرلمان.
وأرادت النائب نعيمة صالحي العودة بموضوع الامازيغية إلى الواجهةـ،لكن لم يتجاوب مع تصريحاتها السياسيون ولا رؤساء الأحزاب ولا النشطاء ولا شريحة واسعة من البرلمانيين باستثناء بعض التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي كتدوينة النائب عن حزب المستقبل ابراهيم تازغارت ،الذي انتقد موقفها واعتبره تصريح غير مسؤول يتعارض وأخلاق العمل السياسي و خرقا صريحا للدستور و قوانين الجمهورية .
وعرف المطلب سجالا قويا نهاية سنة 2017 ،وكاد أن يتحول إلى ساحة تجاذبات قوية، استلزم خروج الوزير الأول احمد اويحيي عن صمته بعد تزايد الاحتجاجات التي شهدتها العديد من ولايات الوطن حول ترقية اللغة الأمازيغية، حيث اتهم أطرافا بمحاولة الزج بمنطقة القبائل والبلاد في الفوضى .
واستدعى الأمر تدخل رئيس الجمهورية للفصل في الملف و طيه باعتماد ترسيم رأس السنة الامازيغية على غرار إنشاء المحافظة السامية للأمازيغية وإدراج هذه اللغة في قطاعي التربية والتعليم العالي وتعميم تعليمها.
و أغلق بدلك هدا الملف الذي عرف جدلا واسعا في أوساط السيياسيين والناشطين الحقوقيين،وتحول النقاش إلى واجهة يومية للصحف وتابعت السفارات الأجنبية باهتمام بالغ تجاوب السلطة مع هدا المطلب .
وانتقل النقاش بعد دلك إلى المغرب حيث انتفض الامازيغ هناك مطالبين بنفس الحقوق لاعتماد الامازيغية لغة رسمية في البلاد .
رفيقة معريش