تحضر واشنطن لدعوة رجال الأعمال الجزائريين في شهر مارس المقبل ،وستعقد الدورة الخامسة للحوار الاستراتيجي حول قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب خلال شهر جوان .
توازي الجزائر بين التعاون الامني والاقتصادي مع الولايات المتحدة الأمريكية وتسعى لمزيد من الشراكة الاسترتيجية المثمرة،وتريد الولايات المتحدة التي وصلت متأخرة للاستثمار في المنطقة ،منافسة الفرنسيين وشركات أجنبية أخرى في مجالات الطاقة والاقتصاد والأمن.
وتحركت عجلة الشراكة بوتيرة أسرع بين البلدين منذ تعيين السفير الامريكي جون ديسرويشر بالجزائر.
وراهن السفير الأمريكي بمجرد تنصيبه خلفا لسابقته جون بولاشيك، على فتح نقاشات مع رجال الأعمال الجزائريين والتحضير لدعوتهم إلى واشنطن شهر مارس المقبل.
و لم يهمل ممثل الولايات المتحدة بالجزائر الجانب السياسي، حيث سارع في ظرف قياسي إلى عقد عدة لقاءات مع قادة ورؤساء الأحزاب السياسية التي اسفرت على مزيد من التوطيد للعلاقات وأواصر الشراكة بين البلدين.
و أعلنت الخارجية الجزائرية أمس أن البلدين قد قررا عقد الدورة الخامسة للحوار الاستراتيجي حول قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب خلال شهر جوان المقبل.
للإشارة، فقدعقد أول حوار استراتيجي بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية سنة 2012 غداة عقد الدورة الخامسة للحوار العسكري المشترك الجزائري ـ الأمريكي
ويؤطر الحوار الجزائري – الأمريكي الاستراتيجي العلاقات الثنائية بطريقة شاملة ومنسقة، إذ يشمل الطاقة والاقتصاد والأمن والشؤون الثقافية والاجتماعية، فضلا عن مراجعة مسار التعاون بالنظر إلى الفرص الموجودة على المستوى الاقتصادي، ومنها تلك المتاحة للمؤسسات الأمريكية في السوق الجزائرية، والمرتكزة أساسا على المشروعات المهيكلة والبنى الأساسية..
الأمن والطاقة في مقدمة الاهتمامات
وتريد الولايات المتحدة البقاء على مقربة من المنطقة والاهتمام بالمتغييرات الحاصلة فيها من الأمن والدفاع ،والارتباط بمشاريع طاقوية مهمة.
وأسفرت تحركات الجانبين الى عزم العملاق الأمريكي “إكسون موبيل” الذي يعد أكبر شركة بترولية في العالم عن نيته في الاستقرار بالجزائر وتطوير مشاريع مشتركة مع مؤسسة سوناطراك، حسب ما أعلنه الرئيس المدير العام للمجمع الغازي والبترولي ، عبد المومن ولد قدور.
كما تعتزم واشنطن والجزائر التوقيع على اتفاق حول مكافحة الإرهاب، ومواجهة خطر عناصر تنظيم الدولة العائدين من بؤر التوتر
وكشفت مساعدة المنسق المكلف بمكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية ألينا رومانوفسكي، عقب لقائها بوزير الخارجية عبد القادر مساهل في الجزائر عن أن “اتفاقا في مجال مكافحة الإرهاب سيتم توقيعه بين الجزائر والولايات المتحدة” دون الكشف عن مضمونه وموعد ذلك
وأوضحت رومانوفسكي أن مباحثاتها مع مساهل “كانت بناءة ولدينا الكثير لتعلمه من الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب .
وأوضح البيان أن المحادثات تناولت “تبادل واسع لوجهات النظر حول وضعية التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والوضع الأمني بالمنطقة، لاسيما مسألة عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب والتهديدات التي يمثلونها على الأمن الإقليمي والدولي .
رفيقة معريش