أوضح وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، أول أمس، أنه من واجب المدرسة أن تمنح تربية تنسجم مع حقوق الطفل وإكساب التلاميذ مبادئ النقاش والحوار وقبول رأي الأغلبية، كما أضاف الوزير أن حماية الطفل ودعم روحه القيادية وتعزيز حق حرية التعبير والحوار والمشاركة والتشاور أساس بناء عالم أفضل للأطفال وأكثر استدامة للجميع، وذلك على هامش إحياء ذكرى اليوم الوطني للطفل الجزائري المصادف لـ15 جويلية من كل سنة، بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي.
وفي سياق متصل، طرح في الجلسة البرلمانية للطفل الجزائري بصيغة المحاكاة والتي ترأستها ممثلة الجزائر في البرلمان العربي للطفل التلميذة بوشامة سارة، عدة أسئلة شفوية على الوزراء حول عديد القضايا الجوهرية التي تخص عالم الطفولة.
هذا ونظمت الجلسة من طرف وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، تحت شعار “الطفولة مهد المسؤولية” وبحضور كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني، ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، والمفوّض الوطني لحماية الطفولة، والمجاهدة خديجة بن قنبور، إضافة الى مساعدة ممثل مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” ومجموعة من تلاميذ مؤسسات التربية والتعليم وممثلي الكشافة الإسلامية الجزائرية وممثلي مؤسسات قطاع التضامن.
أما بخصوص فحوى النقاش، طرح الحضور عدة قضايا على غرار الحق في الصحة كحق أساسي للطفل والحق في التعبير الفكري وكذا التدابير المتخذة لعدم استغلال الأطفال في العمالة وحق الطفل في التمثيل النيابي مع الوقوف على دور الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة ، كما كان التاريخ حاضرا من خلال سؤال وجه للمجاهدة خديجة بن قنبور حول تقييم دور المرأة الجزائرية أثناء ثورتنا التحريرية المباركة.
وحرص وزير التربية الوطنية محمد واجعوط في رده على تساؤلات بعض الحضور، على إبراز فخره واعتزازه بوعي الأبناء و حرصهم لمعرفة حقوقهم مشيرا الى أن الجزائر وهي تحتفي للمرة الخامسة باليوم الوطني للطفل، و الذي نص عليه القانون 12/15 المؤرخ في 28 رمضان 1436 الموافق لـ 15 جويلية 2015 و المتعلق بحماية الطفل تماشيا و التزامات الجزائر بالاتفاقيات الدولية و تجسيدا لمبادئ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ، مما يؤكد حتما الإرادة السياسية للدولة الجزائرية و إلتزامها بحماية حقوق الطفل من خلال تشريعاتها مع تعزيز إرساء دعائم دولة الحق و القانون.
وفي السياق متصل، أكد المتحدث ذاته، أن حرية التعبير تندرج ضمن سياسة الدولة في إعطاء حق التعبير للطفل، و التعبير عن أفكاره و اهتماماته داخل المجتمع من خلال توفير فضاءات لذلك، مع منحه حق المشاركة و إبداء الرأي والإعلام و توفير المعلومة بطرق بيداغوجية تمنح الأمان و تعزز الحرمة النفسية و الجسدية للطفل.
أميرة أمكيدش
الرئيسية / الوطني / على هامش ذكرى اليوم الوطني للطفل الجزائري:
واجعوط يشدد على تربية تتماشى وحقوق الطفل
واجعوط يشدد على تربية تتماشى وحقوق الطفل