السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / عضو الهيئة الرئاسية في جبهة القوى الإشتراكية، حكيم بلحسل::
“هوية السكرتير الأول الجديد ستُعرف في ظرف 15 يوما”

عضو الهيئة الرئاسية في جبهة القوى الإشتراكية، حكيم بلحسل::
“هوية السكرتير الأول الجديد ستُعرف في ظرف 15 يوما”

– “انعقاد دورة المجلس الوطني للحزب قريبا لمناقشة كافة المسائل العالقة وحلها”

– “الأفافاس دخل اليوم مرحلة جديدة وقطيعة كاملة مع الممارسات السابقة”

كشف عضو الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الإشتراكية، حكيم بلحسل، المنتخب مؤخرا ضمن قائمة في المؤتمر الإستثنائي، أن هوية السكرتير الجديد لـ”الأفافاس” “ستُعرف خلال 15 يوما القادمة”، وذلك خلال الإجتماع الأول الذين سيعقده الأعضاء الجدد للهيئة الرئاسية، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن “الحزب بعد تاريخ 10 جويلية دخل مرحلة جديدة  ستكرس فيها الجهود لتوحيد الحزب وإعادته إلى سكته الصحيحة ومراجعة العديد من المسائل ووضع حد لكافة الممارسات التي كانت وراء وصوله إلى الإنسداد في الآونة الأخيرة”.

وأوضح بلحسل في تصريح لـ”الجزائر” أن “الهيئة الرئاسية  الجديدة ورثت تركة ثقيلة من الممارسات التي أوصلت الحزب للأزمة التي عاشها بما فيها السياسية التي كانت تسير بها هذه الأخيرة  والتي سيعاد نظر فيها لاسيما ما تعلق بسياسة التعيينات والتي كان لها حظ الأسد فيها ما جعل الأفافاس عبارة عن  أجنحة، فلان تابع لهذا وآخر لذاك”، وأكد على أن هذا الأمر لن يكون موجودا.

وأفاد بلحسل في السياق ذاته، أن “الهيئة الجديدة ستجتمع قبل العيد لتعين الأمين الوطني الأول هذا الأخير الذي صلاحيته ستوسع وستمنح له الإستقلالية في اتخاذ القرارات التي تخص الحزب على عكس ما كان سائدا في السابق من تدخل دائم للهيئة الرئاسية على أن يتبع هذا الإجتماع باجتماع للمجلس الوطني يعرض فيه السكريتير الأول الجديد برنامجه للمصادقة عليه وبعده  تبرمج دورة أخرى للمجلس الوطني لمناقشة كافة مشاكل الحزب ومعالجتها.

 وأكد عبد الحكيم بلحسل: “قائمتنا لم تفز بل الفوز للحزب الذي استطاع تجاوز أزمته بالحلول القانونية والهيئة الجديدة أمضت على تعهد بعقد دورة مجلس وطني لحل مشاكل الحزب  والتحضير لمؤتمر وطني جامع  السنة القادمة”، وأضاف: “الهيئة الرئاسي سيكون لها دور المراقبة والحفاظ على وحدة الحزب والخط السياسي وإن كانت هي من سيعين الأمين الوطني الأول غير أنه لن تتدخل في صلاحيته كما كان سائدا بل ستوسع صلاحيته وإعطائه نوع من الإستقلالية ومن يحاسبه هو المجلس الوطني  فالسبب في استقالة الأمين الوطني الأول السابق، أحمد بطاطاش، هو التدخل الكبير للهيئة الرئاسية وهو ما سنضع حدا له اليوم”.

واعتبر بلحسل أن “الأفافاس” عقد مؤتمره الإستثنائي في “ظروف حسنة”  وفي “شفافية وديمقراطية والصندوق هو الذي كان الفيصل” والكلمة كانت للمؤتمرين  لا “على المقاس” ولا الأمور حُضرت سلفا مثلما ذهب البعض للترويج لذلك وأن الحزب سلك الطرق القانونية وسيواصل في عملية ترتيب البيت بما يعيد الحزب لسابق عهده من بناء الثقة بين المناضلين وقيادتهم  والعمل على العودة للواجهة السياسية،  مشيرا إلى أن المؤتمر العادي المقبل  سيتناقش إمكانية  إلغاء الهيئة الرئاسية و ذكر: “تجاوزنا اليوم أهم عقبة وهي المؤتمر الإستثنائي بانتخاب هيئة رئاسية جديدة والتي أؤكد أنها ستكون من حيث  التسيير مختلفة عما سبق وأطلب من كافة المناضلين الإلتفاف حول الحزب والحفاظ على وحدة الصف”.

