السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / في مداخلة لها خلال الورشة الجهوية حول المؤسسة والهجرة:
نغزة تدعو لضرورة إيلاء أهمية لمعضلة الهجرة غير الشرعية

في مداخلة لها خلال الورشة الجهوية حول المؤسسة والهجرة:
نغزة تدعو لضرورة إيلاء أهمية لمعضلة الهجرة غير الشرعية

دعت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية و بيزنسماد و بيزنس أفريكا الى ضرورة ايلاء أهمية خاصة لمعضلة الهجرة غير الشرعية التي تمس المنطقة ككل، و تشكل تحديا كبيرا .
وأفادت نغزة في مداخلة لها خلال الورشة الجهوية حول المؤسسة و الهجرة التي تنظم في تونس بفندق ريجنسي بمبادرة المنظمة الدولية لأرباب العمل OIE. إن “للهجرة أسباب عدة و لعل في منطقتنا نسجلها جميعا، فمنها الهجرة من التصحر و الفقر، الهجرة من الحروب و اللاستقرار، هجرة الأدمغة بالنظر لنقص الامكانات التنكولوجية و مراكز البحث. و أوضحت نغزة في نفس السياق أنه بالرغم من ذلك، لم يتم التكفل بالموضوع بالطريقة المناسبة، مما جعل من الهجرة معضلة، تصل ويلاتها إلى أوروبا و سمح أيضا بتكوين شبكات إجرامية تتاجر بالبشر و تستثمر في وضعيات المهاجرين الهشة، لاستغلالهم أبشع استغلال.
وبخصوص الجزائر، نسجل تدفق المهاجرين بطريقة غير شرعية من دول الجنوب، لا سيما من دول الساحل، هروبا من الأزمة الأمنية و من انعدام فرص العمل، و نلاحظ استقرار البعض منهم و تشغيلهم بطريقة غير شرعية، دون استفادتهم من الحماية، فيما يبحث البعض الأخر، على فرص مواصلة الهجرة إلى دول جنوب أوروبا.
على صعيد متصل، لاحظت سعيدة نغزة إن معظم المقاولين الذين يحوزون على مشاريع بناء و أشغال عمومية بالجنوب الكبير، يقرون أن إتمام إنجازها مرهون بشكل كبير، بتشغيل اليد العاملة المتمثلة في المهاجرين الغير الشرعيين الأفارقة، لاسيما فيما يتعلق بمناصب العمل التي لا تتطلب تكوين أو مستوى دراسي عالي. و بالتالي، فإنهم يحبذون لو تضع أجهزة الدولة وسائل مرنة لتشغيلها بطرق قانونية مما يحمي العامل و رب العمل في آن واحد.”،مستطردة “نحن ككنفدرالية ممثلة لأرباب العمل، نظم صوتنا لصوتهم للتوجه نحو هذا المنهج و الحد من الشبكات الإجرامية التي تستغل وضعيات المهاجرين الأفارقة.
تجدر الإشارة أن في الجزائر الطب مازال مجاني والحمد لله، سواء للجزائريين أو للأجانب.في جانب أخر، تسجل الجزائر أيضا هجرة شبابها إلى الدول المتقدمة، خاصة أوروبا و أمريكا الشمالية و بعض دول الشرق الأوسط. و بحسب رئيسة الكنفدرالية فان هذه الهجرة تنقسم إلى نوعين، هجرة غير شرعية عن طريق قوارب الموت محفوفة بالأخطار، تتعلق غالبا بشباب غير متكون أو حاملي شهادات، هروبا من شبح البطالة أو بحثًا عن الربح السهل كما يتوقعونه. و هجرة الأدمغة، التي تحلم بظروف ملائمة لاستغلال قدراتها في البحث و الابتكار. وهذه الهجرة سجلناها تضيف نغزة أثناء الأزمة الأمنية التي عرفتها البلاد، و للأسف مازلنا نسجلها اليوم بحدة، و تعاني منها المؤسسات و الشركات العمومية و الخاصة، التي استنزفت من خيرة كفاءاتها. و خلصت رئيسة الكنفدرالية “مما لاشك فيه، أن الهجرة ستتواصل و لا يمكن لأحد أن يوقفها، و لكن الذكاء في الاستفادة المثلى من الديناميكية التي تنتجها، ووضع ميكانيزمات و الترتيبات القانونية لاستقبال المهاجرين من جهة، و الظروف المواتية لتثبيت الأدمغة أو رجوع تلك المتواجدة بالخارج، للمساهمة في التنمية المحلية.”و تبقى الحوكمة، الحكم الراشد و الحد من الفساد و إرساء القواعد المثلى لتقييم الكفاءات و العدالة الاجتماعية، أهم الشروط الأساسية للتعامل مع الهجرة. حسب ذات المتحدثة.
عمر ح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super