الأربعاء , مايو 8 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / الموالون يبررون والمواطنون ينتظرون انخفاضها:
هذه هي أسباب ارتفاع أسعار المواشي قبل أسبوعين عن عيد الأضحى

الموالون يبررون والمواطنون ينتظرون انخفاضها:
هذه هي أسباب ارتفاع أسعار المواشي قبل أسبوعين عن عيد الأضحى

تعرف أسعار أضاحي العيد ارتفاعا هذه السنة، حيث يتراوح سعرها ما بين 60 ألف دينار إلى 120 ألف دينار، وقد ربط الموالون الأسباب بارتفاع أسعار الأعلاف وتراجع رؤوس الماشية، في حين اعتبرت منظمة المستهلك وترشيده أن بعض الأسباب التي يتمسك بها الموالون “غير مبررة”، ودعت إلى “ضرورة معالجة المسببات التي تدفع بالأسعار إلى الارتفاع بهذا الشكل غير المنطقي معالجة جذرية”.
مع اقتراب عيد الأضحى، يتجهز المواطنون لاقتناء الأضحية عملا بالسنة النبوية الشريفة، غير أن أسعار المواشي لهذه السنة تشهد ارتفاعا محسوسا مقارنة بالسنة الماضية، فالمتجول في أسواق الماشية يتفاجئ بالأسعار، إذ قفزت إلى ما يقارب الضعف، إذ أن متوسط السعر في حدود 70 ألف دينار، وهو ما يجعل الكثير من المواطنين غير قادرين على اقتناءه.
وعن أسباب هذا الغلاء، فأرجعها الموالون إلى عدة عوامل أهمها التكلفة الكبيرة لتربية المواشي بعد الارتفاع الذي شهدته أسعار الأعلاف منذ أزيد من سنوات، إضافة إلى تخلي العديد من المربيين على هذا النشاط، ما تسبب في قلة الإنتاج، إضافة إلى عوامل أخرى.

نائب رئيس الفدرالية الوطنية لتربية المواشي، عمراني إبراهيم:
“عدة أسباب وراء ارتفاع الأسعار ونتوقع تراجعا طفيفا قبيل العيد”
قال نائب رئيس الفدرالية الوطنية لمربي المواشي، عمراني إبراهيم، في تصريح لـ”الجزائر”، إن الأسعار الحالية للمواشي “مرتفعة”، وأرجع الأسباب إلى عدة عوامل وأهمها ارتفاع أسعار العلف وقلته، وأضاف أن الجفاف تسبب في قلة المرعى والأعلاف، وهذا ما أدى بالضرورة إلى ارتفاع أسعارها، ومع ارتفاع سعر العلف يرتفع سعر الماشية، كما أشار إلى تباين سعر هذه الأعلاف حتى بين مناطق الشمال والجنوب، حيث يسجل فرق في حدود 1000 دينار في القنطار.
وأشار إلى أن عملية تسمين الخرفان لوحدها تتطلب من 4 إلى 6 أشهر، وهذا مكلف كثيرا للمربيين في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف.
وعن أسعار المواشي حاليا في الأسواق وما هو متوقع له في الأسابيع القادمة، قال نائب رئيس الفدرالية، إن “أقل سعر للكبش حاليا 60 ألف دينار-6ملايين سنتيم- والمتوسط يتراوح ما بين 80 ألف إلى 120 ألف دينار-من 8 إلى 12 مليون سنتيم- وأكد أن الإشكال يرتبط بارتفاع أسعار الأعلاف، وأشار إلى المجهودات المضنية التي بذلتها وزارة الفلاحة في سبيل دعم الفلاحين الموالين، وتشجيع الفلاحين على زراعة الشعير والقمح”.
كما ربط المتحدث ذاته، الأسباب كذلك إلى تراجع عدد رؤوس الماشية بسبب تراجع أعداد أنثى الخروف والماعز وعزوف عدد من المربيين عن هذا النشاط لعدم قدرتهم على تكبد تكاليف التربية، إذ اضطر الكثير من المربين لبيع قطعانهم، منها النعاج الولود والذي تسبب في تقلص عدد القطيع من الأغنام، وهو ما جعل الكثير من الجزارين لاقتناء هذه النعاج وبيع لحمها بسعر منخفض، ما دفع بوزارة الفلاحة مؤخرا بتجديد تحذيراتها من عملية ذبح أنثى الخروف وسيتم إصدار قانون يجرم ذبحها.
وعن توقعاته للأسعار خلال الأيام القليلة، التي تسبق عيد الأضحى، قال عمراني إن “الأسعار قد تشهد انخفاضا طفيفا عشية العيد”.
وأوضح أن الموالين لم يعرضوا لحد الآن كل رؤوس الماشية، فهم ينتظرون فتح نقاط البيع بالمدن خاصة، حتى يتسنى لهم عرض مواشيهم، كون الحركية تكثر في المدن في اليومين الأخيرين قبل العيد، نظرا لكون أغلب المواطنين في المدن يقتنون الأضحية في هذين اليومين، وهو ما يستغله الموالون لعرض المواشي، وهنا -يضيف عمراني- قائلا “يزداد العرض ويقابله انخفاض في السعر”، غير أنه يعتقد أن هذا الانخفاض قد يكون ما بين 5 آلاف دينار إلى 8 آلاف دينار على الأكثر.

رئيس منظمة حماية المستهلك وإرشاده، فادي تميم:
“الأسعار غير مسبوقة والمؤشرات لا توحي بانخفاضها قريبا”
قال الناطق باسم منظمة حماية المستهلك وإرشاده، فادي تميم، إن أسعار كباش المسجلة حاليا “غير مسبوقة”، إذ أفاد أن أعضاء مكاتب الجمعية المنتشرين في كل ولايات الوطن أكدوا في تقاريرهم إن الأسعار لا تقل عن 60 ألف دينار بالنسبة للخروف الذي كان يباع السنة الماضية بنصف السعر أي 30 ألف دينار.
واعتبر تميم أن الدوافع التي يبرر بها موالون أسباب ارتفاع أسعار الأضاحي والتي يربطونها بارتفاع أسعار الأعلاف “غير مبررة”، حيث قال إن “الأعلاف مرتفعة في كل دول العالم، لكن لم ترتفع أسعار المواشي بهذه الدول كارتفاعها بالجزائر”، واعتبر أن الأمر يتعلق بـ”السمسرة”.
غير أن تميم اعتبر أن السبب المرتبط بتراجع عدد رؤوس الماشية مقبول، خاصة وأن نتائج الإحصاء الذي قامت به وزارة الفلاحة في الأشهر الماضية أبان عن وجود 19 مليون رأس ماشية فقط وليس 29 مليون رأس كما كان يصرح به من قبل، وأكد أن لهذا الأمر أثره الكبير على الأسعار بالضرورة.
وأكد عضو المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وترشيده على ضرورة الإسراع في فتح فضاءات كبرى لبيع الأضاحي، حتى تساهم في خفض الأسعار ويتسنى للمواطن اقتناءها.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super