 باب “الأفافاس” مفتوح للجميع ولا إقصاء لأي أحد

وأكد بلحسل أن باب “الأفافاس مفتوح للجميع”، مشيرا إلى أنه قام بمساعي  لدعوة بعض الإطارات والقيادات السابقة لصفوف الحزب غير أن ردهم على ذلك  بأن الوقت لم يحن بعد وذكر: “حزب جبهة القوى الإشتراكية بابه مفتوح للجميع، حضّرنا المؤتمر الإستثنائي واعتبرناه نقطة الإنطلاقة لإخراجه من أزمته و توحيد صفه وكلمته والحل القانوني الوحيد أردنا للجميع أن يلتف حوله ومن كان معارضا لذلك فهذا كان رأيه مقابل أغلبية التفت حول هذا المسعى القانوني”، وتابع: “لم نقص أحدا وليست لنا النية  لإقصاء أي أحد، لأن الأفافاس بحاجة لجميع أبنائه ومناضليه الأوفياء والمخلصين، كما قمنا بتوجيه نداء لكافة المناضلين والإطارات السابقة للعودة لصفوف الحزب غير أن الرد من هؤلاء يكون في كل مرّ على أن الوقت لم يحن بعد وهناك من يساندنا في قراراتنا الحالية بالرغم من أنه خارج الحزب”.

وحول غياب علي العسكري وهو الأمر الذي سبقه بيان من جانبه يعلن فيه أنه لن يكون حاضرا في المؤتمر الإستثنائي، قال بلحسل: “علي العسكري أخذ موقف وهذا أمر يخصه، اتصلت به يومين قبل انعقاد المؤتمر الإستثنائي غير أنه ظل متمسكا موقفه وهذه هي  السياسية لكل رأيه وموقفه غير أنه يظل مناضلا كبيرا في الحزب، والحزب سيعقد  قريبا دورة إستثنائية للمجلس الوطني لحل كافة المشاكل والمسائل العالقة وأعتقد أنه سيكون من  بين الحاضرين فيه”، وأضاف: “نحن مستمرون في مسعانا  بدعوة القيادات السابقة للعودة لصفوف الحزب إلا من أبى ذلك”.

الحزب لا يزال على نهج مؤسسه الراحل حسين آيت أحمد

ورد بلحسل على من يروج لـ”انحراف الحزب” عن الخط السياسي الذي رسمه له مؤسسه الراحل حسين آيت أحمد بالتأكيد أن ما جعل البعض يقول ذلك هو ممارسات البعض داخل الحزب والتي أوصلته لحالة الأزمة والإنشقاقات فقط في الوقت أن الحقيقة تؤكد بقاء الحزب وفيا لمبادئ وخط  مؤسسه ولا حياد أو انحراف عنها، وذكر: “الأفافاس لم يحد يوما عن خط مؤسسه الراحل حسين آيت احمد بل ظل الجميع وفيا لها غير أن بعض الممارسات السابقة هي من جعلت البعض يروج لذلك غير أنني أؤكد أنه ومع انتخاب الهيئة الرئاسية الجديدة فإنه سيتم مراجعة عديد المسائل التنظيمية في الحزب  لاسيما  تلك التي كانت وراء وصول الحزب لحالة الإنسداد وفشلت كل المحاولات لتجاوزها لغاية استقالة 3 أعضاء من الهيئة الرئاسية السابقة ما فرض آليا الذهاب لمؤتمر استثنائي هذا الأخير الذي أفضى لهيئة لرئاسية جديدة، وتابع: “خط الأفافاس السياسي المعارض كان ولا يزال وماضون على عهد مؤسس الحزب حسين آيت أحمد فبمجرد محاولة للإنحراف عن خط مؤسس الحزب ستصطدم هذه الخطوة بإرادة المناضلين وأريد أن أؤكد وأطمئن على أن هذه الفرضية غير مطروحة بالمرة لنا خطنا النضالي والمبادئ التي أسس عليها الحزب وهذا إرث سنحافظ عليه وخطنا السياسي لن يتغير أبدا”.

تجدر الإشارة إلى أن قائمة حكيم بلحسل، فازت بعضوية الهيئة الرئاسية  بمجموع أصوات قدر بـ 182  على قائمة أحمد جداعي  والتي تحصلت على 143 صوتا من بين المصوتين مع إلغاء ستة أصوات من مجموع 325 المعبر عنها.

زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super