جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
من المنتظر أن يقوم الوزير الأول عبد المجيد تبون، خلال الأيام القليلة المقبلة بعرض خطة عمل الحكومة على نواب المجلس الشعبي الوطني، من أجل مناقشتها وتحديد النقاط الواجب الإبقاء عليها والأخرى التي من الضروري تعديلها، خاصة أن الجزائر تعيش أزمة اقتصادية خانقة، من الضروري الإتيان ببرنامج يتلاءم مع هذا الوضع الحرج الذي تعيشه البلاد.
وفي أول كلمة له بعد تنصيبه على رأس الحكومة الجزائرية، أعطى تبون إشارات لما سيتضمنه برنامجه الحكومي، حيث أكّد أن الجانب الاجتماعي سيكون ضمن أهم أولوياته، بالإضافة إلى تطوير مصادر الدخل الوطني، والتقليل من الاعتماد على النفط في تحقيق المداخيل.
التصريحات الأولية التي أطلقها تبون مباشرة بعد توليه منصب الوزير الأول، أكّد أن الملف الاجتماعي سيكون ضمن أولى أولوياته، وأبرز في ذلك ملف السكن الذي جمّده سلفه سلال بسبب الأزمة المالية، حيث قام تبون بالإفراج عن مستحقات المقاولين الذين أوقفوا عمليات البناء، كما قام بزيادة معاشات المتقاعدين بنسبة 2 بالمائة، في انتظار ما سيقوم به خلال مسيرته على رأس الحكومة .
خلدون : تبون رجل ميدان وقادر على تقديم الإضافة
أبدى القيادي في جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، تفاؤله من الحكومة المقبلة التي يقودها عبد المجيد تبون، مضيفا بأن الفترة المقبلة ستكون ذات إضافة حسنة للجزائر، قائلا “أتوقع أن يحقق الوزير الأول الجديد عبد المجيد تبون، الاضافة للجزائر، حيث يعتبر رجل ميدان وصارم في عمله، ومساره المهني يتحدث عنه، حيث أثبت ذلك خلال توليه ملف السكن”.
طيفور : لا أتوقع من الحكومة المقبلة تحقيق أشياء ايجابية
من جهته، صرّح القيادي في حركة مجتمع السلم المعارضة، فاروق طيفور، أن الحكومة الحالية التي يقودها عبد المجيد تبون، مجبرة على تقديم رؤية طويلة المدى من اجل النهوض بالاقتصاد الوطني الذي يعاني الأمرّين بسبب الانخفاض الشديد في أسعار النفط، قائلا “لا نريد حكومة تقدّم مسكنات مرحلية ولكن نريد من تبون تقديم رؤية شاملة طويلة وقصيرة المدى، من أجل إخراج الجزائر من أزمتها الاقتصادية، ولكن ما نلتمسه أن حكومة تبون ستكون كغيرها من الحكومات السابقة، حكومات ترقيعية دون رؤية استشرافية واضحة، تسبب في الأخير بدخولنا في دوامة وأزمة اقتصادية”.
جودي : هناك أكثر من 12 ألف مليار من الضرائب المهربة
وفي السياق ذاته، اعتبر جلول جودي، النائب البرلماني عن حزب العمال، أن الوضع الذي تعيشه البلاد خطير جدا، ولابد من ترتيب الأولويات من اجل معالجة الأزمة الحالية، مبرزا في الوقت ذاته أن المليارات من الضرائب المحسوبة على الشركات غير مدفوعة، قائلا “الوضع الذي تعيشه البلاد خطير، ولابد من ترتيب الأولويات من أجل الخروج من الأزمة التي نعاني منها، انخفاض أسعار النفط أدى الى تجميد العديد من المشاريع ومن ثم ارتفاع في نسبة البطالة، واذا ارادت الحكومة حل الازمة عليها التوجه الى الضرائب غير المدفوعة والمقدرة بـ 12 ألف مليار دينار، التي بفضلها نستطيع الخروج من الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد”.
ع.فداد