سمحت السلطات المغربية بدخول العائلات السورية العالقة على الحدود الجزائرية، إلى أراضيها بعد معاناة كبيرة ومناشدة واسعة من طرف المنظمات والهيئات الحقوقية التي دقت ناقوس الخطر بشأن تلك العائلات التي كانت عالقة على الحدود وتعيش في ظروف مزرية.
وكشفت العديد من التقارير الإعلامية المغربية أن الملك المغربي محمد السادس قد قرر السماح أول امس 20 جوان ل 13 عائلة سورية من دخول التراب المغربي .
وقال بيان للديوان الملكي، إنه “نظرا لاعتبارات إنسانية وبصفة استثنائية، أعطى الملك، تعليماته إلى السلطات المعنية لمباشرة المعالجة الفورية لوضعية مجموعة من 13 عائلة سورية توجد منذ عدة أسابيع على الحدود مع الجزائر ”
وكانت الجزائر قد أبلغت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة بأنها “قررت لأسباب إنسانية استقبال مجموعة من الرعايا السوريين من بينهم امرأة حامل وأطفال عالقين منذ 17 أفريل الماضي بمنطقة فكيك في المغرب”، فيما منعت الرباط، تلك العائلات من الدخول إلى الأراضي الجزائرية.
واضطرت الجزائرلاعلان التعليق المؤقت لمخطط استقبال اللاجئين السوريين العالقين على الجانب الآخر من حدودها مع المغرب، بعد فشل جهود مفوضية اللاجئين في ترحيلهم .
وقال بن علي الشريف، الناطق باسم الخارجية الجزائرية في تصريح إعلامي، إنه تطبيقاً لقرار السلطات العليا باستقبال اللاجئين السوريين العالقين بمنطقة فكيك بالمغرب، منذ 17 إفريل الماضي، لأسباب إنسانية واستثنائية تم إيفاد بعثة رسمية إلى منطقة بني ونيف (حدودية مع المغرب) لهذا الغرض، ورافقها ممثل المفوضية العليا الأممية لشؤون اللاجئين حمدي بوخاري .
وأضاف أنه تم وضع مخطط خاص، وتجنيد وسائل إنسانية وبشرية من أجل إيواء اللاجئين السوريين في ظروف جيدة
لكن ورغم هذه الإجراءات المتخذة فإن مفوضية الأمم المتحدة فشلت في التوصل إلى حل، دون الكشف عن سبب الخلاف مع الطرف المغربي، الذي رفض تسليم اللاجئين السوريين للجانب الجزائري .
وتابع بن علي الشريف قوله “أمام هذا الوضع المؤسف، فإن الجزائر تجد نفسها مجبرة على تعليق مخطط الاستقبال مؤقتاً، في إطار احترام المعايير الدولية في هذا المجال “.
وكانت السلطات الجزائرية قد أعلنت، أنها قررت استقبال اللاجئين السوريين العالقين على الحدود مع المملكة المغربية، منذ إفريل الماضي لدواع إنسانية .
واعتبر الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر بادرت بهذه الالتفاتة الإنسانية الاستثنائية من منطلق واجب التضامن مع الشعب السوري في المحنة التي يمر بها
وأضاف أن واجب التضامن هذا هو نفسه الذي دفع بالجزائر إلى استقبال أكثر من 40.000 سوري، استفادوا من إجراءات مكنتهم من الحصول على تسهيلات الإقامة والتنقل الحر والعلاج والسكن وممارسة نشاطات تجارية.
رفيقة معريش
الرئيسية / الحدث / بعد قرار من الملك المغربي:
نهاية كابوس العائلات السورية العالقة على الحدود الجزائرية المغربية
نهاية كابوس العائلات السورية العالقة على الحدود الجزائرية المغربية